تحليل.. هل يندم المصريون على حقبة كوبر؟

أمير نبيل 16:49 07/07/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – بلا شكل وبلا هوية ودع منتخب مصر منافسات كأس أمم أفريقيا 2019، ليصادق التوقعات التي سبقت البطولة بأن هذا المنتخب غير مؤهل للفوز باللقب، ويخالف طموحات المدرب خافيير أجيري الذي راهن – دون سبب واضح – على التتويج البطولة، ليفتح على نفسه باب المقارنات من قبل بعض المتابعين والمحللين بينه وبين سابقه هيكتور كوبر.

    كوبر الذي رحل عن تدريب منتخب مصر في أعقاب 3 هزائم في كأس العالم 2018 أمام أوروجواي “1-0” وروسيا “3-1” ثم السعودية “2-1″، كان قد قدم كرة دفاعية نال عليها انتقادات شديدة للغاية، واتهمه البعض بالفشل لكونه لا يستغل إمكانيات العناصر الموجودة لديه.

    خسارة منتخب أجيري والخروج المهين من كأس أمم أفريقيا فتح باب المقارنات مع كوبر ولكن لكي تتم المقارنة بشكل عادل ومنصف يجب تناول عدة نقاط هامة..

    – تراجع مستويات

    يجب الاعتراف بأن المنتخب الحالي والعناصر الموجودة في منتخب مصر تراجع أدائها بشكل كبير، خاصة نجوم مثل محمد صلاح، وعبدالله السعيد ومحمد النني وغياب بدائل في مراكز مهمة مثل الجناح بديلا لتريزيجيه وكذلك عدم وجود رأس حربة صريح.. نفس العناصر كانت بمستوى أفضل في فترة كوبر، ومتألقون مع أنديتهم لاسيما صلاح والسعيد اللذان يمكن اعتبارهما من أهم العناصر في آخر 3 سنوات بمنتخب مصر.

    – الدفاع ليس عيبا ولكن

    المحور الرئيسي لانتقاد كرة منتخب مصر مع كوبر، كان بسبب الأداء الدفاعي البحت، لكن ليس عيبا أن تلعب بتأمين دفاعي طالما أن ذلك سيحقق لك هدفك، غير أن الدفاع الذي اعتمد عليه كوبر، لم يدع مرمى مصر بمأمن عن تهديد المنافسين، حتى المنتخبات الأقل فنيا، وبات الاعتماد الكلي على الهجمات المرتدة والانطلاقات.

    واستهلك الاسلوب الدفاعي لاعبي منتخب مصر بدنيا بكونهم خلف الكرة لأكثر من 80 دقيقة وأفقد الهجوم تأثيره، الامر الذي وضح في نهائي 2017 أمام الكاميرون.

    – أجيري والكرة الهجومية الوهمية

    يتضح للمتابعين أن أجيري يلعب كرة هجومية، لكنه في الحقيقة يلعب كرة عشوائية، في بداية عمله مع الفراعنة كان الأداء أفضل كثيرا وأكثر تنظيما، لكن بمرور الوقت أصبح هناك خلل واضح في خطوط المنتخب ولا يؤدي أغلب اللاعبين أدوارهم بكفاءة، كذلك لم يوجد المدرب نفسه الحلول من خارج المستطيل الأخضر، حتى أن خياراته في قائمة البطولة افتقرت للعمق في الكثير من المراكز.

    لغة الأرقام

    صحيح أن منتخب مصر وصل لأمم أفريقيا بعد غياب 3 بطولات بل وتأهل لنهائي البطولة، بينما يبقى الإنجاز الأهم الأكبر لكوبر هو الوصول لكأس العالم، كل الانتقاد يأتي لأن الجماهير كانت تثق في أن الكرة الجميلة يمكن أن تحدث مع نتائج مميزة أصلا خاصة أنها اعتادت على ذلك في حقبة المعلم حسن شحاتة في 6 سنوات رائعة في قيادة للمنتخب.. أما أجيري الذي لم يخسر سوى مرتين فقط كمدرب لمنتخب مصر منها وديا من نيجيريا، فإن الأرقام ليست كل شيء في ظل أداء مخزي وإنجازات لم تتحق بخسارة المنتخب بطولة على أرضه.