يورجن كلوب وساري .. عن ازدواجية المعايير في كرة القدم !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 – “إن كان الوضع كذلك، أريد الرحيل الآن. لا يمكن، بعد تعب 10 أشهر، أن ألعب على كل شيء في 90 دقيقة؟!” .. هكذا علق السيد ماوريسيو ساري المدير الفني الإيطالي المخضرم لفريق نادي تشيلسي الإنجليزي على سؤال بشأن ما إذا كانت خسارة البلوز على يد أرسنال الإنجليزي سوف تطيح به من منصبه !.

    في الواقع، لا ينبغي أن يمر هذا التصريح مرور الكرام، ولابد من تسليط الضوء عليه، لأنه بالفعل، هناك إجحاف كبير لما يقوم به المدربون بسبب شيء يسمى الألقاب !.

    لو خسر ساري نهائي الدوري الأوروبي ضد الجانرز، على الأغلب، سيتم الإطاحة به، وسيُنسى أن هذا الرجل قام بعمل كبير على مدار موسم كامل، وقاد الفريق اللندني نحو التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، والوصول إلى نهائي البطولة القارية التي يشارك بها .. وهو بالمناسبة، ما فعله يورجن كلوب أيضاً مع فريق ليفربول، فهو لم يحرز أي لقب حتى الآن !.

    ولكن، إن خسر كلوب نهائي دوري أبطال أوروبا ضد توتنهام الإنجليزي، فلن يتحدث أحد عن أنه فشل، ومنصبه في الريدز غير مهدد بأي حال من الأحوال، واستمراره على رأس العارضة الفنية لفريق ملعب أنفيلد في الموسم المقبل مضمون بنسبة 1000%، رغم أنه لم يفعل أي شيء زائد عما فعله ماوريسيو ساري، بل على العكس، هو لديه لاعبين بجودة أعلى في كل المراكز، وقضى فترة أطول مع فريقه، مقارنة بساري .. وهنا تأتي ازدواجية المعايير في كرة القدم !.

    نعم، لو فشل كلوب في تحقيق دوري الأبطال هذا الموسم، فلن يكون قد فشل .. لماذا؟ لأنه قام بعمل كبير، فني وتكتيكي وذهني ونفسي، لا ينكره إلا جاحد أو جاهل بكرة القدم، لذا لا ينبغي الحكم على المدربين من خلال مباراة واحدة، فهناك توفيق وعدم توفيق في كرة القدم، وخسارة بطولة ليست نهاية المطاف، بل ينبغي تكرار المحاولة مرات ومرات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

    في رأيي، ساري لم يفشل مع تشيلسي، ورحيله في الصيف يجب أن يحدث في حال تم الحكم على عمل مدرب نابولي الإيطالي السابق في الموسم بالكامل أنه غير جيد وأن فريق غرب لندن بحاجة إلى مدرب يقوم بعمل أكبر أو بفكر كروي مختلف.