أخطاء يشتهر بها منتخب الأردن يجب تجنبها اليوم ضد أستراليا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رحلة جديدة وطموح متجدد، هذا هو شعار منتخب الأردن “النشامى” في كأس آسيا 2019، المسابقة التي قدم فيها مستويات لن تنسى أعوام 2004 ثم 2011 ليترك إنطباعاً ملفتاً لدى الجماهير العربية والآسيوية.

    البداية لن تكون سهلة فيجب على النشامى أن يواجهوا حامل اللقب منتخب أستراليا المدجج بالنجوم، الكنغر يشكل معادلة صعبة في بطولات آسيا وتصفياتها المختلفة منذ نيله عضوية الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.

    منتخب الأردن يعرف أستراليا جيداً حيث حلت المواجهة بين الطرفين 4 مرات في السنوات الست الماضية، والملفت هنا أن النشامى حققوا انتصارين مقابل تلقي هزيمتين، وهي نتائج ليست بالسيئة في ظل فوارق الإمكانات بين البلدين.

    لكن إن أراد رجال المدرب فيتال بوركلمانز تحقيق المفاجأة وقهر الأستراليين مجدداً فيجب عليهم التنبه لبعض الأخطاء التي اشتهروا بها في السنوات الأخيرة:

    1- القلق والخوف المبالغ به في المباريات التي تجري خارج الأردن.

    لا أنكر أن أستراليا منتخب متطور ويستحق الاحترام، بل ذكرت ذلك قبل قليل، لكن يجب أن نفهم أيضاً أنه ليس منتخب ألمانيا وليس منتخب البرازيل، ولا حتى منتخب البرتغال! المقصود أن إمكانات لاعبي منتخب أستراليا جيدة على النطاق الآسيوي، لكن يمكن مجاراتها بالمزيد من العمل والمثابرة في الملعب، لذلك لا يوجد أي داعي للخوف وفقدان التركيز أمامهم مثلما حصل في مواجهة عام 2016. الهدوء والصبر هو مفتاح النصر.

    2- الكرات العرضية الأرضية والعالية، ضعف وتخبط !

    من يراجع شريط معظم الهزائم الثقيلة للمنتخب الأردني سواء كانت ضد منتخب اليابان أو ضد منتخب أستراليا، أو غيرها من المنتخبات، سيلاحظ أن هناك عشوائية شديدة وضعف غير مسبوق في التعامل مع الكرات العرضية.

    عامر شفيع تقع على أكتافه المسؤولية الأكبر هنا، فيجب أن يعرف متى يتقدم ويجب أن يقدر المسافة جيداً إن كان سيصل للكرة أم لا، لأن التقدم وعدم الوصول لها يمنح المنافس فرصة أفضل للتسجيل. كما يجب على الفريق أن يتوزع بشكل جيد داخل منطقة الجزاء بين القائم القريب والبعيد، مع ضرورة إغلاق الصندوق على مشارف منطقة الجزاء للتعامل مع الكرات العائدة للخلف.

    3- عدم التركيز على اللاعب المتحرك بدون كرة، أو المتمركز في مكان جيد لاستقبالها.

    الأردن يدافع بالكثير من المباريات بشكل جيد، لكنه في مباريات أخرى يتسم أداؤه بالعشوائية المبالغ بها. العشوائية ترتكز على ملاحظتين رئيسيتين، الأولى أن اللاعبون يندفعون على حامل الكرة بشكل مبالغ به في حماس زائد غير محبب دون أي مراقبة للزملاء المتواجدين بالقرب منه مما يخلق المساحات للمنافس بكل سهولة. الأفضل أن يتقدم لاعب أو إثنان للضغط فيما يتجه بقية اللاعبين لمراقبة زملائه القريبين منه.

    أما الملاحظة الثانية فتتمثل في تجنب الضغط على حامل الكرة وعدم مراقبة مفاتيح لعب المنافس في ذات الوقت، هذه الملاحظة تبدو كردة فعل على الأخطاء الناجمة عن الحماس الزائد لكن المشكلة أنها ترتبط بعدم المراقبة الجيدة للاعبي المنافس القريبين من حامل الكرة وترك المساحات أمامهم، مما يسهل عليهم تناقل الكرة بأريحية بدون أية مشاكل.

    4- التسرع في بناء الهجمات والإصرار على التمرير الطويل بدون أي خطة واضحة لاستغلال التمريرة.

    التدرج في بناء الهجمات المرتدة وامتلاك نهج واضح لتطبيق ذلك هو أفضل حصل للوصول إلى شباك المنافس، التسرع ومحاولة تهديد مرماه فور امتلاك الكرة لا يؤدي لأي نتائج مرجوة.