كارلوس كيروش

يبدو أن تصريحات جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم التي أدلى بها أمس السبت، لم تكن محسوبة بأي شكل من الأشكال، فقد كشف حقيقة رحيل البرتغالي كارلوس كيروش دون أن يشعر على الهواء أمام الجميع.

علام أكد أن المدير المالي لاتحاد الكرة، أخبره بأن الخزينة فارغة من الدولارت ومن الصعب اختيار مدرب أجنبي بدلاً من كارلوس كيروش، لذا فإن البديل يجب أن يكون مصريًا.

هذا التصريح جاء في الوقت الذي أكد فيه علام، أنه قام بتكليف اللجنة الفنية، للمفاضلة بين أكثر من مدرب أجنبي لتولي مهمة تدريب المنتخب المصري خلال الأيام المُقبلة، وهو ما يعني رحيل إيهاب جلال عقب ودية كوريا الجنوبية المقرر لها الثلاثاء.

ويأتي هنا السؤال، كيف سيتم التعاقد مع مدير فني أجنبي بدلاً من إيهاب جلال، في الوقت الذي أكد فيه، أن كيروش رحل بسبب وجود أزمة في الدولارت؟.

صحيح أن عقد كيروش انتهى مع منتخب مصر عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم، بالخسارة أمام السنغال بركلات الترجيح 1-3، لكن لماذا تم استبداله بمدرب مصري؟.

السبب الرئيسي وراء عدم استمرار كيروس، هو أن علام خشي من حديث المدرب البرتغالي المستمر حول الأزمات والفضائح الداخلية باتحاد الكرة والتي تؤثر بشكل مُباشر على عمله مع المنتخب المصري، بدليل وجود دولارت في الوقت الحالي تمكنه من استبدال إيهاب جلال بمدير فني أجنبي.

المدرب البرتغالي المخضرم، كان قد هاجم اتحاد الكرة بعد فشله في التأهل للمونديال قائلاً: ” الرئيس جمال علام ومجلس الإدارة لم يحترموني وجهازي الفني، ولم يحترموا عملنا والتزامنا، ويجب عليهم التحدث مع الجماهير والكشف عن سبب عدم استمراري”.

وكان الحل الأمثل لدى جمال علام، هو التعاقد مع مدرب مصري، يُنفذ جميع التعليمات وعدم الدخول في أزمات، فضلاً عن راتبه الضعيف مقارنة بالمدير الفني الأجنبي، بالإضافة إلى إمكانية توجيه الشكر له في أي وقت بسبب ضعف الشرط الجزائي.

واستغربت الجماهير المصرية الأنباء التي أشارت إلى أن محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، يرغب في استمرار كيروش رغم خسارة لقب كأس أمم أفريقيا وعدم التأهل لمونديال قطر، لكن هذا إن دل على شيء، فإنه يدل على رغبة جناح “الريدز” في فرض حالة من الاستقرار وتطبيق العدالة والظهور بأفضل شكل ممكن.

وبالنظر للمنتخب المصري، فإن الأزمة ليست في المدرب، بل تعود إلى اتحاد الكرة المتخبط “الفاسد” الذي لا يعلم كيف يدير المنظومة الكروية بأكملها، سواء على مستوى التخطيط أو الإدارة أو الاختيارات وانتقاء المواهب.