وقفة 360.. العدالة تؤهل جنوب أفريقيا وتطيح بمنتخب مصر المتواضع

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • وقفة سبورت 360 – كرة القدم تعطي من يستحق وتبتسم للمجتهد.. تلك المقولة التي يرددها الكثير من المحللين والمتابعين للساحرة المستديرة، انطبقت عمليا في استاد القاهرة على منتخب مصر الذي ودع بطولة كأس أمم أفريقيا أمام منتخب جنوب أفريقيا، بعدما استحق “الأولاد” التأهل إلى دور الثمانية بالفوز 1-0.

    منتخب مصر لم يقدم على مدار 360 دقيقة في مشواره بهذه النسخة من البطولة ما يشفع له، ليس فقط لأن يكون بطلا باعتباره صاحب الأرض والجمهور، ولكن لمجرد التواجد بين الكبار.

    وكذبت لغة الأرقام وربما خدعت المدرب المتواضع الفكر الفني، خافيير أجيري، بأن احتل صدارة مجموعة متوسطة المستوى بـ 3 انتصارات وشباك نظيفة.

    لكن في كل مرة حصد فيها الفراعنة الانتصار، كانت هناك معاناة حقيقية للدفاع المصري، وسوء حظ غير طبيعي للمنافسين أمام مرمى الشناوي، الذي كان أحد أبطال مصر في البطولة رغم الخروج المهين لمنتخب البلد المضيف.

    استحق منتخب جنوب أفريقيا التأهل لأنه مدربه الإنجليزي ستيوارت باكستر لعب بواقعية شديدة وبأداء فني راقي، وربما لم تسعفه قوة المنافسة في دور المجموعات في أن يقدم أداءً أفضل أو يظهر بمستوى مميز، إذ اكتفى بفوز صعب على ناميبيا وخسارتين من المغرب وكوت ديفوار.

    منتخب جنوب أفريقيا تناقل لاعبوه الكرة بسهولة وسرعة في ظل غياب الضغط من لاعبي منتخب مصر خاصة خط الوسط ولاعبي الأطراف، الذين هم أقل عناصر المنتخب، باستثناء طارق حامد الذي كان يقدم مستويات جيدة إلى حد ما.

    وبخلاف الخطورة الدائمة من جنوب أفريقيا على مرمى الشناوي فإن منتخب لم يهدد مرمى ويليام حارس المنافس سوى في محاولتين فقط، عن طريق تريزيجيه من صناعة محمد صلاح لكن نهاية الهجمة كانت سيئة للغاية.

    ورغم أنه كان واضحا للكل معاناة مصر في هجمات جنوب أفريقيا المرتدة إلا أن ذلك لم يكن واضحا للمدرب أجيري، الذي أصر على الشكل الهجومي العشوائي، لدرجة تجعلك لا تفهم ماذا يتم تحديدا داخل المستطيل الأخضر من لاعبي المنتخب، فما أن تصل الكرة إلى الثلث الهجومي للفراعنة حتى تظهر العشوائية في أبهى صورها، حيث يمرر حامل الكرة إلى صلاح أو تريزيجيه على أمل أن يحدث الحل الفردي الفارق، وهو ما أيقنه جيدا مدرب جنوب أفريقيا وأغلق المساحات تمام على الثنائي في الأجناب.

    لم يجد أجيري حلولا بديلة عندما أغلق عليه المنافس المساحات على الأجناب وقام بتغييرات عشوائية، حيث أخرج عبدالله السعيد الذي رغم تراجع مستواه في هذه البطولة إلا أنه كان من الممكن أن يقدم حلولا أفضل في الشق الهجومي، كذلك لم تكن ورقة عمرو وردة مؤثرة على الإطلاق لكونه يجيد اللعب أكثر على الأطراف وليس العمق الأمر الذي أفقدته تأثيره، وجاء الدفع بوليد سليمان متأخرا ليكون بلا طائل أيضا.

    لخصت مباراة جنوب أفريقيا عشوائية منتخب مصر، وابتسمت عدالة كرة القدم لجنوب أفريقيا.