هل تتكرر أزمة ما قبل المونديال لمنتخب مصر استعدادا لأمم أفريقيا؟

لكن العائق الأساسي الذي ربما يصطدم به منتخب مصر قبيل انطلاق البطولة، هو نفس السيناريو الذي واجه الفراعنة قبل كأس العالم، حيث سبق انطلاق المونديال شهر رمضان الكريم، الذي كان يخشى فيه الجهاز الفني وقتها بقيادة هيكتور كوبر من تأثر اللاعبين بدنيا بالصيام وعدم الظهور بكامل لياقتهم.

الأمر نفسه ربما يتكرر هذا العام قبل كأس أمم أفريقيا ولكن بصورة مختلفة نسبيا.

حيث أن فترة شهر رمضان تتزامن بشكل كبير مع مباريات الدوري وختام مرحلة البطولة الأفريقية (الكونفدرالية) التي يشارك فيها الزمالك، ما يعني أن المنتخب لن يكون قد بدأ بالفعل معسكره للبطولة، لكن لاعبيه وعناصره الأساسية مع منتخب مصر ربما تتأثر بالنمط الغزائي خلال شهر رمضان وكذلك توقيت المباريات، الأمر الذي قد ينعكس على العامل البدني.

قد لا يكون التأثير كبيرا على أداء اللاعبين في ذلك الوقت، لكن تزامن شهر رمضان مع إرهاق نهاية الموسم ربما يجب أن يكون في حسابات الجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أجيري خاصة أنها المرة الأولى التي تقام فيها البطولة خلال الصيف، بعد سنوات وعقود طويلة من إقامتها خلال شهري يناير وفبراير، أي منتصف الموسم بالنسبة للدوري المصري وأغلب الدوريات العربية والأفريقية، وبالتالي المخزون البدني للاعبين يكون في حالة جيدة وليس كما هو الحال حاليا بالنسبة لنهاية الموسم، حتى أن أغلب المباريات تُحسم بهدف أو اثنين على الأكثر نتيجة لإرهاق اللاعبين.