تسبب ارتفاع سعر القميص الرسمي للمنتخب البرتغالي في كأس العالم 2018 في جدل واسع في البلاد بعد أن وصل سعره الأدنى إلى 140 يورو ، وسط حالة من السخط بين الجماهير التي تنحدر من الطبقة المتوسطة والفقيرة.
وتزينت شرفات لشبونة، بورتو، براغا، فونشال وغيرها من المدن البرتغالية بالأعلام الحمراء والخضراء ، لكنها عانت من انخفاض بيع قمصان منتخب البرتغال نظراً للتكلفة المرتفعة التي أعلنت عنها شركة “نايكي” المنتجة للقميص.
ومع انخفاض الإقبال على شراء قميص البرتغال ، فقد وافقت “نايكي” على بيع المنتج من خلال الأقساط وتقسيم المبلغ في ثلاثة أقساط ، لكن المشكلة أن 140 يورو وهي قيمة القميص تُشكل 25 بالمئة من الحد الأدنى للأجور في البرتغال.
وتبلغ قيمة الحد الأدنى للأجور في البرتغال 580 يورو ، أما متوسط الراتب وهو الأكثر انتشاراً فهو 676 يورو فقط ، بحيث يمثل هذا السعر رفاهية حقيقية لمعظم البرتغاليين ، وبالتالي لا تستطيع شريحة واسعة من الجماهير شراء قميص المنتخب.
وظهرت في الساعات الماضية سلسلة من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال أحد المشجعين : “كنا نستفسر من البنك عن قرض لشراء منزل أو سيارة ، ولكن الآن اتضح أنه سيتعين علينا الذهاب للحصول قرض آخر لشراء قميص المنتخب ، هذا هراء”.
واتهم مشجع آخر السلطات البرتغالية والشركات التجارية بالتلاعب بالبسطاء وكتب : “قميص منتخب البرتغال كان مكلفاً حتى عندما كان يساوي 80 يورو ، أما الآن فهذا كثير ، الأمر وصل إلى حد السرقة ، كنت أفكر في شراء قميص المنتخب البرتغالي ، لكني غيرت رأيي”.
وتحاول الشركة الأمريكية إقناع زبائنها بتفوق الملابس الخاصة بمنتخب البرتغال على غيرها من القمصان السابق وقالت بأنه مشابه تماماً للذي يستخدمه المحترفون في المنتخب وقد تم صنعه باستخدام تقنية حديثة توفر إمكانية التنفس غير العادية والحركة الخفيفة.
ومع هذه الرسالة الغير محسوبة ، فقد تتزايد الاحتجاجات بين البرتغاليين مع اقتراب موعد افتتاح كأس العالم 2018 ، وبالتالي قررت شركة “نايكي” إطلاق إصدار جديد من القمصان تحت اسم “ستاديوم” بسعر 85 يورو ، لكنه يختلف عن القميص الذي سيرتديه اللاعبون في مونديال روسيا.
وستعيش العاصمة لشبونة على وقع مباريات منتخب البرتغال في الشارع ، حيث سيتم تركيب شاشات عملاقة في الرابع عشر من حزيران / يونيو الجاري ، وهو اليوم الذي سيشهد انطلاق منافسات كأس العالم 2018 بمواجهة أولى تجمع بين روسيا البلد المضيف والسعودية.
للتواصل مع الكاتب ..
الإيميل .. [email protected]
