مُلاحظات فنية على انتصار البرازيل الكبير على كوريا الجنوبية في كأس العالم 2022

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منتخب البرازيل - كأس العالم

    سبورت 360- نجح مُنتخب البرازيل في تجاوز عقبة كوريا الجنوبية في دور الـ 16 من كأس العالم، وذلك بعد عرض فني رائع انتهى بنتيجة 4-1.

    وكانت المُباراة التي استضافها ملعب 974 قد بدأ التهديف فيها عن طريق فينيسيوس جونيور في الدقيقة 7، قبل أن يُسجل نيمار جونيور الهدف الثاني في الدقيقة 13 من ركلة جزاء.

    وسجل ريتشارليسون الهدف الثالث في الدقيقة 29 من اللقاء، قبل أن يُكمل لوكاس باكيتا رباعية الشوط الأول في الدقيقة 36.

    وقلصت كوريا الفارق بهدفٍ لحفظ ماء الوجه في الدقيقة 76 عن طريق تسديدة لسيونج هو بايك.

    وضربت البرازيل بانتصارها الكاسح موعداً مع كرواتيا في دور ربع النهائي، وسيُقام اللقاء على أرض ستاد المدينة التعليمية يوم الجمعة المُقبل.

    وخرج مُتابعو اللقاء المُثير بمُلاحظات فنية على الأداء البرازيلي، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    سحر الفافيلا يهزم الانضباط الكوري

    مهارات البرازيليين الخارقة ليست أمر يُشاهده العالم للمرة الأولى، فنجوم السامبا علموا العالم فنون كرة القدم فأصبح سحرهم الخاص علامة مُميزة غير قابلة للتقليد.

    علاقة كرة القدم بلاعبي المُنتخب البرازيلي بدأت منذ الميلاد، فكانت أحياء الفافيلا البسيطة هي المُعلم الأول للنجوم الصغار الذين تشربوا جينات الإبداع من أرض بيليه ورونالدينيو

    راهن مُدرب كوريا الجنوبية البرتغالي باولو بينتو على انضباط لاعبيه خاصة في الخط الدفاعي للحد من خطورة أسلحة البرازيل الهجومية.

    واختار المُدرب البرتغالي بداية اللقاء بأربعة مُدافعين أمامهم أربعة لاعبين إضافيين في خط الوسط بمهامٍ دفاعية أكثر، وكان حرصه على مُحاولة سد المنافذ أمام قدرات راقصي السامبا واضحاً في الثلث الأمامي.

    كان يعلم المُدرب البرتغالي كما نعلم جميعاً أن الخط الهجومي البرازيلي هو الأكثر مهارةً في البطولة بأكملها، وأراد أن يؤخر اهتزاز شباكه لأطول وقتٍ مُمكن على أمل انتزاع التقدم بهجمةٍ مرتدة يستغل فيها سرعة لاعبيه وعلى رأسهم سون هيونج مين.

    ولكن مهارات القادمين من شواطئ كوباكبانا قلبت الموازين سريعاً جداً بعد مجهودٍ فني راقٍ من رافينيا الذي غالط دفاعات كوريا قبل أن يُرسلها عرضية لفينيسيوس جونيور الذي تمهل بخبرةٍ اكتسبها من سنوات ارتداء قميص الميرنجي قبل أن يُسددها بدقةٍ رائعة في المرمى الكوري.

    اهتزت ثقة الكوريين مُبكراً فانهارت صفوفهم ليتلقوا 3 أهداف إضافية قبل الوصول للدقيقة 40، وبدا الفريق مُستسلماً رغم المُحاولات النادرة لتعديل الكفة ولو على مستوى الأداء على أرض الملعب.

    وأظهرت إحصائيات الشوط الأول معالم الأداء الكاسح للبرازيليين، حيث سيطر رجال المُدرب تيتي على 58% من مُجريات اللعب في دقائق الشوط، وسددوا 10 كرات من بينهم 6 كرات على المرمى.

    ترابط نجوم السليساو

    تبدو العلاقة بين لاعبي مُنتخب البرازيل في أفضل حالاتها على الإطلاق، وينعكس ذلك على ما يُقدمونه من عروضٍ فنية رائعة على أرض المُستطيل الأخضر.

    تمتلك البرازيل في كافة خطوط الملعب مجموعة من أمهر لاعبي كرة القدم في العالم، ولكن إن كُنت تملك الأفضل دون أن يكون هُناك تناغم بينهم فأنت تفتقد العُنصر الأهم للنجاح كما علمتنا الساحرة المُستديرة عبر التاريخ.

    لكن الجيل الحالي للبرازيل يختص بهذه الميزة، فتجد أن مع كل هدف يُسجل يتجمع لاعبو البرازيل ليرقصوا سوياً بطريقتهم المُميزة، ليبرهنوا على ترابطهم الكبير.

    وعلى أرض الملعب تجد تمريرات السليساو تعرف طريقها بسلاسة مُبهرة، ويتمركز كل لاعب في مكانه لتصل إليه الكرة في موعدها فيُمررها بعد ذلك لزميله بدقة مُحترفي الشطرنج.

    مرونة تحركات لاعبي البرازيل في الشق الهجومي تُشبه مرونة لاعبي الباليه البارعين، فترى أنت كمُشاهد أن ما يُقدمونه أداءً سهلاً ولكنه احتاج لسنواتٍ من الخبرة والتجربة ليصل لهذا البهاء.

    هجوم ناري بلون الذهب

    اعتمد تيتي في منطومته الهجومية الأساسية على الرباعي المتوهج نيمار جونيور ورافينيا وفينيسيوس وأمامهم ريتشارليسون، ويدعمهم ثنائي الوسط كاسيميرو مع لوكاس باكيتا.

    وأظهر البرازيليون في الشوط الأول تحديداً مدى الفاعلية الكبيرة للخط الأمامي، والتناغم الكبير بين نجوم الهجوم، والتفاهم الذي يُغلف كل تحرك ولمسة وتمريرة.

    وظف تيتي مهارات نجوم هجومه لخدمة المنظومة فسحرٍ بلا تنظيم كمثل الهباء المنثور الذي لا قيمة له، فنجح التنظيم الهجومي في حسم المُواجهة في أقل من 36 دقيقة بأقل مجهود.

    وفي الشوط الثاني أشرك تيتي رودريجو ومارتينيلي بدلاً عن نيمار وفينيسيوس ليؤكد من جديد على أن السليساو يملك الحلول الهجومية الأوفر في المونديال.

    وبشكلٍ عام في فإن البرازيل استحوذت على الكرة بما نسبته 54% من مُجريات اللعب، وسدد لاعبوها على المرمى الكوري 9 كرات، وأنقذ الحارس الكوري كيم سيونج جيو منُتخب بلاده من نتيجة أثقل.

    أليسون يتحمل أخطاء الخط الخلفي

    نجح أليسون بيكر في إصلاح أخطاء زملائه في الخط الخلفي، فمع تقدم السليساو هجومياً سعى الكوريون لحفظ ماء الوجه بمُحاولات جريئة لهز الشباك البرازيلية.

    واقترب أبناء شبه الجزيرة الكورية من التسجيل أكثر من مرة عن طريق تسديدتي هوانج هي تشان، وفرصة سون هيونج مين من الانفراد في بداية الشوط الثاني.

    وكاد أن يتسبب دانيلو في هدفٍ في الدقيقة 68، وذلك بعد سوء في التشتيت ليستغل لاعب كوريا الفرصة وسدد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن أليسون نجح في التصدي ببراعة.

    ونجح أليسون في التصدي لكرة كورية خطيرة بعد الهدف الذي سجله سيونج هو بايك بتسديدة قوية، وذلك قبل تبديله بالحارس المخضرم ويفرتون.

    وأظهرت إحصائيات اللقاء جودة الأداء الذي قدمه أليسون، حيث شارك في 80 دقيقة، قام خلالهم بالتصدي لخمسة كرات، من بينهم 3 تصديات لكرات من داخل منطقة الجزاء.

    وبالتأكيد فإن نقطة الضعف الوحيدة في الأداء البرازيلي تكمن في أداء خط الدفاع الذي بدا سهل الاختراق في حالة اللعب السريع، وسيكون على تيتي تصحيح أخطاء الخط الخلفي إذا أراد زرع النجمة السادسة على القميص الذهبي.

    شاهد أيضًا: