قصص كأس العالم .. مدربون تحولوا لحكام واللاعب ذو اليد المبتورة !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أشهر من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا ، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة ، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا .. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة الأولى من كأس العالم والتي أقيمت عام 1930 في الأوروجواي .

    لمتابعة الحلقة الأولى من قصص كأس العالم اضغط هنا

    بعد أن أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” تنظيم أول نسخة من كأس العالم إلى أوروجواي ، رفضت كل الدول الأوروبية المشاركة في البطولة نظراً لمشقة السفر إلى أمريكا الجنوبية ، لكن بعض الشخصيات المرموقة حينها تدخلت لإقناع تلك البلدان بضرورة التواجد في العرس الكروي .. وبعد شد وجذب بين جميع الأطراف ، شهدت النسخة الأولى من المونديال مشاركة سبعة فرق من أمريكا الجنوبية وأربعة منتخبات أوروبية بالإضافة إلى المكسيك وأمريكا .

    ولُعبت أول مباراتين في كأس العالم بنفس الوقت ، وذلك في 13 يوليو من عام 1930 ، إذ جمعت الأولى بين فرنسا والمكسيك وانتهت برباعية مقابل هدف وحيد للمنتخب الفرنسي ، في المباراة التي شهدت تسجيل أول هدف في تاريخ المونديال عبر الفرنسي لوسيان لوران ، عند الدقيقة 19 ، في حين جمعت المباراة الثانية بين بلجيكا وأمريكا ، وانتهت بفوز هذا الأخير بثلاثية نظيفة .

    وحفلت البطولة بالعديد من اللقطات الطريفة ، حيث قام مدرب منتخب رومانيا ، كوستيل رادوليسكو ، ونظيره في منتخب بوليفيا

    ، أوليسيس ساوسيدو ، بتحكيم بعض المباريات في واقعة غريبة حدثت لأول وآخر مرة في تاريخ المسابقة .

    ساوسيدو أدار مباراة الأرجنتين والمكسيك في الدور الأول بالإضافة لعمله كحامل راية في المباراة النهائية ، فيما شارك رادوليسكو كحكم شرط في ثلاث مباريات .

    وتعد مشاركة اللاعب الأوروجواياني هكتور كاسترو من بين الأحداث التي لازالت محفورة في ذاكرة ذلك المونديال ، حيث سجل هدفين في البطولة ، أولهما في مرمى بيرو والثاني في المباراة النهائية في مرمى الأرجنتين وكان آخر أهداف المسابقة ، وكان كاسترو معروفاً بإسم ” المانكو ” أي ” ذو الذراع الواحدة ” ، حيث كانت ذراعه اليمنى مبتورة بعد حادث تعرض له في سن الثالثة عشرة .

    وشهدت البطولة أول ركلة جزاء في تاريخ كأس العالم ، نفذها اللاعب التشيلي كارلوس فيدال ، وتصدى لها الحارس الفرنسي أليكس ثيبوت ، في حين كان أول ” هاتريك ” من نصيب الأرجنتيني جييرمو ستابيل أمام المكسيك .

    قوانين تلك المسابقة كانت عبارة عن احتكام الفريقان المتعادلان بعدد النقاط في دور المجموعات إلى مباراة فاصلة لتحديد متصدر المجموعة ، كما كان يطبق نظام الأشواط الإضافية في الدور نصف النهائي ، ولم تجرى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ، الأمر الذي نشب بسببه خلاف بين يوغوسلافيا وأمريكا ، ليتم منح كل منهما ميداليات برونزية في نهاية المسابقة .

    وحققت الأوروجواي لقب النسخة الأولى من كأس العالم ، بعد انتصارها على الأرجنتين في المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل هدفين .. لتنتهي البطولة الأولى بحلوها ومرها ، بصراعتها وإبداعاتها ، وتم بعدها الإعلان عن إجازة رسمية في أوروجواي ، وعمت الفرحة أرجاء العاصمة مونتفيديو ، وتم قصف سفارة أوروجواي بالحجارة في قلب العاصمة الأرجنتينية .