هل كانسيلو هو المشكلة؟

مظفر خليفة 11:13 19/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كانسيلو

    خطفه يوفنتوس من منافسه إنتر ميلان في الصيف قبل الماضي ب40 مليون يورو دفعتها إدارة السيدة العجوز لنادي فالنسيا من أجل الحصول على الظهير البرتغالي الشاب الذي حصل على بعض الخبرات في الدوري الإيطالي بعد موسم واحد قضاه رفقة الأفاعي

    موسم واحد فقط فشل خلاله كانسيلو في الحصول على مكان أساسي له في تشكيلة المدرب ماكسمليانو أليجري وسط إتهامات من جماهير الفريق لمدربها السابق بانه السبب في إستبعاد اللاعب الدائم من تشكيلة الفريق الأساسية رغم جاهزيته وقدرته على لعب أدوار هجومية سواء على الطرف الأيمن أو الأيسر

    أنحصرت مشاركات كانسيلو كبديل في حالة تعرض أظهرة يوفنتوس ماتيا دي تشيليو وأليكس ساندرو للإصابة أو كبديل إستراتيجي إذا أحتاج أليجري للدفع بظهير هجومي على أرضية الملعب، يتذكر الجميع أداء اللاعب المميز أمام أتليتكو مدريد في مباراة ليلة تورينو التاريخية التي أنتهت بثلاثية نظيفة ليوفنتوس

    تلك المباراة أشارك فيها أليجري لاعبه كانسيلو مجبرا بسبب الإصابات التي أجتاحت أظهرته قبلها ونجح البرتغالي الشاب في القيام بأدواره الهجومية سواء على الطرف الأيمن أو عندما أنتقل للعب على اليسار لكن تلك المباراة أظهرت لماذا لا يعتمد عليه كثيرا أليجري

    75258611_545899085972617_5675428604511518720_n

    أرتكب كانسيلو العديد من الاخطاء التي كادت تعصف بمجهود زملائه على الجانب الدفاعي إضافة إلى نفاذ طاقته سريعا فكان الحل بنقل إيمري تشان خلفه في خط الدفاع من أجل تغطية مشاكل اللاعب في التغطية والدفاع، كانسيلو على مدار الموسم الذي شارك فيه في 25 مباراة محليا و7 أوروبيا كان دائما ما يرتكب أخطاء مؤثرة في الجانب الدفاعي

    لذلك لم يكن الظهير المفضل لأليجري ليرحل المدرب وبعدها يفاجئ الجميع من مشجعي السيدة العجوز برحيل اللاعب إلى مانشستر سيتي في صفقة تبادلية مع الظهير الأيمن دانيلو، صفقة غريبة نظرا لأن البرتغالي الشاب كان سيكون نظريا مفيدا للسيدة العجوز مع المدرب ماوريسيو ساري

    كانت جماهير مانشستر سيتي هي الأسعد بالتأكيد فكانسيلو الذي اصبح في الخامسة والعشرين من عمره يعتبر طبقا لما يكتب عن إمكانيات اللاعب مناسبا لأفكار وطريقة لعب بيب جوارديولا فهو ذاك الظهير العصري الهجومي صاحب اللمسات الحاسمة والدقيقة لزملائه داخل منطقة الجزاء

    أنتظرت جماهير سيتي كثيرا من أجل ظهور لاعبها الأول والذي كان في الجولة الثالثة لمدة دقيقة واحدة فقط أمام بورنموث وبدايته الأولى الحقيقة كانت أمام واتفورد في إكتساح سيتي لضيفه بثمانية أهداف نظيفة عندما ظهر اللاعب لمدة 36 دقيقة فقط

    مع إقتراب الموسم من إنتصافه كانسيلو الظهير الذي قيل أن أليجري يقتله في يوفنتوس بعد 25 مشاركة أكتفى بخمسة مشاركات فقط في الدوري الإنجليزي هذا الموسم ولم يترك أي بصمة هجومية كما هو الحال بالنسبة لمشاركاته في دوري أبطال أوروبا فإحصائياته في صناعة الاهداف هي صفر

    أصبح اللاعب بعيدا تمام عن إختيارات المدرب جوارديولا حتى أنه أمام ليفربول جلس اللاعب القادر على المشاركة كظهير أيسر على دكة البدلاء ليشاهد الشاب أنجلينو يلعب تلك المباراة المصيرية التي نجح ليفربول في حسمها لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد

    قال جوارديولا في بداية الموسم

    لا يزال أمام كانسيلو الكثير من الوقت فقد كان غائبا عنا في الفترة التحضيرية

    أعتاد اللاعب على أسلوب لعب مختلف في يوفنتوس عما نقدمه هنا لذلك فهو يحتاج إلى الوقت

    مر الوقت ولا يزال كانسيلو بعيدا كل البعد عن المشاركة كأساسي رفقة فريقه، نعم كايل والكر متألق على الجبهة اليمنى ولكن الجبهة اليسري لسيتي تعاني من الغيابات بالفعل بدون أي نظرة للاعب البرتغالي وجوارديولا الذي يحب التبديل كثيرا وتغير الأسماء التي يشركها ظل يحفظ مكان والكر كأساسي نظرا لعدم قدرة كانسيلو على إقناعه

    لم يكن خطأ أليجري بالتأكيد إبعاد اللاعب فلو نظرنا إلى الأرقام سنجد أن المدرب الإيطالي كان يعطي البرتغالي الفرصة بالفعل في اللعب والمشاركة مقارنة بجوارديولا الذي يفترض أنه أكثر إقتناعا بإمكانيات كانسيلو المناسبة لأفكاره

    ما تناساه البعض أن المشكلة قد تكون في كانسيلو نفسه وعدم قدرته على تنفيذ أفكار وتعليمات مدربيه فمع مدرب دفاعي مثل أليجري فشل في تثبيت نفسه كأساسي ومع مدرب هجومي كجوارديولا لم ينجح أيضا والمشترك بين الثنائي هو ضرورة الإلتزام بكل دقة بالتعليمات الممنوحة حتى لا يتأثر النظام