منتخب إسبانيا مع ديل بوسكي .. صفحة يجب طيها

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فيسنتي ديل بوسكي

    لكل بداية نهاية ولو دامت لغيرك ما أتت لك، هذه سنة الحياة التي يعرفها البشر حول العالم بشكلٍ أو بآخر، فيما تعد ركيزة أساسية لعالم كرة القدم، فلا يوجد مدرب يستطيع البقاء في منصبه للأبد، ولا يوجد فريق يستطيع الحفاظ على القمة لفترة طويلة، الصعود إلى القمة لا بد أن يعقبه السقوط.

    8 سنوات مرت على إعلان تولي فيسنتي ديل بوسكي تدريب منتخب إسبانيا استطاع خلالها صنع المعجزة وقيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب كأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخه، كما أصبح أول مدرب ينجح في الحفاظ على لقبه كبطل لكأس أمم أوروبا، لكن بعد كل هذه الانجازات أتت المرحلة التي لا بد فيها من التغيير.

    وسائل الاعلام الإسبانية أكدت في الساعات القليلة الماضية بأن رحيل ديل بوسكي عن منتخب إسبانيا مسألة وقت، فلا المدرب يملك الرغبة الكبيرة والملحة في العمل لفترة أطول ويبدو أنه يفكر بالاعتزال، ولا الإتحاد الإسباني مقتنع بفكرة تمديد العقد بعد الاقصاء من كأس أمم أوروبا 2016.

    وفي الحقيقة لا يمكن لوم الإتحاد الإسباني على قرار الاستغناء عن خدمات ديل بوسكي فالواضح للعيان ولجميع المتابعين بأن اللا روخا بحاجة لضخ أفكار جديدة لتطوير أسلوب لعبه، بطء الفريق الشديد في بناء الهجمات، ومعاناته على الصعيد الدفاعي، وإصراره على الاختراق من العمق جميعها عوامل جعلت من إسبانيا فريقاً أقل من عادي في آخر 3 أعوام ليتلقى خلالها أكثر من هزيمة قاسية أمام البرازيل، هولندا، تشيلي، وأخيراً إيطاليا.

    فيسنتي ديل بوسكي

    فيسنتي ديل بوسكي

    ولا يقتصر انكماش ديل بوسكي على نفسه فيما يخص طريقة اللعب بل يمتد لاختياراته من اللاعبين لتمثيل المنتخب، المدرب الاسباني يفكر في اللاعب الذي يلائم طريقة الاستحواذ على الكرة وأسلوب التي تاكا ولا يلتفت لأي لاعب يملك قدرات مختلفة عن الأسلوب الروتيني المعتاد في اللاروخا.

    على سبيل المثال، قرر ديل بوسكي قبل انطلاق اليورو عدم استدعاء اثنان من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الاسباني وأوروبا خلال الموسم المنصرم، غابي وساؤول نيجيز نجما أتلتيكو مدريد، والسبب يكمن كما هو واضح في امتلاك اللاعبين خصائص بدنية وتكتيكية مختلفة عن الخصائص المهارية والفنية لأسلوب الاستحواذ.

    ما يؤكد ذلك أن ديل بوسكي لم يعتمد على كوكي نجم أتلتيكو مدريد في أي من مباريات اليورو دون وجه حق، مما يوضح عقلية المدرب المنغلقة والمنكمشة على نفسها في الوقت الحالي والتي ترفض التجديد في الأفكار، الأسلوب، القدرات، والأفراد.

    كل هذا يجعل من رحيل ديل بوسكي ضرورة حتمية إن أرادت الكرة الاسبانية النهوض من أزمتها مجدداً، اللا روخا بحاجة لدماء جديدة وأفكار جديدة ولا مانع من الاحتفاظ بالشكل العام لأسلوب اللعب والأداء.

    ** اقرأ أيضاً: إنجلترا .. لماذا لا يكون الحل في التعاقد مع مورينيو؟

    – اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا

    – شارك بمسابقة توقعات يورو 2016 .. وأثبت أنك الأفضل