منتخب فرنسا ضد منتخب أوروجواي.. من يُورط الآخر في الاستحواذ؟!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – تستهل منافسات الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم 2018 بموقعة من العيار الثقيل تجمع بين منتخب فرنسا ومنتخب أوروجواي على ملعب نيزني نوفجورود عصر الجمعة المقبل.

    وكان منتخب فرنسا قد تأهل إلى دور الـ 8 من بوابة منتخب الأرجنتين بقيادة أفضل لاعب في العالم 5 مرات، ليونيل ميسي، بعد التفوق عليه في الوقت الأصلي بنتيجة 4 أهداف مقابل 3.

    في حين، أمن السيليستي مقعده في ربع النهائي عبر التغلب على منتخب البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، صاروخ ماديرا وأفضل لاعب في العالم 2016 و2017، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي تألق فيها مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، إدينسون كافاني وسجل هدفي فريقه في المباراة.

    ربما يكون صدام أوروجواي وفرنسا ليس المباراة الأكبر في ربع نهائي مونديال روسيا، لوجود مباراة أخرى بين منتخبين بأسماء كبيرة مثل البرازيل وبلجيكا، ولكنها –في رأيي- ستكون المواجهة الأقوى على الصعيد التكتيكي.

    صحيح أن منتخب فرنسا يملك أسماءً أفضل، خصوصًا على مستوى خطي الوسط والهجوم، ومع الحالة الفنية الرائعة التي عليها كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الشاب، ابن الـ 19 ربيعًا فقط، بالإضافة إلى أنطوان جريزمان، الذي كان قريبًا من الرحيل عن أتلتيكو مدريد خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية صوب برشلونة، ولكنه حسم قراره في النهاية بالبقاء في العاصمة الإسبانية، مدريد، ولكن يتمتع منتخب أوروجواي بسلاح قوي للغاية، يتمثل في مدربه العجوز، أوسكار تاباريز.

    كلا الفريقين تأهلا من الدور ثمن النهائي بنسبة استحواذ أقل، حيث ترك الفريقان حيازة الكرة لخصمهما، سواء منتخب الأرجنتين أو منتخب البرتغال، وركزوا على الهجمات المرتدة مراهنين على صلابة الدفاع.

    منتخب أوروجواي لم يتلقَ سوء هدف وحيد من كرة ثابتة، في حين تلقى منتخب فرنسا 3 أهداف. السيليستي يتمتع بثنائي قلب دفاع من الطراز العالمي، ويتميزان بالانسجام الكامل لأنهما يلعبان معًا في فريق واحد، هو أتلتيكو مدريد، وهو ما يعطي أفضلية واضحة لدفاع منتخب أوروجواي على دفاع منتخب فرنسا.

    أتصور أن مفتاح مباراة الجمعة المقبل سيكون في الاستحواذ .. وعلى عكس ما اعتدنا قبل سنوات قليلة، أن من يملك الاستحواذ بشكل أكبر، يتفوق ويكون أقرب للفوز، ولكن مع تطور كرة القدم عبر السنوات الأخيرة، صار الاستحواذ بمثابة “ورطة” يحاول كل فريق إيقاع منافسه فيه !، وهذا الأمر سوف ينطبق على مباراة أوروجواي وفرنسا المقبلة .. أتصور أن كلًا من الفريقين سوف يحاول توريط الآخر بالحيازة على الكرة، لأخذ مواقعه الدفاعية المثالية، والتواجد في الوضعية الآمنة التي يحبذها، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مع محاولة استغلال المساحات في دفاع الخصم.

    في نظري أيضًا، أن الأقرب للوقوع في هذه الورطة هو منتخب فرنسا، كونه يملك منظومة هجومية أفضل من نظيرتها في أوروجواي من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه يدخل المباراة وهو المرشح على الورق للمرور إلى الدور التالي لأنه المنتخب صاحب الاسم الأكبر واللاعبين الأشهر، وفي هذه الحالة، سوف تصب الأمور في مصلحة أوروجواي، ما لم يتمكن منتخب فرنسا من أخذ الأسبقية على مستوى النتيجة.