ملاحظات مهمة من فوز منتخب الأرجنتين على بولندا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي - منتخب الأرجنتين - كأس العالم 2022

    سبورت 360 – كما كان متوقعاً، نجح منتخب الأرجنتين في الخروج من أزمته، وحقق انتصاراً مستحقاً على جميع الأصعدة أمام منتخب بولندا، ليتأهل ليونيل ميسي ورفاقه إلى دور 16 من مونديال قطر 2022 بالبطاقة الأولى، ويضربون موعداً مع أستراليا في الدور القادم.

    المنتخب الأرجنتيني قدّم اليوم أفضل مباراة له في كأس العالم 2022، بل يمكن القول أنه من أفضل المستويات التي شاهدناها في البطولة لغاية الآن، ومما لا شك فيه أنه استحق الفوز بهدفين نظيفين، وكان قادراً على زيادة الغلة التهديفية.

    وهناك بعض التغييرات المهمة التي قام بها المدرب ليونيل سكالوني في مباراة اليوم، سواء على صعيد الأسماء أو حتى في الرسم التكتيكي، وكان لهذه اللمسات تأثير مهم جداً على أداء منتخب التانجو. وفي هذا التقرير سوف نستعرض أبرز الملاحظات الفنية على هذا اللقاء.

    منتخب بولندا حرر ليونيل ميسي باستراتيجيته العقيمة

    قبل التطرق للحديث عن منتخب الأرجنتين، يجب الإشارة إلى أن الاستراتيجية التي لعب بها منتخب بولندا كانت سيئة جداً، وكادت أن تكلفه خسارة بطاقة التأهل، لولا سوء التوفيق الذي لازم ليونيل ميسي ورفاقه اليوم، وكذلك الأمر بالنسبة لما حدث مع منتخب المكسيك ضد السعودية.

    من الطبيعي أن تلعب بولندا باستراتيجية دفاعية كونها ليست مطالبة بالفوز، وكان التعادل يكفيها للصعود، خصوصاً أن فارق الإمكانيات يصب في مصلحة الخصم، لكن المشكلة أن التراجع كان مبالغاً به، فبدلاً من الوقوف في آخر 40 متراً، تراجع الفريق إلى الـ20 متراً الأخير.

    وجود جميع لاعبي منتخب بولندا في الأمتار الاخيرة من الملعب بالقرب من منطقة الجزاء، جعل مهمة ليونيل ميسي سهلة جداً في كشف الملعب، لأنه لم يكن مضطراً للسقوط إلى منتصف الملعب لاستلام الكرة، بل كان يستلمها في منتصف ملعب بولندا وهو يملك كامل الرؤية لإرسال كراته السامة، دون وجود أي ضغط حقيقي من لاعبي بولندا. وبالفعل خلق الأرجنتين فرص عديدة بفضل تمريرات البرغوث الساقطة، لكن أكونيا بالتحديد لم يحسن استغلالها في العديد من المواقف.

    سكالوني يعيد إحياء الأرجنتين بخطة جديدة تماماً

    سكالوني أدرك جيداً أن الاعتماد على خطة 4-4-2 التي يتحول بها ليونيل ميسي لمهاجم وهمي ليست فعالة على الصعيد الهجومي، كما أنها تجعل منطقة اللعب ضيقة جداً، وشاهدنا هذا الأمر ضد المكسيك على مدار 90 دقيقة، وضد السعودية في الشوط الثاني.

    ولذلك، قرر سكالوني التضحية بلاوتارو مارتينيز من أجل تغيير الرسمي التكتيكي وإشراك لاعبين أكثر حركية ونشاطاً، ليتحول الفريق إلى 4-3-3 على الورق، والتي كانت تتغير بشكل مستمر بحسب موقع ليونيل ميسي داخل الملعب، فإذا عاد ميسي للخلف لتوزيع الكرة، نشاهد ألفاريز يتحوّل لمهاجم صريح، كما يتقدّم أليستير ودي بول إلى منطقة الجزاء لزيادة الكثافة العددية، ويتحول أكونيا الظهير إلى جناح تقليدي، علماً أن هذا لم يحدث مع مولينا على الطرف الآخر، لأن آنخيل دي ماريا لم يكن يضم للعمق كثيراً لكي يحافظ الفريق على توازنه.

    هذه الخطة ساعدت الأرجنتين على توسيع رقعة اللعب وفتح الملعب بأكبر شكل ممكن، دون خسارة الكثافة في عمق الملعب أيضاً. وساعد في ذلك أيضاً الحركية المستمرة من الثنائي أليستير وإنزو فيرناندز، واللذان قدما إضافة قوية على الصعيد الهجومي، بعكس باريديس وجايدو رودريجيز.