Getty Images

موقع سبورت 360 ـ تم تعيين روبرت مورينو مدربًا دائمًا لمنتخب إسبانيا بعد تنحي لويس إنريكي عن منصبه.

وقد أشرف روبرت مورينو (41 عامًا) بالفعل على ثلاثة مباريات في تصفيات يورو 2020، فاز فيها جميعها بينما تغيب لويس إنريكي بسبب حالة طوارئ عائلية وتنحى الآن عن منصبه تماماً للتفرغ لرعاية عائلته.

خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم الأربعاء ، أكد لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن مورينو سيتولى المسؤولية خلفاً لإنريكي حتى نهاية يورو 2020.

لكن من هو مورينو، وكيف وصل إلى هذا المنصب الكبير دون امتلاك سيرة ذاتية قوية كمدرب رئيسي؟

البداية:

بدلاً من المسار التقليدي بالانتقال من اللعب للتدريب، بدأ مورينو ، المولود في برشلونة عام 1977، مسيرته في عالم كرة القدم كمدرب في سن مبكرة.

بدأ مورينو مسيرته على المستوى المحلي في كاتالونيا وأشرف على تدريب عديد الفرق بما في ذلك نادي دام ، وهو نادٍ للشباب يشتهر بتطويره للاعبين. حنكته في رعاية المواهب جعلته ينتقل لتدريب برشلونة “ب”، حيث قابل لويس إنريكي.

علاقته بلويس إنريكي:

سرعان ما أقام مورينو علاقة عمل فعالة مع لويس إنريكي لدرجة أنه انضم إليه في روما كمساعد في عام 2011 لكن الأمور لم تسير على ما يرام مع الثنائي في الدوري الإيطالي ليتركا النادي بعد موسم واحد فقط فشل فيه في تأمين مركز مؤهل إلى المسابقات الأوروبية.

وعادوا معًا إلى إسبانيا حيث أشرفوا على تدريب سيلتا فيجو في عام 2013 وهو نفس العام الذي نشر فيه مورينو كتاباً بعنوان “وصفتي من 4ـ4ـ2” فيها مقدمة كتبها لويس إنريكي.

وحقق الثنائي معاً نجاحاً جعلهما يعودان إلى برشلونة من الباب الكبير في عام 2014 ، حيث تم تعيين لويس إنريكي مدرباً وأخذ مورينو معه كمساعد. فترة كانت ذهبية قاد فيها إنريكي بمساعدة مورينو برشلونة إلى التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودروي أبطال أوروبا موسم (2014ـ15) قبل مغادرتهما مع نهاية عقديهما في عام 2017.

وعاد مورينو إلى سيلتا فيجو لمساعدة خوان كارلوس أونزو أحد أعضاء الطاقم التدريبي أيضاً لبرشلونة لويس إنريكي، بينما أخذ المدرب الإسباني فترة إجازة موسم (2017ـ18) ، قبل أن يتولي الإدارة الفنية لمنتخب إسبانيا عقب كأس العالم 2018.

تدريب منتخب إسبانيا:

أخذ لويس إنريكي، مورينو، أيضاً معه كمدرب لمنتخب إسبانيا، وبصما على بداية قوية في دوري الأمم الأوروبية بانتصارات قوية على كرواتيا، وإنجلترا.

ومع ذلك عندما عادت كرة القدم الدولية في وقت سابق من هذا العام فإن حالة الطوارئ الأسرية أبعدت لويس إنريكي بعد المباراة الافتتاحية في تصفيات اليورو 2020 أمام النرويج.

خلف مورينو، إنريكي، وقاد إسبانيا للفوز على مالطا (2ـ0) في يوم قال عنه “أسوأ يوم” في مسيرته ، حيث تولي المنصب الرئيسي بسبب حالة طوارئ عائلة صديقه.

وقاد مورينو إسبانيا للفوز على جزر فارو (4ـ1) والسويد (3ـ0) في وقت سابق من هذا الشهر في ظل تواصل غياب لويس إنريكي الذي تنازل عن المنصب بسبب تأزم وضعيته العائلية.

وقال مورينو بعد تعيينه رسمياً خلفا لإنريكي اليوم الأربعاء: “إنه يوم حلو ومر. لم أكن أتوقع أن أكون المدرب الأول بهذه الطريقة. سنحاول مواصلة العمل الرفيع المستوى الذي بدأه لويس”.