ديل بوسكي والإصرار على كاسياس .. وفاء للقائد أم ظلم لدي خيا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إيكر كاسياس ومن خلفه دي خيا

    أصبح بحكم العادة رؤية إيكر كاسياس بين الخشبات الثلاث في منتخب إسبانيا، قائد اللاروخا لم يعد مهماً بالنسبة له تقديم أداء جيد في بورتو أو ريال مدريد سابقاً كون مركزه مضمون في تشكيلة المدرب فيسنتي ديل بوسكي.

    حين الحديث عن إيكر كاسياس فيجب قبل كل شيء الاقرار بأنه يمثل جزء عظيم من تاريخ كرة القدم الإسبانية، حارس المرمى والقائد ساهم بشكل مباشر في بزوغ أسطورة منتخب إسبانيا الذي سيطر على أوروبا والعالم لمدة 6 أعوام متتالية، بدون القائد الذي وحد الصفوف لم يكن ستقوم قائمة للاروخا بعد المشاكل الجمة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة منذ عدة سنوات.

    كاسياس أسطورة أيضاً على الصعيد الفني فدوره لم يكن يقتصر على توحيد الصفوف بل كان يمتد إلى التأثير المباشر في نتائج المنتخب عبر تصدياته العبقرية والتي تأتي في وقت حاسم وهام للاروخا.

    كل ما ذكر نقر به جميعاً، لا أحد يستطيع إنكاره أو الافتراء عليه، مثلما لا يستطيع أحد إنكار حقيقة أن كاسياس لا يملك أي شيء في الوقت الحالي يستطيع تقديمه لمنتخب بلاده لا على الصعيد الفني ولا حتى كقائد!

    حينما نشاهد أن المدرب فيسنتي ديل بوسكي ما زال مقتنعاً بضرورة إشراك كاسياس كحارس مرمى أساسي في صفوف منتخب إسبانيا بين الحين والآخر رغم أنه يقدم مستوى غير مقنع في بورتو مع تواجد منافسة شرسة له من قبل العديد من حراس المرمى الجيدين في إسبانيا فيجب حينها أن نتوقف عن مديح الأسطورة لنتساءل، هل كاسياس يتحول إلى صنم في إسبانيا؟

    كاسياس يصافح دي خيا

    كاسياس يصافح دي خيا

    ربما يفسر البعض تواجد كاسياس في تشكيلة إسبانيا بأنه “تقدير” من ديل بوسكي اتجاه نجمه الذي ساعده على احتواء المشاكل في المنتخب خلال السنوات الماضية، لكن ما يتجاهله الكثيرون أن الوفاء والتقدير يجب أن لا يقترن بأي حالة ظلم لمنافس وزميل يستحق نيل المركز الأساسي في الوقت الحالي.

    ديفيد دي خيا يقدم منذ الموسم الماضي أداء يستحق عليه التواجد كأساسي في منتخب إسبانيا بدون منافسة، تميز وحضور لافت وردة فعل سريعة تحضر دائماً في مباريات فريقه مانشستر يونايتد يقابلها اهتزاز وفقدان الثقة وأخطاء كثيرة وبطء في ردة الفعل من كاسياس، لكن هذه العوامل لم تكن كفيلة لإقناع ديل بوسكي بإحداث تغيير في مركز حراسة المرمى، مثلما لم تقنعه النتائج الساحقة التي تلقاها اللاروخا في نهائيات كأس العالم 2014 لإحداث هذا التغيير.

    كاسياس خاض 10 مباريات دولية منذ انتهاء بطولة كأس العالم 2014 بينما شارك دي خيا في 7 مباريات فقط، مجاملات مستمرة من ديل بوسكي لقائد الفريق على حساب من هو أكثر جاهزية ومهارة منه في الوقت الحالي.

    فيسنتي لم يفهم بعد بأنه لا يوجد مكان للعواطف والمجاملات في لعبة كرة القدم، بل أنه لم يستوعب بأن لعبة كرة القدم متجددة ومتغيرة ومن حق كل شخص أن يأخذ فرصته فيها، فمثلما أزاح كاسياس من هم أكثر خبرة منه عن الخشبات الثلاث في الماضي فمن حق زملائه الآن أن يأخذوا فرصهم الكافية، بغير ذلك تصبح اللعبة ظالمة للشبان والطموحين.

     ديل بوسكي إن لم يكن مهتماً بالظلم الذي يتعرض له دي خيا فيجب عليه على الأقل التفكير في مصلحة بلاده وفريقه، المنطق الكروي يقول بأن كاسياس لا يصلح لحراسة مرمى فريق يريد المنافسة على لقب يورو 2016 في الوقت الحالي، يجب على المدرب أن يستوعب ذلك جيداً قبل فوات الآوان.

    ** اقرأ أيضاً: بعد نجاح ثنائية كين وفاردي .. دكة البدلاء تنتظر روني