عدي الصيفي نجم النشامى ضد اليابان

لا جديد يذكر، منتخب عربي جديد ينضم لقائمة ضحايا كأس آسيا 2015، منتخب عربي آخر يقدم مستوى أسوء من المتوقع ويخرج بخفي حنين من البطولة الآسيوية. مباراة سيئة جداً قدمها منتخب النشامى الأردني ضد العملاق الياباني، المشكلة لم تكن بالنتيجة التي كنا سنهضمها لو تمتع فريق ويلكينز بأدنى درجات الرغبة للعبور نحو ربع النهائي.

1- روح الفريق لم تكن حاضرة لتلغي فارق الفنيات والخبرة الذي يصب في صالح المنتخب الياباني، مواجهة عملاق آسيا من المفترض أن يكون حافز لأي لاعب لكي يتألق ويثبت نفسه كون الأنظار ستتوجه إلى هذه المباراة بشكل أكبر من المباريات الأخرى، لكن لم يحصل شيء من هذا على الاطلاق.

لا يستطيع منتخب النشامى أن يواجه اليابان بهذا الحافز الضعيف والرغبة شبه المعدومة لتحقيق الانتصار والثقة المهزوزة داخلياً بقدرات اللاعبين.

2- لا يوجد خطة واضحة لبناء الهجمات ومحاولة تسجيل الأهداف، ويلكينز شاهدناه يصرخ على لاعبيه لكن من مظهر اللاعبين يبدو أنهم لا يعرفون ما الذي يريده مدربهم حقاً. عشوائية في التمرير وخطوط متباعدة وسوء توزيع للمهام بين اللاعبين وانتشار ضعيف على الرقعة الخضراء.

منتخب النشامى

3- أفهم أن ويلكينز لا يستطيع ترك المساحات في الخلف لمنتخب اليابان لذلك تراجع بعشرة لاعبين نحو مناطقه معظم مجريات المباراة وخصوصاً في الشوط الأول لتجنب تلقي هزيمة ثقيلة. أفهم ذلك لكن ما لا أفهمه عدم وجود ضغط على حامل الكرة من اليابان، الوقوف في الخلف لا يعني عدم تلقي الأهداف إن لم يكن هناك ضغط على المنافس وإرهاق لمفاتيح لعبه.

كما أن الدفاع المتأخر يجب أن يصحبه سلاح هجومي فتاك متمثل في الهجمات المرتدة، هذا الأمر يتطلب ضغط على حامل الكرة ومحاولة افتكاكها في مواقع مناسبة من أجل الانطلاق نحو مرمى المنافس بسرعة. ويلكينز يعتقد أن الأمر منوط بعدد المدافعين المتواجدين في الخلف فقط دون تواجد فكر يمكنه من الاستفادة من ذلك.

4- كم مرة شاهدنا لاعبي الأطراف من منتخب الأردن ينطلقون نحو الهجوم؟ ولا مرة! كيف فريق بحاجة للفوز ويتلقى هدف شبه مبكر لا يضغط عبر الأطراف على مرمى المنافس؟

5- أستطيع أن اغفر كل ما سبق، الروح الغائبة، الاعداد النفسي السيء، الثقة المهزوزة، التكتل الدفاعي بدون هدف واضح، التنظيم الضعيف، لكن ما لا أستطيع فهمه أو التجاوز عنه أن يلجأ مدرب خاسر النتيجة وبحاجة لتسجيل هدفين بإخراج مهاجم وإشراك جناح دفاعي في مكانه! قمة الضعف والتخبط وعدم المسؤولية من ويلكينز.

6- خرج النشامى من المسابقة الآسيوية والأهم الآن النظر للمستقبل، المنتخب الأردني بحاجة لوضع النقاط على الحروف ووضع خطة أفضل لبناء فريق قوي لا يعتمد على الصدفة أو الحظ إن أراد الفوز، كما يجب اظهار قدرات اللاعبين جيداً على أرض الملعب بصورة أفضل من التي قدمها ويلكينز حتى الآن.