فضيحة تلاعب بالنتائج تهز الكرة الآسيوية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تلقى 22 فرداً من اللاعبين والمسؤولين في لاوس وكمبوديا حرماناً مدى الحياة بسبب تورطهم في التلاعب بالمباريات. هذا ما أعلنه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الأمس عن قرار لجنة الانضباط في إطار تحقيق بدأ في عام 2014 وفقاً للبيان الصحفي.

    ومن بين الأفراد الـ 22 الذين عوقبوا بالحرمان، يوجد 15 لاعباً ما بين حاليين وسابقين لمنتخب لاوس ونادي لاو تويوتا من نفس البلد. ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.

    ويوضح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن التحقيق كان مدعوماً من وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وشريكتها سبورت رادار التي تتخذ من سويسرا مقراً لها. لكن مثل هذا العمل المشين يذكرنا كم أصبحت البيانات التحليلية حاسمة في الصراع ضد التلاعب بنتائج المباريات. ولمن لا يعرف شيئاً عن سبورت رادار، فهي شركة خاصة تشغل نظام تعقب للاحتيال باستخدام خوارزميات رياضية لتعقب سلوكيات الرهانات المثيرة للاشتباه. وقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم وسبورت رادار عن نتيجة اتفاقهما قبل 12 يوماً فقط، في 3 فبراير 2017.

    ويأتي قرار الاتحاد الآسيوي أيضاً بعد أسابيع من نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الدوافع التي أوجبت اتخاذ قرار محكمة التحكيم الرياضية (كاس) باستبعاد وحرمان نادي سكندربيو الألباني من المشاركة في النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا بسبب تورطه في التلاعب بنتائج المباريات. في تلك القضية، استبعد الاتحاد الأوروبي للعبة النادي الألباني مستنداً فقط إلى دليل متمثل في بعض التقارير، ويدعم ذلك أيضاً نظام سبورت رادار الذي يشير إلى السلوكيات الشاذة في المراهنة وعلاقة مثل تلك البيانات التحليلية بالتصرفات المثيرة للاشتباه والتي حدثت في الملعب أثناء المباراة.

    وتقدم سكندربيو باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي معترضاً على القيمة القانونية للتقارير في ظل غياب أية أدلة أخرى قاطعة. بالنسبة للنادي، لم تكن سلوكيات المراهنة الشاذة كافية لإظهار أي تورط في التلاعب بنتائج المباريات. لقد تم وضع خاصية نظام تعقب التحايل الخاصة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحت الاختبار، علماً أنها مستخدمة أيضاً من قبل الاتحاد الآسيوي واتحاد أمريكا الجنوبية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

    أكدت محكمة التحكيم الرياضي في النهاية القرار باستبعاد سكندربيو، حيث توصلت إلى أن البيانات التي تم جمعها والمصحوبة بتحليل نوعي جيد أظهر على الأقل تورطاً غير مباشر في التلاعب بنتائج المباريات وكان ذلك كافياً لمنع النادي من المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

    وتعتبر الطريقة التي نشر فيها الاتحاد الآسيوي هذه الفضيحة الأحدث في الكرة الآسيوية بلا شك نتيجة مباشرة لما أعطاه القرار المتعلق بنادي سكندبيو من أثر إيجابي للمنظمات التي تحكم كرة القدم في حربها ضد هذه الآفة التي تعيش في الرياضة.