سيكون الموسم الحالي 2018-2019 استثنائيا للكرة المصرية، وبالأخص للكبيرين الأهلي والزمالك، في ظل وجود أجندة مزدحمة لا تعطي أي فرصة لالتقاط الأنفاس.
وسيكون كلا الفريقان أمام حتمية مشاركة 90% أو أكثر من قوام الفريق على مدار الموسم الطويل الذي يشارك فيه قطبي الكرة المصرية بـ 6 بطولات.
ويلعب الأهلي في الدوري المصري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا “الموسم الحالي ثم الموسم القادم” وكأس السوبر المصري ودوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية للأندية وكأس السوبر المصري السعودي، وحال التتويج باللقب الأفريقي سيشارك في بطولة سابعة وهي كأس العالم للأندية التي يغيب عنها منذ 2013.
أما الزمالك فلا يختلف موقفه كثيرا حيث يشارك في بطولات “الدوري المصري وكأس مصر والسوبر المصري والسوبر المصري السعودي، والبطولة العربية، وكأس الكونفدرالية في موسمها الجديد”.
وفي السنوات القليلة الماضية اعتاد الأهلي والزمالك على جلب صفقات لا تقدم أي إضافات، حيث لا يتم الاعتماد عليها، لحساب عناصر أخرى تفرض نفسها على التشكيل الأساسي، وبالتالي نجد لاعبا يرحل دون أي مشاركة أو حتى يشارك في مباراة أو اثنين.
وحدث في موسم 2014-2015 على سبيل المثال أن قام الزمالك بضم 18 صفقة جديدة في انتقالات الصيف، من بينهم لاعبين لم يشاركوا في أي دقيقة مثل رضا العزب، والبعض شارك في دقائق معدودات مثل صالح موسى، وتكرر الأمر لاحقا مع لاعبين مثل شريف علاء القادم من المقاولون العرب، كذلك بالنسبة لعمرو بركات مع الأهلي وباكا وغيرهما
وبالتالي أمام معضلة ضغط المباريات وازدحام أجندة البطولات سيكون لزاما على كريستيان جروس في الزمالك وباتريس كارتيرون في الأهلي الاعتماد على كل العناصر المتاحة في موسم متوقع أن يشهد غيابات على مدار أسابيعه الطويلة، ما سيجعل ظاهرة “لاعبي الدكة” في القطبين بصدد ان تختفي ولو جزئيا.
