سبورت 360 – ربما لو سألت مشجعا مصريا في بداية مشاركة بيراميدز بالنسخة المالية من بطولة الكونفدرالية الإفريقية عما إذا كان ذلك الفريق حديث العهد قادر على الوصول للنهائي لسخر من سؤالك، ليس تقليلا من فريق النجوم أصحاب الملايين ولكن ربما لنقص الخبرة الأفريقية كمجموعة وليس كأفراد.
بيراميدز خسر نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان المغربي بسيناريو غريب لكن الفريق المدجج بالنجوم ربنا يخرج بعدة دروس مستفادة يعد ظهوره القاري الأول.
حقق بيراميدز أرقاما تاريخية على مستوى دور المجموعات لكنها الت إلى لا شيء في نهاية المطاف، حصد الفريق 15 نقطة في 5 مباريات متتالية، لكن ربما تلك المرحلة من البطولة لم تكن بالقدر الكافي من الصعوبة وكان يجب أن يتعامل الفريق مع البطولة بشكل مرحلي ، فالمنافس على اللقب لا تهمه الأرقام، أو البدايات الساحقة، ولنا في فوز الزمالك بكونفدرالية 2019 عظة وعبرة بعد بداية غير موفقة ثم لقب في نهاية المشوار.
عندما تخلى بيراميدز عن مدربه صاحب الخبرة الأفريقية، الفرنسي سيباستيان ديسابر، تعاقد مع اخر ليس لديه اي خبرات أفريقية تشفع له مع طموح لدى الإدارة من أجل الفوز باللقب.. تشاتشيتش ربما لم يكن الرجل المناسب لهذه المهمة، فحتى على المستوى المحلي لم تظهر بصمته.. وربما لو اكمل ديسابر ما بدأه، لكانت النهاية مختلفة.
لن يتصادف أن تتأهل النهائى في كل بطولة ولذلك يجب عليك أن تكون أكثر حرصا في التعامل مع مثل هذا النوع من المباريات.. ويقولون دائما النهائيات تكسب ولا تلعب، لكن بيراميدز لم يلعب ولم يكسب ولك يقدم حتى الأداء الذي يشفع له، كذلك لم يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي قد تحسم لقاء عصيب مثل هذا أمام فريق مغربي لم يكن ينتوي أن يكرر خسارة النهائي بعد نسخة العام الماضي أمام الزمالك.
لو كان الأهلي أو الزمالك في محل بيراميدز وقرر الكاف استكمال الكونفدرالية في المغرب لقامت الدنيا ولم تقعد.
لكن بيراميدز المعروف بالهدوء إداريا لم يعترض بوضوح على القرار المنحاز لطرفي نصف النهائي المغربيين، وكذلك لم يكن هناك تأثير للمتواضع حوريا الغيني.
إقامة المباراة في المغرب سهلت الأمور على الحكم في اتخاذ قرارات تصب في صالح أصحاب الضيافة رغم. غياب الجماهير
