مُلاحظات على فوز فرنسا أمام إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أوليفيه جيرو - منتخب فرنسا - كأس العالم

    سبورت 360- نجح مُنتخب فرنسا في الوصول لنصف نهائي كأس العالم 2022، وذلك بعد الفوز على الجارة إنجلترا 2-1 في ربع النهائي.

    وكان التهديف في المُباراة التي استضافها ملعب البيت قد بدأ في الدقيقة 17 عبر تسديدة قوية للنجم الفرنسي أوريلين تشواميني، قبل أن يتعادل هاري كين للإنجليز في الدقيقة 54 من ركلة جزاء، وسجل أوليفيه جيرو هدف الفوز للديوك في الدقيقة 78.

    وكان المُنتخب الإنجليزي هو الأفضل في خلال دقائق المُباراة، ولكن خبرة الفرنسيين في الأدوار الإقصائية صنعت الفارق.

    وضربت فرنسا موعداً مع المغرب في نصف النهائي، وذلك يوم الأربعاء المُقبل، على أرض ستاد البيت، وستكون مهمة الديوك صعبة للغاية أمام أقوى مُنتخب عربي وإفريقي في التاريخ.

    خرج مُتابعو اللقاء الناري بين فرنسا وإنجلترا بعدة مُلاحظات فنية، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    دراما الكرة تصدم الأسود الثلاثة من جديد

    تواصلت الخيبة الإنجليزية في البطولات الكبرى، وأصبح على عُشاق الأسود الثلاثة الانتظار أكثر قبل أن يتجدد أمل رؤية مُنتخب بلادهم يفوز بلقبٍ آخر بعد لقبهم الوحيد في 1966.

    سيطرت إنجلترا من مُنتصف الشوط الأول وحتى نهاية المُباراة، وكان رجال المُدرب جاري ساوثجيت هم  الطرف الأفضل بكل وضوح.

    ونجح خط الوسط الإنجليزي المُكون من الثلاثي هندرسون وبيلينجهام وديكلان رايس في التحكم في مُجريات اللقاء دفاعاً وهجوماً، وتمكنت المنظومة الإنجليزية في إيقاف نقاط القوة الفرنسية التقليدية.

    فنجح كايل ووكر في إيقاف خطورة الجناح الفرنسي الأخطر كيليان مبابي، وكان لوك شاو كفيلاً بسد الطريق أمام انطلاقات الجناح الثاني عثمان ديمبيلي.

    وتألق الحارس جوردان بيكفورد في التصدي للكرات الخطيرة التي وصلته سواء لعبة جيرو في بداية اللقاء، أو تسديدة رابيو الخاطفة، فيما كانت أخطر الفرص التي تصدى لها تسديدة جيرو من داخل منطقة الجزاء بالمقربة من منطقة الياردات الستة قبيل تسجيل الهدف الثاني الفرنسي.

    بعد أن أدركت إنجلترا التعادل دانت السيطرة أكثر لهم، وكان عليهم اغتنام الفرصة ولكن الرعونة في اللمسة الأخيرة، مع تألق هوجو لوريس الواضح تسبب في الإبقاء على نتيجة التعادل.

    دفعت إنجلترا ثمن الأخطاء الدفاعية من جديد في هدف جيرو الثاني، وذلك بعد استغلاله لكرة عرضية رائعة متقنة من زميله أنطوان جريزمان، ليستغل سوء تمركز ثنائي الدفاع الإنجليزي جون ستونز وهاري ماجواير.

    وقدمت كرة القدم فرصة التعادل لرجال ساوثجيت والذي بدا مُستحقاً بعد ركلة جزاء مجانية تسبب فيها ثيو هيرنانديز، ولكن القائد هاري كين أطاح بها بغرابة مُعيداً للأذهان السيناريوهات الدرامية الصادمة التي دونت قصص الخيبة الإنجليزية في البطولات الكبرى.

    المونديال يُنصف جيرو

    مع انطلاق البطولة توقع الأسطورة السويدية زلاتان إبراهيموفيتش أن يكون زميله في ميلان أوليفيه جيرو هو بطل النسخة، لتتحقق نبوءة السلطان.

    لم يُسجل جيرو في نسخة 2018، ولكنه نجح في نسخة هذا العام في إحداث الفارق، وأنصفته الكرة وجعلته بطلاً لتأهل شاق للديوك على حساب الجارة إنجلترا بعد مُباراة مالت فيها الكفة للمُنافس.

    وبشكلٍ عام فقد رفع جيرو رصيد أهدافه في نسخة هذا العام للهدف الرابع، حيث سجل ثنائية ضد أستراليا في دور المجموعات، قبل أن يُسجل ضد بولندا في دور الـ 16.

    قلة الحيلة الفرنسية

    لم يسر اللعب في دقائق المُواجهة على ذات الوتيرة، فمرت المُباراة بمُنحنيات صعود وهبوط لكلا المُنتخبين، حيث بدأت المُباراة بجس نبض بين الطرفين، قبل أن تميل الكفة مؤقتاً للفرنسيين حتى مُنتصف الشوط الأول، ونجحوا في خلال تلك الفترة في اقتناص هدف التقدم.

    لم تبدو الخيارات الهجومية الوافرة للمُدرب ديديه ديشان في أفضل حالاتها، حيث نجحت المنظومة الإنجليزية في إعاقة حلول فرنسا الهجومية، والمُتمثلة في انطلاقات الظهيرين والأجنحة، واستغلال قدرات جيرو الرأسية، فضلاً عن لعب التمريرات البينية بين الخطوط.

    وبدا النجم الأول لفرنسا كيليان مبابي بعيداً عن مستواه، ونجح ووكر في إيقاف خطورة انطلاقاته بنسبة كبيرة جداً، فيما لم يكن ديمبيلي أفضل حالاً حيث بدا تائهاً غير قادر على إحداث الفارق، وغير قادر على اختراق الحواجز الإنجليزية الصلبة.

    وبشكلٍ عام فإن نسبة السيطرة الفرنسية لم تتجاوز حاجز  42 % في المُباراة، ولم تحسم المُواجهة سوى المُبادرات الفردية وبالتأكيد سيكون على ديشان علاج نقاط الضعف إذا أراد الدفاع عن لقبه بنجاح.

    جريزمان يُنقذ الديوك

    تعقدت المُباراة على الفرنسيين بسبب التكتيك الإنجليزي الذي تعامل بكفاءة عالية مع نقاط القوة الفرنسية، وكان لزاماً على أصحاب الموهبة العالية في تشكيلة أبطال العالم أن يُدونوا كلمتهم.

    ونجح المُخضرم جريزمان في إنقاذ مُنتخب بلاده من توديع المُسابقة على يد الجيران.

    تحرك جريزمان كثيراً بهدف إيجاد الثغرة في الدفاع الإنجليزي، ونجح في لحظتي توهج في إهداء تشواميني وجيرو هدفي اللقاء، ليضع بصمته على هدفي الفوز اللذين منحا الديوك بطاقة التأهل لنصف النهائي.

    وأظهرت إحصائيات اللقاء جودة الأداء الذي قدمه خلال المُباراة، حيث لعب 90 دقيقة، صنع فيهم هدفين، ولمس الكرة 58 مرة، ومرر 43 تمريرة من بينهم 38 تمريرة صحيحة، بنسبة دقة 88%، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، وصنع فرصة كبيرة.

    وفاز جريزمان في 4 مُواجهات ثنائية أرضية من أصل 11، وفاز في مُواجهتين ثنائيتين في الهواء من أصل مُحاولتين.

    يد لوريس تصعد بفرنسا للمُربع الذهبي

    تحمل خط دفاع فرنسا مسئولية اللقاء بعد تراجع الأداء غير المُبرر بعد تسجيل الهدف الأول، وكان لوريس هو النجم الأول للمُباراة من جانب أبطال العالم.

    ونجح الحارس الفرنسي الأمين في حماية مرماه من عدة أهداف مُحققة كانت كفيلة بإهداء التأهل للأسود الثلاثة الذين تسيدوا المُباراة بكل المقاييس.

    بدأت الخطورة الإنجليزية بفرصة هاري كين الخطيرة في الدقيقة 22، وذلك بعد تمريرة من بوكايو ساكا الذي قدم أداءً راقياً، ولكن لوريس تمكن من التصدي لانفراد كين بكل براعة.

    وتصدى لوريس لتسديدة زميله في توتنهام هاري كين القوية بعد ذلك، قبل أن يتواصل تألقه في الشوط الثاني بعد تصديه لكرة صعبة من بيلينجهام بعد تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية من الشوط.

    وقام لوريس على مدار دقائق المُباراة وفقاً للإحصائيات بستة تصديات، من بينهم 2 من داخل منطقة الجزاء، ونال الحارس الخبير تقدير عُشاق الديوك الذين قدروا دوره الكبير في التأهل لنصف النهائي.

    شاهد أيضًا: