مسلي آل معمر - رئيس النصر

سعودي 360 – هناك بدايات سيئة وأخرى رائعة في مختلف الأمور والمجالات، ومن خلالها يتم رسم طريق المُستقبل بنسبة كبيرة والكشف عن مزايا وعيوب أي شيء من أجل تحديد المسار.

منذ أيام قليلة، تم حل مجلس إدارة النصر برئاسة صفوان السويكت بسبب الديون والمخالفات التي لا حصر لها، لتتخذ وزارة الرياضة السعودية هذا القرار المفاجيء للجميع وتعيين عبدالله الدخيل بشكل مؤقت.

وبعدها تم تزكية مسلي آل معمر من قبل أعضاء الجمعية العمومية لخوض هذه المهمة الصعبة وسط العديد من التحديات تتمثل في ديون النادي وتجديد عقود اللاعبين وغضب الجماهير النصراوية بسبب الابتعاد عن المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين.

آل معمر قدم وعدًا للجميع أنه سيقود النصر للطريق الصحيح وسيتم حل أزمة الديون التي وصلت إلى 185 مليون ريال سعودي ومنعت النادي من الحصول على شهادة الكفاءة المالية في يناير الماضي، وترتب على ذلك عدم إبرام أي صفقات سوى الأوزبكي جلال الدين مشاريبوف وتمت إعارته لشباب الأهلي دبي لعدم قدرة النادي على تسجيل أي لاعب.

تلك الأوضاع أدت إلى غضب جماهيري كبير خاصة في ظل إصابة المدافع الكوري الجنوبي كيم جين سو والتي أنهت موسمه، وجعلت النادي يخوض مبارياته بــ 5 محترفين فقط وهم عبدالرزاق حمدالله ونور الدين أمرابط ومايكون بيريرا وبيتي مارتينيز وبراد جونز الحارس الأسترالي.

الإدارة الجديدة تخشى حدوث أي غضب جماهيري في البداية خاصة وأن النصر سيلعب مباراة مصيرية غدًا الأحد أمام الفيصلي في نصف نهائي الكأس، ويحتاج آل معمر للفوز، كي تكون بداية تعارف جيدة مع الجماهير، رغم أن الخسارة لن يتحملها بكل تأكيد، حيث أنه تولى الرئاسة منذ أيام قليلة.. فكيف يتم محاسبته؟.

لكن الخسارة ستكون صعبة بكل تأكيد والضوء سيتم تسليطه على المجلس الجديد من قبل الجماهير والصحافة والإعلام، خاصة وأنه تولى المهمة في وقت حساس من الموسم وتحديدًا عند خوض الفريق الأول لنصف نهائي الكأس ورغبته في إنهاء الموسم بالمربع الذهبي بالإضافة إلى بداية دور المجموعات من دوري أبطال آسيا.

وإذا بحثنا عن أكثر طرف يحتاج للفوز بمباراة الفيصلي والتأهل لنهائي وحصد الكأس، سنجد أن الإدارة هي الأكثر احتياجًا لحدوث ذلك، حيث أن هذا الأمر سيعطي مسلي آل معمر ثقة كبيرة في بداية عمله من أجل صنع التاريخ واستعادة الأمجاد النصراوية.

“بداية التعارف” هو عنوان مواجهة النصر والفيصلي بالنسبة للمجلس الجديد والجماهير، حيث أن الأمور صعبة للغاية داخل البيت النصراوي بسبب رغبة محبي “العالمي” في التتويج ببطولة جديدة  نظرًا لمكانة وقيمة “الأصفر العاصمي”.. فهل تكون بداية جيدة وبشرة خير للمجلس الجديد؟.