سعودي 360 – توترت علاقة البرازيلي فابيو كاريلي، المدير الفني لفريق الاتحاد مع الجماهير ووصلت إلى طريق مسدود، وذلك بعد سقوطه في فخ التعادل أمام ضمك، مساء السبت الماضي، بنتيجة 1-1.
ضمك الذي يصارع على الهبوط فرض شخصيته بقوه أمام الاتحاد وجعله سيئا طوال أحداث المباراة، بل أغلق جميع مفاتيح اللعب بما فيهم العقل المدبر كريم الأحمدي “مايسترو” وسط الملعب.
وبذلك التعادل خسر الاتحاد نقطتين جديدتين في صراع لقب الدوري السعودي، وتقلصت فرصته في المنافسة، وتحول وضعه بعد أن كان منافسًا شرسًا على الصدارة بات مهددًا بخسارة المركز الثالث لصالح التعاون الذي يتساوى معه في النقاط ويتفوق عليه بفارق الأهداف.
لكن رغم ذلك، فإن الاتحاد يمتلك فرصة التتويج، لكنها صعبة للغاية، حيث أنه يحتاج إلى خسارة الهلال ثم تعادله، بالإضافة إلى تعثر الشباب الوصيف في لقاء، بجانب فوزه بمبارياته الثلاثة المتبقية كي يحصد اللقب.
دائمًا ما يُبرر كاريلي سقوطه في دوامة التعثر، بأنه أعاد الفريق إلى الواجهة والمنافسة بعد سنوات الضياع التي أزعجت جماهير “العميد” وأصبحت تلك النغمة لا تتناسب مع طموحات النادي العريق.
مستوى الاتحاد أصبح واضحًا للجميع من تراجع وتباعد خطوط وافتقاد السيطرة بالإضافة إلى خلق فرصة قليلة للتسجيل، وكل ذلك أمام فريق ينافس على الهبوط.
كاريلي فاجأ الجميع بعد المباراة، بتصريح غريب برر خلاله التعادل، وأكد أنه أعاد الفريق إلى المراكز المتقدمة بعد سنوات من الضياع، وهو التصريح الذي أصبح معتادًا للمدرب البرازيلي بعد أي تعثر.
كاريلي – مدرب #الاتحاد:
نتائج الاتحاد هذا الموسم أفضل بكثير من المواسم السابقة، على الرغم من المشاكل المالية، والاتحاد قريب من "البطولات" سواءً استمريت مع الفريق أم لا.#الديوانيه pic.twitter.com/Jo8oMmH41M— القنوات الرياضية السعودية (@riyadiyatv) May 15, 2021
تلك الكلمات، أنهت شهر العسل بين كاريلي والجماهير، حيث أنه وعد الجميع بأن المباريات الـ5 المتبقية ستكون بمثابة 5 نهائيات، لكنه تعثر أمام الباطن 0-0، ثم أكد أن هناك 4 نهائيات، وتعادل بعدها بالأمس أمام ضمك 1-1.
وبعد ظهور الاتحاد بهذا المستوى المتراجع، رفض المدرب الاعتراف بأن الفريق ليس جيدًا، بل عاد للمبرر المعتاد، والذي يصف خلاله وضع الفريق قبل مجيئه وهو ما أغضب جماهير الاتحاد عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” وطالب أغلب المغردين برحيله عن صفوف “العميد”.
بالتأكيد كاريلي أعاد الاتحاد إلى المنافسة، لكن لا يجب الحديث بهذه السلبية، نظرًا لمكانة الفريق الكبيرة وتاريخه العريق في السعودية والوطن العربي، بالإضافة إلى أن هذا اللقب كان هو الأسهل بسبب تعثرات الشباب والهلال المتواصلة، لكن “العميد” فشل في استغلالها.
