موقع سبورت 360 – تنطلق يوم الجمعة المقبل منافسات النسخة الـ 32 من بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو.
وعكست خيارات المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر، للقائمة المختارة لخوض منافسات البطولة، تجديد الدماء في صفوف الفراعنة، وإسدال الستار تماما على حكاية مثيرة لجيل تاريخي – أو ما تبقى منه – للمنتخب في سنوات مضت تحقق فيها المجد على أرض الملعب.
القائمة بطبيعة الحال شهدت تغييرات كبيرة عن آخر قائمة تم الإعلان عنها لخوض بطولة كبرى، وهي بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، والتي كان قد اختارها الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة.
قائمة كوبر لمونديال روسيا، ربما كانت الفرصة الأخيرة لظهور لاعب أو أكثر من جيل المعلم حسن شحاتة “الذهبي” للفراعنة الذي يعتبره البعض الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، وصاحب الثلاثية الأفريقية 2006 و2008 و2010 والذي وإن لم يتأهل للمونديال فقد أبهر العالم بالفوز على إيطاليا في كأس القارات، والخسارة بشق الأنفس من البرازيل في مباراة تاريخية.
وكانت قائمة منتخب مصر لكأس العالم قد شهدت ظهور أخير لحارس المرمى المخضرم عصام الحضري -45 عاما- وأيضا أحمد فتحي لاعب الأهلي الذي لم يجد لنفسه مكانا في قائمة أجيري رغم كونه من العناصر الأساسية في منتخبات عديدة، يبقى أحمد المحمدي آخر من تعلق بجيل حسن شحاتة الشهير إذ أنه الوحيد – بجانب عبدالله السعيد – الذي عايش حقبة “المعلم” وعاش الفترة التاريخية لمنتخب مصر.
كثير من نجوم منتخب مصر التاريخيين رفعوا راية الاعتزال مثل أحمد حسن وعماد متعب وحسني عبدربه ووائل جمعة وسيد معوض وعمرو زكي ومحمد أبوتريكة وحسام غالي وغيرهم، وبقي القليل في الملاعب ربما ليسوا بنفس المستوى بحكم السن، مثل هاني سعيد ومحمود فتح الله وأحمد عيد عبدالملك.
وفي النسخة الحالية من البطولة كان الوحيد الذي يأمل في التواجد ومواصلة كتابة التاريخ، أحمد فتحي الظهير الأيمن، إلا أن مساعي أجيري للانخفاض بمعدل الأعمار، واستثناء 3 لاعبين للحاجة إليهم وهم أحمد المحمدي ووليد سليمان وعبدالله السعيد، قد أبقى “الجوكر” خارج الحسابات، وربما ساعد في ذلك أيضا تذبذب مستوى اللاعب مع الأهلي في الفترة الأخيرة.
