أستراليا وآسيا .. من استفاد من الآخر؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منتخب أستراليا

    حققت أستراليا مرادها بالإنضمام للإتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2005 حيث رأى الكونجرس الآسيوي في ذلك الوقت برئاسة محمد بن همام أن هذا الإنضمام سيعود بفائدة فنية كبيرة على منتخبات القارة الصفراء.

    الفيفا من جهته بارك هذا الإنضمام ووافق عليه فوراً لتكن البداية الحقيقية لأستراليا مع العائلة الآسيوية بعد مونديال 2006 كونها تأهلت وخاضت ذلك المونديال ممثلة عن قارة أوقيانوسيا بعد فوزها في الملحق على أوروجواي خامسة أمريكا الجنوبية.

    وقبل الحكم على المستفيد الأول من الشراكة الأسترالية الآسيوية دعونا نستذكر النتائج التي حققتها أستراليا في تصفيات كأس العالم وكأس أسيا 2019 ودوري أبطال آسيا منذ انضمامها لآسيا عام 2005.

    تصفيات كأس العالم

    في تصفيات آسيا النهائية لمونديال جنوب إفريقيا 2010 تصدرت أستراليا مجموعتها ب20 نقطة لتتأهل مباشرة للنهائيات لترافقها اليابان الثانية ب15 نقطة فيما حلت البحرين ثالثة ب10 نقاط (خاضت ملحق وخسرته أمام ترينيداد وتوباجو)، وفي النهائيات خرجت أستراليا من الدور الأول.

    أما تصفيات مونديال البرازيل 2014 فتأهلت أستراليا مباشرة كثانية مجموعة ب13 نقطة خلف اليابان الأولى ب17 نقطة فيما حلت الأردن ثالثة ب10 (خاضت ملحق وخسرته أمام الأوروجواي) وفي النهائيات خرجت أستراليا أيضاً من الدور الأول.

    هذا يعني أن أستراليا وجدت طريقاً أسهل للوصول لكأس العالم من بوابة آسيا فقبل انضمامها تأهلت للمونديال مرتين فقط خلال 32 عاماً وهي الفترة بين مشاركتها الأولى عام 1974 والأخيرة عام 2006 تحت مظلة إتحاد أوقيانوسيا، لكنها بعد الإنضمام تأهلت للمونديال مرتين أيضاً ولكن في ظرف 8 سنوات!!! وكان ذلك على حساب منتخبات عربية هي البحرين والأردن بالتالي فإنها وجدت في آسيا فرصة ذهبية لمشاركة دائمة في المونديال، فمنتخبات آسيا بطبيعة الحال أقل مستوى من منتخبات أمريكا الجنوبية التي اعتادت أستراليا على منافستها في الملحق والتي لم تكن تجد فرصة للتعويض إن تعثرت أمامها كونها مباراة واحدة ذهاب وإياب، بينما في آسيا مستوى منتخباتها أقل وفي حال تعثرت في لقاء فلديها الفرصة للتعويض والتأهل.

    australia-football-afc-9

    كأس أمم آسيا

    شاركت فيها أستراليا 3 مرات الأولى عام 2007 وخرجت من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام اليابان، والثانية عام 2011 ووصلت النهائي وخسرته أيضاً أمام اليابان بهدف نظيف بعد التمديد، أما المشاركة الثالثة فقد استضافتها عام 2015 وحققت لقبها على حساب كوريا الجنوبية بهدفين لهدف، لتحقق أستراليا نجاح آخر تمثل بتحقيق لقب قاري.

    دوري أبطال آسيا

    بعد النجاح الذي أصابته أستراليا على صعيد المنتخب جاء الدور على أحدث أنديتها وهو نادي ويسترن سيدني الذي حقق لقب دوري أبطال آسيا بعد عامين فقط من تأسيسه عقب فوزه على الهلال السعودي بهدف نظيف ذهاباً قبل أن يتعادلا سلباً في الرياض وسط فضيحة تحكيمية مدوية هزت أركان الإتحاد الآسيوي وكان بطلها الحكم الياباني نيشيمورا.

    مما سبق يمكن أن نستنتج أن أستراليا هي المستفيد الأول من هذا الإنضمام فقد ضمنت وصولاً سهلاً لكأس العالم وحققت اللقب القاري على صعيد الأندية والمنتخبات، ومن ناحية المستوى فهي واليابان وكوريا الجنوبية في كفة وباقي منتخبات القارة في كفة أخرى، لكن المتضرر الأكبر كانت منطقة غرب آسيا، وعطفاً على ما سبق من نتائج فإن منتخبي الأردن والبحرين ونادي الهلال هم الأكثر حسرة حتى الآن جراء هذا الإنضمام فأي إضافة تلك التي أضافتها أستراليا يا بن همام!!!

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك