تقرير.. تمرد زيمبابوي والكاميرون.. سرطان الأموال ينخر جسد أفريقيا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – لم تكن أنباء تمرد لاعبي منتخب الكاميرون على اتحاد بلادهم، أو حتى رفض زيمبابوي خوض التدريب الأساسي، بسبب مستحقات مالية متأخرة، بمثابة مفاجأة للمتابع للكرة الأفريقية لاسيما في السنوات الأخيرة.

    فقد رفض لاعبو الكاميرون السفر إلى مصر وخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية، رغم لعب فترة الإعداد والانخراط في معسكرات تدريبية تحت قيادة المدرب الهولندي كلارينس سيدورف، حيث مثلت المستحقات المالية للاعبين صدمة جديدة للاتحاد الكاميروني وضربة قاسمة في مشوار التحضيرات.

    zim

    كذلك منتخب زيمبابوي دون أي مقدمات وتمرد لاعبيه بسبب المستحقات المالية لدى اتحاد الكرة المحلي.

    المثير في الأمر هو أن سيدورف مدرب المنتخب الكاميروني لقي انتقادات حادة لكونه قد منح إيريك تشوبو موتينج شارة قيادة الأسود، رغم أنه قبل عامين فقط، تمرد على منتخب بلاده ورفض تمثيله في كأس الأمم الأفريقية 2017، وجاء حصول الأسود على اللقب ليكون بمثابة رسالة قوية لهؤلاء المتمردين، إلا أن قرار سيدورف كان مفاجئا للجميع.

    أيضا زيمبابوي دولة الجنوب الأفريقي، ليست أفضل حالا من الكاميرون والكثير من المنتخبات الأفريقية، التي تعاني الأمرين مع الاتحادات المحلية بسبب المستحقات المالية.

    سرطان الأموال

    في الوقت الذي يرى فيه البعض أن تمثيل المنتخب الوطني شرف لا يستدعي البحث عن المال، فإن آخرون كثر يرون أن عصر الاحتراف يجب أن ينطبق على الجميع، بما في ذلك الاتحادات المحلية.. وتزيد حدة الأزمة مع اتحادات حققت منتخباتها نتائج جيدة، مثل نيجيريا دائمة التواجد في نهائيات كأس العالم، وحصدت لقب أفريقيا 2013، وبالتالي ليس هناك مجالا لأن يتم إغفال حقوق اللاعبين ومستحقاتهم المالية.

    كوت ديفوار أيضا مرت بأزمات مماثلة، لكن وجود بعض الشخصيات القيادية القوية في المنتخب مثل ديدييه دروجبا ويايا توريه، كانت كافية للسيطرة على زمام الفريق ومنع الأزمات من أن تؤثر على الفريق.

    إيتو وأزمة قديمة

    sam

    صامويل إيتو نجم الكاميرون السابق اضطر للاعتزال الدولي على خليفة هجومه المستمر على اتحاد الكرة في بلاده ودخوله في أزمات لا نهاية لها لأسباب مماثلة.

    أموال الاحتراف ونداء الوطن

    دائما ما تكون المعضلة صعبة بالنسبة لبعض نجوم القارة السمراء، خاصة من البلدان الضعيفة اقتصاديا، حيث يكون الخيار دائما ما بين الاستمرار مع أنديتهم أو تلبية نداء الوطن الذي لا يصاحبه المقابل المادي المناسب الذي يعوض أي لاعب عن التأخر عن بداية إعداد فريقه للموسم الجديد، (أو الغياب في منتصف الموسم) في الموعد القديم للأمم الإفريقية.

    وعادة ما كان يفضل البعض تحمل اتهامات التمرد، على التواجد مع منتخبات بلادهم وتحمل اللعب دون مقابل أو ما يجزي، خاصة أن البعض يتلقى إصابات من جراء اللعب في الملاعب الأفريقية، ويفقد مكانه مع فريقه، بمرور الوقت أصبح مزدوجي الجنسية يفضلون البحث عن فرصة ولو ضئيلة مع منتخبات كبرى مثل فرنسا وهولندا وسويسرا وغيرها، من انتظار المجهول مع منتخبات أفريقيا مثل الكاميرون ونيجيريا والستغال ومالي وغيرها.