برشلونة 2017/2018 .. تقييم شامل والصفقات المطلوبة لموسم 2018/2019

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهى الموسم الكروي بالنسبة لفريق نادي برشلونة الإسباني رغم تبقي بعض المباريات في مسابقة الدوري الإسباني، بالإضافة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن البلوجرانا نجح في حسم لقب الليجا قبل نهايته ببضع مباريات من خلال انتصاره على ديبورتيفو لاكورونيا في لقاء الجولة قبل الماضية برباعية، وودع البرسا التشامبيونزليج من الدور ربع النهائي بعد صدمة الأولمبيكو.

    دعونا نقوم بتقييم شامل لموسم برشلونة 2017/2018 ونتحدث عن الصفقات المطلوبة لتدعيم وتطوير الفريق في موسم 2018/2019 على النحو التالي:

    – أبرز نتائج برشلونة خلال موسم 2017/2018

    عاش برشلونة موسمًا ناجحًا على الصعيد المحلي حيث نجح في التتويج بالثنائية هذا الموسم: الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا عقب سحق إشبيلية فيعا المباراة النهائية بخماسية نظيفة، إلا أن ليلة الأولمبيكو عصفت بالموسم الأوروبي للبرسا وحرمت الفريق من الثلاثية التاريخية الثالثة في تاريخ النادي الكتلوني بعد 2009 و2015.

    قدم رفاق أندريس إنييستا عرضًا مقنعًا في بعض المباريات المهمة هذا الموسم، على رأسها كلاسيكو البيرنابيو في الدور الأول من الليجا والتي انتهت بانتصار عريض للبلوجرانا في العاصمة الإسبانية بثلاثية نظيفة، وكذلك مباراة إياب ثمن نهائي دوري الأبطال ضد تشيلسي والتي انتهت بنفس النتيجة.

    مباراة ريال سوسييداد في الآنويتا في الجولة 19 من لا ليجا كانت واحدة من المباريات المميزة لفريق المدرب فالفيردي حيث تخلص الكتلان أخيرًا من عقدة ذلك الملعب وحققوا انتصارًا ثقيلًا على الباسكيين برباعية مقابل هدفين.

    أخيرًا مباراة إياب ربع نهائي كأس الملك ضد إسبانيول ، فبعد تلقي الخسارة الوحيدة في الموسم آنذاك في الذهاب، تفوق البرسا في العودة بهدفين مقابل لا شيء.

    – ما لم يعجبنا في برشلونة خلال موسم 2017/2018

    1- مبالغة فالفيردي في استعمال العناصر الأساسية واستنزاف مجهودات لاعبيه الرئيسيين في مباريات الدوري الإسباني بعد حسم النتيجة أو بعد اتساع الفارق مع المنافسين.

    لم يكن منطقيًا أن يلعب ميسي وبوسكيتس وغيرهم من الأعمدة الرئيسية للبلوجرانا 90 دقيقة في مباراة حُسمت نتيجتها منذ الدقيقة 60 و70 ولم يكن مقبولًا الضغط على العناصر الأساسية للبرسا بهذا الشكل من جانب فالفيردي خصوصًا في المباريات التي تسبق لقاءات دوري الأبطال بيومين وثلاثة أيام. هذا الشيء أثر بشكل مباشر على الفريق أوروبيًا وتسبب في خروجه بشكل غير لائق من دور الثمانية.

    2- عدم تحرك إدارة برشلونة لوأد الشائعات حول رحيل أومتيتي من خلال تجديد عقده وتلبية مطالبه المادية لمساعدته على الإبقاء على تركيزه منصبًا بشكل كامل مع برشلونة. تراجع مستوى صخرة الدفاع الفرنسية وصمام أمان دفاع البرسا كان أحد الأسباب المباشرة في ضياع حلم الثلاثية والخروج من دوري الأبطال.

    3- المردود المتواضع الذي قدمه برشلونة خارج ملعبه في دوري الأبطال هذا الموسم، فكان واضحًا التباين الشديد بين مستوى البرسا على ملعبه وخارجه في دوري الأبطال، وهو ما أشار إليه دي فرانشيسكو مدرب روما واستغله كما يجب في ليلة الأولمبيكو.

    – المدرب فالفيردي .. هل يجب أن يستمر ومن سيعوضه في حالة رحيله؟

    مرت علاقة جماهير البرسا بالمدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي بالعديد من التقلبات هذا الموسم، ففي البداية، جاء مدرب أتلتيك بيلباو السابق إلى كامب نو مُحملًا بالكثير من الشكوك حول قدرته على قيادة سفينة الكتلان نظرًا لقلة خبراته السابقة مع الأندية الكبيرة، ولكن صاحب الـ 54 عامًا تمكن من خلال تحقيق الانتصارات والنتائج الإيجابية مع البلوجرانا سواء محليًا أو أوروبيًا، من كسب ثقة أنصار البرسا وبات برشلونة مرشحًا بارزًا لنيل الثلاثية، ولكن انقلبت هذه الثقة إلى موجة غضب ومطالبة برحيله وإقالته من منصبه بعد صدمة السقوط بالثلاثة في الأولمبيكو وتوديع دوري الأبطال على يد روما الإيطالي رغم الفوز في الذهاب على ملعب كامب نو برباعية !.

    شخصيًا، مُتفق مع هذه الجماهير الغاضبة بأن فالفيردي مسؤول بشكل كبير عن سقطة الأولمبيكو من خلال عدم إدارة المباراة كما يجب، وإنهاء لاعبيه على مدار الموسم، ولكن في المقابل، لم يحظَ الإسباني بالدعم المناسب من جانب الإدارة، حيث لم يحصل على الصفقات المطلوبة لتعزيز صفوف الفريق الكتلوني، خصوصًا في الشتاء، عندما كانت التصريحات كلها تتجه نحو التوقيع مع لاعبين جدد لمساعدة الفريق في مشواره في دوري الأبطال، جاء في النهاية التعاقد مع كوتينيو، الذي لن يستطيع اللعب في التشامبيونزليج لمشاركته في دوري المجموعات مع ليفربول الإنجليزي !.

    في رأيي، ينبغي أن يستمر فالفيردي ويحصل على فرصة جديدة الموسم المقبل مع تعزيز صفوف الفريق بالصفقات الصحيحة والتي من شأنها فعلًا تقديم الإضافة، أما في حال قررت الإدارة إقالة فالفيردي، فهناك بعض المرشحين لتعويضه مثل رونالدو كومان المدير الفني لمنتخب هولندا وآرسين فينجر أسطورة التدريب الفرنسية الذي يرحل عن آرسنال نهاية الموسم الجاري.

    – أفضل وأسوأ لاعبي برشلونة خلال موسم 2017/2018

    messi

    أفضل لاعبي برشلونة هذا الموسم هم على الترتيب: ليونيل ميسي، تير شتيجن، سيرجي روبيرتو، سيرجيو بوسكيتس ثم صامويل أومتيتي، الذي كان من الممكن أن يحل في المرتبة الثانية خلف ميسي مباشرة لولا انخفاض مستواه بشكل مزرٍ في المباريات القليلة الأخيرة بعد نمو شائعات انتقاله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.

    أما على مستوى أسوأ اللاعبين، فأعتقد أن أليكس فيدال الجناح الإسباني كان أسوأ العناصر الكتلونية هذا الموسم، حيث لم يقدم الإضافة المطلوبة رغم حصوله على الفرصة أكثر من مرة من جانب المدرب فالفيردي، وكان قريبًا من مغادرة برشلونة في الشتاء. عثمان ديمبيلي أيضًا يعتبر من أسوأ لاعبي برشلونة هذا الموسم حيث فشل في إقناع الجماهير بقدرته على تعويض النجم البرازيلي نيمار، ويبدو أن الإدارة تسرعت في إتمام صفقة الجناح الفرنسي الشاب.

    – الصفقات المطلوبة لتطوير برشلونة موسم 2018/2019 واللاعبون الذين يجب مغادرتهم

    greizmann

    فيما يتعلق بالصفقات الجديدة، فهناك صفقات رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها لدعم برشلونة في موسم 2018/2019 وهم على النحو التالي:

    1- تجديد عقد صامويل أومتيتي مع تلبية مطالبه المادية، فهو يستحق كل التقدير من جانب إدارة برشلونة نظرًا لإمكانياته الكبيرة وقدراته الفنية والبدنية ومدى أهميته في منظومة لعب برشلونة.

    2- لاعب ارتكاز دفاعي في وسط الملعب بديلًا لبوسكيتس، الذي لا يستطيع لعب 90 دقيقة في كل مباراة خلال الموسم. نزونزي لاعب إشبيلية واحد من أفضل لاعبي الارتكاز في العالم في الوقت الراهن، وسيشكل عمقًا قويًا للبرسا في هذا المركز. سامبر أيضًا خيار جيد للمستقبل في ظل تقدم بوسكيتس في العمر بعض الشيء.

    3- مهاجم أو جناح لمعاونة ميسي وسواريز في خط الهجوم بعد فشل عثمان ديمبيلي في تقديم الإضافة في معظم المباريات التي لعبها. هناك أنباء عن توصل البلوجرانا لاتفاق للحصول على خدمات أنطوان جريزمان وهو لاعب مميز جدًا وسيعزز كثيرًا من قوة المنظومة الهجومية لبرشلونة، فهو لاعب ممتاز تكتيكيًا، متحرك ومزعج، علاوة على تمتعه بحاسة تهديفية طيبة للغاية.

    4- لاعب يملك رؤية في وسط الملعب وهو آرثر ميلو، الذي تعاقد مع برشلونة بالفعل ولكن ينبغي أن يبدأ الموسم مع راكيتيتش ورفاقه حتى تكون لديه فرصة أكبر للتكيف على الأجواء وأسلوب اللعب البرشلوني.

    5- التوقيع مع مدافع آخر غير ياري مينا، من ناحية لإتاحة مكان لآرثر ميلو في القائمة التي لا تستوعب أكثر من 3 لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، ومن ناحية أخرى انتداب مدافع يملك خبرات جيدة في الكرة الأوروبية، لا لاعبًا مشكوك في مدى تأقلمه على أسلوب اللعب في الدوري الإسباني وطريقة لعب البلوجرانا. رومانويلي مدافع ميلان، سكرينيار لاعب إنتر ميلان ومانولاس قلب دفاع روما من الخيارات الجيدة لهذه المهمة.

    أما الصفقات الثانوية التي يحتاجها برشلونة فهي:

    1- ظهير أيمن بديل بدلًا من سيميدو الذي لم يقنع في الكثير من المباريات هذا الموسم، على رأسها مباراتي روما في ربع نهائي دوري الأبطال.

    2- ظهير أيسر بديل قادر على منافسة جوردي ألبا بدلًا من لوكاس ديني، غير المقنع بالشكل الكافي بالنسبة للمدرب فالفيردي والجماهير الكتلونية.

    3- إيمري تشان لاعب الوسط الألماني لليفربول متاح بالمجان هذا الصيف، ولم يحسم بعد أي فريق توقيعه حتى الآن. هو لاعب قوي بدنيًا ومميز تكتيكيًا ويمكن أن يشكل إضافة جيدة للبرسا وعليه يتم الاستغناء عن باولينيو، الذي قدم أول 3 أشهر جيدة للغاية ثم اختفى !.

    أما فيما يتعلق باللاعبين الذين يجب مغادرتهم فهم:

    1- ياري مينا.

    2- أندريه جوميز، الذي يؤدي بشكل جيد تكتيكيًا ولكن قدراته ضعيفة جدًا بالكرة ولا يملك الشخصية المطلوبة لتمثيل فريق كبير بحجم برشلونة.

    3- أليكس فيدال.

    وعليه، فإن تشكيلة برشلونة المثالية للموسم المقبل:

    في حراسة المرمى: تير شتيجن (سيليسين).

    الدفاع: ألبا (ديني) – أومتيتي (فيرمايلين) – بيكيه (رومانيولي / مانولاس / سكرينيار) – روبيرتو (سيميدو).

    وسط الملعب: كوتينيو (دينيس سواريز) – بوسكيتس (نزونزي / سامبر) – راكيتيتش (باولينيو – آرثر ميلو).

    الهجوم: جريزمان (ديمبيلي) – لويس سواريز (باكو ألكاسير) – ليونيل ميسي.