لماذا لا يتألق كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في كأس العالم ؟

رامي جرادات 23:13 13/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل انطلاق كأس العالم، تسلط الأضواء دائماً على كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على اعتبار أنهما أفضل لاعبين في العالم والأكثر نجومية وشعبية، عدا على أنهما أكثر من يحصد الجوائز الفردية ويحطموا الأرقام القياسية، لكن ما أن يبدأ المونديال، نرى نجوم آخرين يتألقون وسط انخفاض مستوى واضح للدون والبرغوث حتى ولو كان بشكل متباين.

    رونالدو خاض بطولة جيدة نسبياً في عام 2006 في بداية مسيرته الاحترافية، لكنه ودع دور الستة عشر مع البرتغال في مونديال 2010، وخرج من مرحلة المجموعات في المونديال الماضي، وسجل 3 أهداف فقط، بينما لعب ميسي 120 دقيقة فقط في مونديال 2006 وسجل هدف وحيد، ثم قدم بطولة كارثية في جنوب إفريقيا وفشل في هز شباك المرمى في 5 مباريات.

    ويمكن اعتبار أن أفضل بطولة لميسي كانت في 2014 عندما قاد منتخب الأرجنتين للمباراة النهائية، وسجل في تلك البطولة 4 أهداف، كما حصل على أفضل لاعب في البطولة من الفيفا، لكن رغم ذلك، لم يقدم ميسي نفس المستوى الذي يظهر عليه مع برشلونة، فأهدافه الأربعة جاءت في مرحلة المجموعات، ولم يسجل أي هدف في الأدوار الإقصائية، وهو أمر غير معتاد على البرغوث الذي عودنا دائماً على الحسم، ويرى الكثيرين أن فوزه بجائزة الكرة الذهبية للمونديال كان مجرد مجاملة من الاتحاد الدولي.

    قد نختلف أو نتفق على مستوى رونالدو وميسي في بعض البطولات، لكن ما هو مؤكد أن كلا اللاعبين ينخفض مستواهما في المونديال عما يقدماه خلال الموسم مع أنديتهما، وفي هذا التقرير سوف نحلل الأسباب التي تؤدي لهذه النتيجة قبل ساعات من انطلاق مونديال روسيا.

    الفارق بين مستوى أنديتهما ومنتخباتهما

    كرة القدم تختلف عن كرة السلة التي يمكن للاعب واحد فقط أن يصنع الفارق دائماً، فهي تضم 11 لاعب، وبالتالي لا يمكن للاعب واحد فقط أن يقود فريقه للفوز إن لم يكن هناك فريق قوي ومتجانس، وهو تماماً ما يحدث مع رونالدو وميسي.

    مستوى برشلونة وريال مدريد أفضل بكثير من مستوى البرتغال والأرجنتين، وشاهدنا المرة الوحيدة التي كان فيها منتخب التانجو متماسك وصل إلى النهائي رغم أن ميسي لم يقدم 100% من مستواه، كذلك بعد تعيين فيرناندو سانتوس مدرباً للبرتغال في يورو 2016 أحرز الفريق البطولة في ظل تألق صاروخ ماديرا في بعض المباريات وغيابه في مباريات أخرى، وبالتالي فإن انخفاض مستوى البرتغال والأرجنتين يؤثر بشكل مباشر على مستوى رونالدو وميسي.

    مونديال بعد موسم شاق

    باستثناء آخر عامين، لم يكن يقبل رونالدو بأن يشارك في عملية التدوير التي يقوم بها المدرب على مدار الموسم، فكان يلعب أكثر من 90% من المباريات المتاحة له، كذلك الحال لميسي، الأمر الذي كان يؤدي إلى وصول كلا النجمين إلى المونديال في حالة بدنية سيئة.

    معظم الصحف اتفقت أن رونالدو كان يعاني من إصابة في الركبة في مونديال البرازيل، وهو ما أكده اللاعب بعد البطولة، كذلك شاهدنا مردود بدني سيء من ميسي خصوصاً وأنه كان توكل إليه مهام إضافة في الأرجنتين أهمها المشاركة في عملية إخراج الكرة من الخلف، وهذا الدور لم يكن يقوم به في برشلونة، على الأقل ليس قبل 2016.

    الضغوط الكبيرة

    ميسي تحديداً لديه تحدي خاص في الأرجنتين يكمن في التفوق على مارادونا، ورغم أنه تخطاه من حيث الألقاب والأرقام، وحتى من حيث جمالية الأداء والأهداف، إلا أن الجماهير الأرجنتينية ما زالت تعتبر مارادونا رقم واحد، وذلك يعود إلى قيادة المنتخب للفوز بكأس العالم 1986، وهو ما فشل فيه ميسي حتى الآن، هذا الأمر يولد ضغط هائل على البرغوث وكان يجعله يخرج من منطقة الراحة التي يلعب بها في برشلونة كونه يملك رصيد كبير عند الجماهير هناك، وما تقيؤه في العديد من المناسبات مع الأرجنتين إلا دليل قوي على ذلك.

    الأمر لا يتخلف كثيراً مع رونالدو، فالبرتغال لو لم تملك لاعب بحجم الدون لن يتحدث أحد عن حلم الفوز في المونديال، أو حتى الذهاب بعيداً في البطولة، فهي ليست من المنتخبات الكبرى في العالم، لكن وجود رونالدو في الفريق هو من يضعها دائماً في قائمة المرشحين ويجعل الأضواء مسلطة عليها، وبالتالي من الطبيعي أن نرى رونالدو أكثر توتراً وقلقاً في المونديال، خصوصاً وأنه لا يوجد نجم آخر يتشارك معه هذا الضغط على عكس ريال مدريد أو حتى من قبل في مانشستر يونايتد.

    التأقلم مع الزملاء

    رغم أن اللاعبين في المنتخب تشعر أنهم أصدقاء أكثر من لاعبي الأندية، لكن هذا لا يعكس مدى الانسجام داخل الملعب، فخوض 10 مباريات كحد أقصى في العام مع لاعبين محددين، ليس كخوض أكثر من 50 مباراة مع لاعبين آخرين، فتفاهم رونالدو مع مودريتش على سبيل المثال أكبر بكثير من تفاهمه مع جواو ماريو، والأمر نفسه ينطبق على ميسي أيضاً، فهو معتاد على لاعبي برشلونة ومعتاد على طريقة اللعب هناك، بينما لا يسعفه الوقت لكي يخلق هذه الحالة في الأرجنتين.
    العد التنازلي لكأس العالم.. باقٍ من الزمن 2 أيام – زيدان وسونغ نجما الطرد