كأس آسيا بوابة للغة كروية أردنية .. وفيتال ذو سلاحين

علي خليفة 21:39 20/01/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيتي

    موقع سبورت 360 – لم يعد مجال أمام الكرة الأردنية إلا السير نحو الأمام ، أعوام طويلة انتظرناها ، وبعد كل صحوة مع الراحل محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد نعود إلى نقطة الصفر عقب رحيل كل منهما ، لكننا كـ “أردنيين” نقول الآن حان وقت السير بشكلٍ تصاعدي ، كأس أمم آسيا 2019 رغم الخروج بشكلٍ مخيب من دور الستة عشر أظهرت ما نستطيع فعله ، وما يمكننا الوصول إليه.

    وكانت بداية الأردن قوية في كأس آسيا المقامة في الإمارات العربية المتحدة ، بالفوز على منتخبي أستراليا وسوريا ، بجانب التعادل أمام أستراليا ، – لكن الفرحة لم تتم – بالهزيمة والخروج على يد منتخب فيتنام ، لنلقي ما نستحقه بعد الاستهانة بهم ليصل الأمر إلى خروج أحد مدربي الفئات السنية للمنتخبات الأردني بالقول “مهمتنا أمام فيتنام ليست سهلة” ، لكن بدا أن شراء “تذاكر” العودة إلى العاصمة عمان أسهل بكثير مهما كان المنافس.

    النشامى بحاجة إلى لغة كروية خاصة بهم

    في أوروبا دون القول أن الكفة متساوية بيننا وبينهم تتسم الكرة الإنجليزية بالقوة البدنية ، والألمانية عندما كان بيب جوارديولا مدرباً لبايرن ميونخ بيب جوارديولا بالتمريرات قبل الوصول إلى المرمى بجانب العقلية اللانهزامية ، بينما إيطاليا تعتمد على الكرة الدفاعية ، في أمريكا اللاتينية تعتمد البرازيل والأرجنتين مثلاً على المهارات الفردية.

    منتخب الأردن يستطيع بناء طريقة لعب خاصة به ، تحت قيادة عدنان حمد قدمنا نسخة دفاعية قوية ، وكذلك الأمر مع فيتال بوركلمانز في الدور الأول ، لكن ما بين الفترتين جاء مدربون كل منه له طريقته باللعب – ولا نناقش هنا مدى قدرة كل مدرب في تطبيقها – بل نتحدث عن الفلسفة من بعيد ودون النظر إلى التفاصيل.

    الأردن في نسختين من كأس آسيا قدمت صورة دفاعية جميلة ، والسؤال ; لماذا لا نبني الكرة الأردنية على كل ذلك ؟ ، البداية من اختيار المدربين في كافة الفئات بتأسيس اللاعبين على القوة الدفاعية والمرتدات مثلاً ؟.

    الكلام لا يكفي ، يجب العمل على هذا الأمر على صعيد المنتخبات ، واهتمام الأندية المحلية بهذا النهج الذي جعل كل منتخبات آسيا تنظر للنشامى على أنهم مثال يقتدى به ، ولذلك لما لا نكون مدرسة ؟.

    المدرب فيتال : بداية سعيدة والنهاية مشكوك في أمرها

    بدأ الشارع الأردني بالتغني بالعمل الذي قام به المدرب البلجيكي ، لكن مع مرور الوقت والخروج من العرس الآسيوي بالدموع بدأ البعض يشكك في قدرات فيتال.

    كما رأى الجميع فإن فيتال لم ينجح في مباراة فيتنام كما فعل في الدور الأول ، وكان التركيز الأكبر على تبديلاته التي لم تحصد شيئاً ، بجانب عدم قراءة المنافس جيداً قبل وخلال المواجهة.

    وتسائل الكثيرون عن امتلاك فيتال امكانيات تؤهله لقيادة الأردن في الفترة القادمة أم لا ، وهل اخطاؤه في مواجهة فيتنام جزء منه أم سحابة صيف.