مُلاحظات فنية على انتصار البرازيل على صربيا في كأس العالم 2022

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ريتشارليسون - البرازيل - كأس العالم

    سبورت 360- حقق مُنتخب البرازيل البداية الأكثر مثالية في كأس العالم 2022، وذلك بعد أن هزم مُنتخب صربيا العنيد بثنائية نظيفة حملت توقيع ريتشارليسون.

    وكان التسجيل في المُباراة التي استضافها ملعب لوسيل قد بدأ عن طريق ريتشارليسون في الدقيقة 62، قبل أن يُسجل هو بنفسه الهدف الثاني من ركلة مقصية رائعة في الدقيقة 73.

    ووجهت البرازيل بفوزها الذي جاء مُقترناً بأداءٍ رفيع المستوى رسالةً شديدة اللهجة لكافة مُنافسيها، فراقصو السامبا أثبتوا جدارتهم بتصدرهم قائمة الترشيحات للفوز بنسخة هذا العام من كأس العالم.

    وسيكتمل بهاء الصورة إذا اطمأن عُشاق السليساو على سلامة نيمار الذي غادر الملعب في الدقيقة 80 باكياً بعد تعرضه للإصابة.

    المُتابع لمُجريات اللقاء سيخرج بعدة مُلاحظات فنية عن أحداثه، وسنسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    ليس بالدفاع وحده تفوز المُنتخبات

    حرص المدرب الصربي دراجان ستويكوفيتش على تطبيق أسلوب دفاعي مُحكم، حاول به إغلاق منافذ اللعب على العناصر الهجومية البرازيلية.

    واعتمد أسلوب المُدرب الصربي على مُحاولة تعطيل انطلاقات الجناحين والظهيرين، وتكوين تكتلات دفاعية صلبة في وسط الملعب لمنع تمريرات البرازيلين في الثلث الأمامي، واعتمد في مُحاولات هجومه القليلة على الهجمات المُرتدة.

    بدا أن خطة المُدرب الصربي قد نجحت نسبياً في الشوط الأول، وعانى الخط الهجومي البرازيلي الناري في إيجاد السبيل نحو المرمى الصربي رغم مُحاولات فينيسيوس ونيمار.

    وتكفل الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش سافيتش في التصدي للكرات التي وصلته سواء تسديدة كاسيميرو أو مُحاولة فينيسيوس.

    خرج الصرب بشوطٍ نظيف دون تلقي أهداف، ولكن نسبة استحواذهم في الشوط الأول لم تتجاوز 41%، ولم يُسدد لاعبو صربياً أي تسديدة على المرمى.

    العجيب في الأمر أن المنتخب الصربي الذي تأهل لكأس العالم مُباشرة على حساب البرتغال يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين أمثال تاديتش وفلاهوفيتش وميتروفيتش وميلينكوفيتش سافيتش، ولكن المُدرب اتخذ نهجاً مُتحفظاً زيادة عن اللزوم كلفهم في النهاية الخسارة بثنائية أمام البرازيل.

    وفرة الحلول الهجومية البرازيلية

    بدأ تيتي المُباراة بتشكيلة تضم رباعياً هجومياً مُكون من فينيسيوس جونيور ورافينيا ونيمار وريتشارليسون، واستبدلهم المُدرب في الشوط الثاني بكل من جابرييل مارتينيلي ورودريجو وأنتوني وجابرييل جيسوس، ليؤكد البرازيليون أنهم يمتلكون أقوى خط هجومي بصفٍ أساسي واحتياطي في البطولة.

    قدم نيمار جونيور قبل خروجه في الدقيقة 80 للإصابة مُباراة مُمتازة، وكان الحل في كثير من الأحيان لاختراق الدفاعات الصربية المُحكمة.

    وقدم الثنائي رافينيا وفينيسيوس جونيور مُباراة كبيرة على جانبي الملعب، وساهموا بمهارة كبيرة في تجاوز التكتلات الدفاعية لأبناء صربيا.

    وتميز الأداء الهجومي للفريق البرازيلي بالتنوع، فهاجموا من منتصف الملعب ومن القلب، ومن الجانبين، وباستخدام الكرات العرضية، وسددوا من بعيد.

    ولم يكتفي البرازيليون بالهجوم عن طريق خط الهجوم فقط، فهدد كاسيميرو واليكس ساندرو وفريد مرمى الصرب بتسديدات قوية.

    وأظهرت إحصائيات اللقاء التفوق الواضح لراقصي السامبا، فنسبة الاستحواذ وصلت إلى 59%، وسدد لاعبو المُنتخب 22 كرة من بينهم 8 كرات على المرمى، في حين لم يُختبر أليسون بتسديدة واحدة على مدار 90 دقيقة.

    ريتشارليسون القناص الجديد بقميص البرازيل

    فرض النجم ريتشارليسون نفسه نجماً فوق العادة لمُباراة البرازيل ضد صربيا بتسجيله الثنائية التي منحت رجال المُدرب تيتي أول 3 نقاط في البطولة.

    كسر ريتشارليسون صمود الصرب الذي استمر لما يزيد عن ساعة بعد تتويجه لمجهودٍ فني راقٍ بدأ من نيمار ومر بفينيسيوس قبل أن تصل له الكرة.

    وحانت بعد ذلك لحظة الحماس الأكبر في اللقاء حينما سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 73 بعد ركلة مقصية رائعة ستظل علامة مُسجلة في تاريخ كأس العالم.

    وبالتأكيد ستكون المُباريات القادمة هي الاختبار الجدي للمُنتخب البرازيلي حينما يُواجه مُنتخبات أقوى، ولكن يحق للبرازيليين الأمل في نسخة مُختلفة تنتهي بتتويجهم بالنجمة السادسة في مشوارهم المُبهر في تاريخ كأس العالم.

    شاهد أيضًا: