جسد عصام الحضري حارس وقائد منتخب مصر صورة أخرى من صورة الإصرار والتحدي، بعدما تحدى كل شيء وكل الظروف وكل عوامل السن والإجهاد، ليقود منتخب بلاده إلى النهائي الرابع على التوالي بكأس أمم أفريقيا 2017.
التأهل لنهائي البطولة، جاء بعدما تألق الحضري في التصدى لركلات الترجيح أمام بوركينا فاسو بنصف نهائي البطولة، ليضرب الفراعنة موعدا مع الفائز من الكاميرون وغانا في النهائي.
ونجح الحضري في أن يكون عنصر الحسم من جديد مع منتخب مصر، فقد لعب صاحب الـ 44 عاما، بروح الشباب، حيث استعاد ذاكرة تألقه في نهائي 2006، وتصدى لركلتين من منتخب كوت ديفوار عن طريق بكاري كونيه والمخضرم ديدييه دروجبا.
وبصرف النظر عما ستؤول إليه نتيجة المباراة النهائية، فإن الحارس المتوج بأربعة ألقاب أفريقية، ربما لا يكون بحاجة للمزيد من أجل إثبات جدراته وقدرته.
وربما يكون الحظ قد خدم الحضري في إصابة أحمد الشناوي وشريف إكرامي ببداية مشوار الفراعنة في البطولة الحالية، لكنه أثبت أن الحظ ليس وحده هو العامل الوحيد، بل أنه صنع حظه بيده، من خلال تألقه.
لم يكن تألق الحضري في المباراة من خلال ركلات الترجيح فحسب إذ أنه أنقذ أكثر من فرصة خطيرة على المرمى، ليكون أفضل لاعبي المنتخب.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
