نافذة النشامى: رغم فارق الامكانات حسام ولاعبيه هم السبب!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خماسية أوروجوايانية في الشباك الأردنية، عنوان مؤلم جداً لمواجهة الليلة، الآمال كانت كبيرة وكبيرة جداً على نشامى الأردن، أحلام شعب يعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية تبخرت في ظرف تسعين دقيقة. تذكرة المباراة تخطت العشرين دينار في السوق السوداء، وبالنهاية تلاشى كل شيء.. الحلم، الأمل، حتى الكبرياء..!

    لن نضع ثقل آخر فوق اكتاف اللاعبين والجهاز الفني لأن المنتخب الضيف عملاق ويمتلك أفضل لاعبين في العالم ضمن صفوفه، لكن وفي الحقيقة كان بالإمكان أفضل مما كان، الأوروجواي قوي جداً لكن لم يظهر الامكانات التي تخوله من هزم النشامى بخماسية في عمان، فكيف لو ظهر بكامل مستواه!

    1- أولاً ودون مبالغة في الانتقاد يجب علينا الاقرار أن هناك فارق بالإمكانات الفنية والبدنية والمادية والذهنية بين الفريقين. لاعبي الأردن لم يصلوا للمستوى الذي يخولهم لمواجهة نجوم الدوري الإنجليزي والفرنسي والاسباني، هذه نقطة لا يمكننا اغفالها.

    2- رغم فارق الامكانات بين الفريقين إلا أن الدفاع الأردني ما زال يصر على ارتكاب الكوارث في مناطقه. كيف يعقل أن يترك هداف الدوري الإيطالي لوحده في منطقة الجزاء؟ ثم ما الذي يفعله أربعة لاعبين في مساحة ضيقة داخل منطقة الجزاء ويبقوا متفرجين على حارسهم وهو يتصدى للكرة ثم يأتي لاعب من خلفهم ويسجل في الشباك بسهولة؟!

    شريف عدنان أين كان اليوم، هل شاهده أحد على الجهة اليسرى؟ كم فرصة خطيرة أو "هدف" سجله الأوروجواي في ظل غياب هذا اللاعب بشكل تام؟! لماذا الاصرار على "الانبطاح" على أرض الملعب يا عدي الصيفي في كرة الهدف الثاني؟ أخطاء ساذجة جداً منحت الاوروجواي ثلاثة أهداف بأقل مجهود ودون عناء.

    3- حسام حسن مدرب طموح جريء وجيد، لكن لديه مشكلة أنه لا يعرف امكانات لاعبيه الحقيقية ولا يعرف مركز قوة المنتخب الأردني ألا وهي "الروح القتالية والجماعية". حسن قتل عنصر القوة الوحيد في المنتخب الأردني لأنه ببساطة لعب بتشكيلة جديدة كلياً غير متجانسة فيما بينها ولا تملك عقلية وروح التشكيلة الماضية.

    ربما يكون اللاعبين المتواجدين أفضل من الذين جلسوا على الدكة أو من الذين لم يتم استدعائهم للمنتخب، لكن في النهاية هناك مستوى واحد تقريباً لجميع لاعبي الأردن و كان يجب على حسام الحفاظ على روح الفريق الواحد من خلال الحفاظ على التشكيلة.

    يا مدربنا العزيز، البرازيل لا تبدل نصف تشكيلتها في مواجهة الأوروجواي فكيف يفعل منتخب أردني يشارك لأول مرة في الملحق العالمي هذا الأمر؟!

    4- حسام حسن مدرب جريء، لكن صدقاً امكانات النشامى لا تسمح لهم بالاندفاع نحو الهجوم أمام الأوروجواي لأن لياقة اللاعبين ضعيفة ولن تسعفهم بالارتداد السريع نحو المناطق الدفاعية في الهجمات المرتدة. كم مرة شاهدنا كافاني وسواريز يدافعون قرب منطقة الجزاء؟ أفضل مهاجمي العالم يدافعون أمام منتخب غير معروف بتاتاً! هكذا تلعب كرة القدم في أوروبا، الدفاع هو الأساس دائماً حتى لو امتلكت أفضل نجوم العالم.

    5-  ظهر في بعض الكرات أن لاعبي الأوروجواي لديهم مشكلة في التعامل مع الكرات العرضية الأرضية، رغم ذلك لم نشاهد لاعبي الأردن يرسلون هذه الكرات نحو منطقة الجزاء بعد فرصة هايل الخطيرة! على الأقل كان يجب على حسن ورجاله المحاولة عبر العرضيات الأرضية كأضعف الإيمان، لكن المدرب أمر لاعبيه بالهجوم دون تواجد خطة واضحة ينفذها اللاعبون.

    نعم خسرت الأردن لكنها مواجهة للتاريخ من أجل اكتساب الخبرة الحقيقية والاحتكاك، الجيل الحالي من اللاعبين تفوق على نفسه ونشكرهم على جهودهم ونشكر المدرب على جرأته في مواجهة الاوروجواي.. لكن ورغم فارق الامكانات نحن السبب في الخسارة "بيدي وليس بيدي عمرو".