مُلاحظات على فوز إنجلترا الكاسح على السنغال في كأس العالم 2022

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منتخب إنجلترا - كأس العالم 2022

    سبورت 360- تمكن مُنتخب إنجلترا من تجاوز عقبة مُنتخب السنغال بثلاثية نظيفة، وذلك في دور الـ 16 من مُنافسات كأس العالم 2022.

    وكان التهديف في المُباراة التي استضافها ملعب البيت قد بدأ عن طريق جوردان هندرسون في الدقيقة 38، قبل أن يُسجل هاري كين الهدف الثاني في الدقيقة 45+3، وأكمل بوكايو ساكا الثلاثية في الدقيقة 57.

    ونجح رجال ساوثجيت في حجز مكانهم في دور ربع النهائي، ليتقابلوا مع الجارة فرنسا التي تجاوزت بولندا بثلاثية أيضاً يوم السبت المُقبل على أرض ستاد البيت.

    وخرج مُتابعو اللقاء المُثير بعدة مُلاحظات فنية نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    الجودة تصنع الفارق

    لم يدخل أليو سيسيه مُدرب السنغال اللقاء مُتحفظاً بأكثر مما ينبغي، وراهن أسود التيرانجا على قدراتهم لإحداث الفارق أمام القادمين من إنجلترا.

    حاول سيسيه إيجاد التوازن المطلوب، فلم يُغامر بالهجوم بفتح الخطوط، ولم يكتفي بالدفاع فقط مُحاولاً الخروج بأقل الخسائر.

    حرص سيسيه على سد منافذ اللعب أمام الإنجليز، وحاول حرمان ساوثجيت من ميزة اللعب على جانبي الملعب، وعول على قائد دفاعه خاليدو كوليبالي في قيادة زملائه في الملعب لجعل مهمة الإنجليز صعبة.

    وفي نفس الوقت اعتمد سيسيه على أسلحته الهجومية المعروفة المُتمثلة في انطلاقات الظهيرين يوسف سبالي وإسماعيل جاكوبس، مع لمسات وسرعة الجناحين إسماعيلا سار وكريبان دياتا، بالإضافة لوجود مُهاجم قوي مُتمثل في بولاي ديا.

    قدم أبطال إفريقيا أداءً لا بأس به في الشوط الأول حتى موعد الهدف الأول لإنجلترا، وكادت السنغال أن تتقدم بكرة بولاي ديا لولا تألق جوردان بيكفورد وتصديه الهائل.

    انهارت السنغال بعد هدف هندرسون الذي جاء بتمريرات قصيرة دقيقة سريعة فشل كوليبالي ورفاقه في إيقافها، ليتكرر المشهد من جديد في هدف كين الذي أنهى الأمور تقريباً بعد نهاية الشوط الأول.

    وأظهرت الإحصائيات عدة كفاءة الأداء السنغالي في الشوط الأول، حيث لم تتجاوز نسبة الاستحواذ 34%، ولم يُسدد اللاعبون سوى تسديدة واحدة على المرمى من أصل 3 تسديدات بشكلٍ عام.

    منظومة إنجليزية تستحق الثناء

    يحق للجمهور الإنجليزي أن يأمل في أن تكون نسخة هذا العام مُختلفة في تاريخ إنجلترا في كأس العالم.

    فبالنظر لتشكيلة الأسود الثلاثة نُلاحظ وفرة هائلة في كافة مراكز الملعب خاصة في الشق الهجومي.

    كما يُلاحظ مشاهدو المُنتخب الإنجليزي ذلك التناغم الرائع في أداء لاعبي المُنتخب، وسرعة تحركاتهم، ودقة التمريرات المُتبادلة، ويُغلف ذلك كله التفاهم الكبير بين نجوم الأسود الثلاثة.

    اكتسح الإنجليز أبطال إفريقيا بثلاثية مُبهرة جاءت بأقل مجهود، لم يستنفذ رجال ساوثجيت كل ما لديهم رغم أن كان بمقدورهم الخروج بنتيجة أثقل.

    بلينجهام وفودين يُثبتان قيمتهما من جديد

    تميز الأداء الإنجليزي بالكفاءة الكبيرة في كل لمسة، وفي كل تحرك، ونجح الأسود الثلاثة في ضرب التنظيم السنغالي على أرض الملعب بكل مهارة وخبرة قلبت الموازين.

    قدم لاعبو إنجلترا أداءً رفيع المستوى وإن كُنا قد اتفقنا إنهم لم يُقدموا كل ما لديهم، وسيطر خط الوسط على مُجريات اللعب أغلب دقائق اللقاء، ولم تُترك الفرصة لأبطال إفريقيا لرد الفعل بعد تلقي هدفي الشوط الأول.

    ونجحت المنظومة الإنجليزية في منع السنغال من تسديد أي كرة على المرمى الإنجليزي خلال الشوط الثاني بالكامل، ليكتفي أبطال إفريقيا بالتسديدة الوحيدة التي جاءت في الشوط الأول.

    وقدم بيلنجهام مُباراة رائعة للغاية، ووضع بصمته على الهدفين الأول والثاني، حيث صنع الهدف الأول لهندرسون، قبل أن يقود الهجمة المُرتدة السريعة التي باغتت السنغاليين بالهدف الثاني الذي سجله هاري كين.

    ولعب بيلينجهام 76 دقيقة، لمس الكرة فيهم 56 مرة، ومرر 33 تمريرة من بينهم 30 تمريرة صحيحة، بنسبة دقة وصلت لحاجز 90%.

    أما فودين فإن تأثيره لم يقل عن زميله، فقد لعب 65 دقيقة، صنع فيهم هدفين، ولمس الكرة 40 مرة، ومرر 31 تمريرة من بينهم 25 تمريرة صحيحة، بنسبة دقة وصلت لحاجز 81%، وقدم فودين 3 تمريرات مفتاحية وصنع فرصتين.

    شاهد أيضًا: