أسباب التعادل المُثير بين أمريكا وويلز في كأس العالم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مُباراة منتخب ويلز ضد مُنتخب أمريكا - كأس العالم

    سبورت 360- قدم المُنتخبان الأمريكي والويلزي أمتع مُباريات كأس العالم هذا العام حتى الآن.

    وانتهى اللقاء المُثير على أرض ملعب الريان بتعادل المُنتخبين بهدفٍ لكل منهما، سجل لأبناء العم سام في الدقيقة 36 تيموثي ويا، فيما سجل لويلز جاريث بيل في الدقيقة 82.

    وشهد اللقاء ندية كبيرة بين المُنتخبين، ومُعدلات ركض هائلة بين نجوم ويلز وأمريكا، وكان زملاء نجم تشيلسي كريستيان بوليسيك هم الطرف الأفضل والأخطر على المرمى.

    ونجحت خبرة نجم ريال مدريد السابق جاريث بيل في تعديل الكفة، وانتزع لبلاده أول نقطة في المونديال منذ 1958.

    والمُتابع لمُجريات اللقاء لن يجد صعوبة في تحديد أسباب التعادل المُثير بين الفريقين، ونسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    اذا هبت رياحك فاغتنمها

    من شاهد الشوط الأول للمُباراة خرج بالتأكيد بين الشوطين ليؤكد أن المُنتخب الأمريكي هو الأفضل، وهو من سيطر على مُجريات اللعب يميناً وشمالاً.

    ونوع أبناء العم سام من هجماتهم، فبعضها جاء من انطلاقات الظهيرين، وبعضها جاء بالاختراق من الوسط مُعتمدين على التمريرات المُتبادلة وجودتها، والمهارة الفنية الكبيرة لنجوم الخط الأمامي.

    وأظهرت الإحصائيات صدق تلك الرؤية، فنسبة الاستحواذ بعد أول 45 دقيقة كانت 67% لأمريكا في مُقابل 33% فقط لويلز.

    وكان حارس ويلز واين هينيسي هو النجم الأول للشوط الأول، وأنقذ مُنتخب بلاده من هدفٍ مُحقق في مُنتصف الشوط الأول.

    لم يستغل الأمريكيون هيمنتهم المُطلقة واكتفوا بهدفٍ واحد جاء بعد مجهودٍ فني راقٍ من النجم بوليسيك الذي اخترق بمهارةٍ وسرعة قبل أن يُطلق تمريرة بينية دقيقة لزميله ويا الصغير الذي تحرك جيداً فانفرد بالحارس مُسجلاً الهدف.

    غياب اللمسة الحاسمة

    استفاقت ويلز في الشوط الثاني، وبدا واضحاً حرص اللاعبين على تحسين الصورة الباهتة التي ظهروا بها في الشوط الأول.

    وظهر ذلك في إحصائيات المُباراة التي عدل فيها الويلزيون نسبة استحواذهم لتصل إلى 44% على مدار الشوطين.

    وحاول رجال المُدرب روبرت بيج استعادة نتيجة التعادل، واعتمدوا على انطلاقات الظهيرين، ولكن مُحاولاتهم اصطدمت بصلابة الدفاع الأمريكية واستبسال الحارس الأمريكي مات تيرنر الذي تصدى لتسديدة رأسية هائلة من بين دافيس لاعب ويلز.

    كان واضحاً أن المُنتخبين ورغم جودة المنظومة بشكلٍ عام فيما يتعلق بالنواحي البدنية إلا أن اللمسة الحاسمة كانت مفقودة في الثلث الأمامي.

    ويكفينا أن نُشير في هذا الصدد إلى أن المُباراة في كامل وقتها الأصلي والدقائق المُضافة كوقتٍ بدل ضائع لم تشهد سوى 4 تسديدات فقط على المرمى، بواقع تسديدة لأمريكا، و3 تسديدات لويلز.

    الجودة تصنع الفارق

    يملك المُنتخبان الأمريكي والويلزي تشكيلتين يغلب عليهما طابع الشباب، وتحتاج مثل هذه النوعية من المُنتخبات لقائدٍ في الملعب قادر على صُنع الفارق.

    وتحقق ذلك بتواجد كريستيان بوليسيك مع أمريكا، وجاريث بيل مع ويلز، وكان طبيعياً أن يضع اللاعبان بصمتهما على الهدفين.

    نجح بوليسيك في لقطة توهج خاصة في منح زميله تيموثي وايا فرصة تسجيل الهدف في الدقيقة 34 بعد فاصل مهاري رائع توافرت فيه كافة مقومات الكرة الحديثة.

    ومن جانبه كان بيل هو فرس الرهان في مُنتخب ويلز، ونجح بدهاءٍ في الحصول على ركلة جزاء منحت بلاده نقطة ثمينة ستُساعدهم في حلم الوصول لدور الـ 16 للمرة الأولى في تاريخهم مع المونديال.

    وستلعب ويلز المُباراة المُقبلة لها ضد إيران، فيما ستُواجه أمريكا مُنتخب إنجلترا، وستُقام المُبارتان يوم الجمعة المُقبل.

    شاهد أيضًا: