رونالدو ومنتخب البرتغال - يورو 2016

سبورت 360- أعلن فيرناندو سانتوس، المُدير الفني لمُنتخب البرتغال، قائمته المُشاركة في مُنافسات بطولة اليورو المؤجلة من العام الماضي، وجاء على رأس القائمة كريستيانو رونالدو.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ماركا الإسبانية فإن 11 لاعباً من بين القائمة التي تضم 26 لاعباً قد شاركوا في إنجاز تحقيق لقب البطولة في 2016 بفرنسا.

وستلعب البرتغال في مجموعة تضم كل من المجر وألمانيا وفرنسا، وستستهل أول مُبارياتها بمُواجهة المجر يوم 15 يونيو، قبل أن تلعب ضد ألمانيا يوم 19 يونيو، وتختتم دور المجموعات بمُواجهة فرنسا في 23 يونيو.

وستكون بطولة اليورو هذا العام هي الخامسة في سجل كريستيانو رونالدو، وبالتأكيد فإن للدون ذكريات رائعة مع البطولة الأهم على مُستوى مُنتخبات القارة العجوز:

يورو 2004..البداية الأولى والنهاية الحزينة

بدأت رحلة كريستيانو رونالدو الدولية فعلياً من بطولة يورو 2004 التي استضافتها البلاد، ونجح الدون في تسجيل أول هدف له في مسيرته الدولية ضد اليونان في افتتاح البطولة الذي أقيم يوم 12 يونيو 2004، ولكن أحفاد الإغريق نجحوا في الفوز بالمُباراة بنتيجة هدفين لهدف.

تواصلت رحلة المُنتخب وتواصل معها تألق الشاب الصغير حينها، ونجح رونالدو في التسجيل مُجدداً ضد هولندا هذه المرة في نصف النهائي الذي أقيم يوم 30 يونيو 2004، ليتأهل أصحاب الأرض إلى النهائي الذي خسروا فيه من جديد أمام اليونان بهدف أنجيلوس خاريستياس الشهير، ليخرج رونالدو من الملعب باكياً في مشهد لا يُنسى.

يورو 2008..الألمان ينهون الرحلة سريعاً

في يورو 2008 الذي استضافته النمسا وسويسرا، أوقعت القرعة البرتغال في مجموعة سهلة نسبياً مع تركيا والتشيك والبلد المُنظم سويسرا.

بدأ البرتغاليون البطولة بفوزٍ على تركيا بهدفين دون رد، قبل أن يُواجهوا التشيك التي انتصروا عليها بثلاثة أهداف لهدف، سجل منهم رونالدو هدفاً وصنع هدفين.

لم يلعب رونالدو المُباراة الثالثة ضد سويسرا، ليلعب مُباراته الأخيرة في المُسابقة ضد ألمانيا في ربع النهائي، وحينها فاز الألمان بثلاثة أهداف لهدفين لينهوا مسيرة صاروخ ماديرا ورفاقه في البطولة.

يورو 2012..الجيل الذهبي لإسبانيا يصدم حلم رونالدو

في بطولة يورو 2012 التي استضافتها بولندا وأوكرانيا، أوقعت القرعة البرتغال في مجموعة صعبة ضمتها إلى جوار ألمانيا والدنمارك وهولندا.

بدأت البرتغال البطولة بهزيمة أمام ألمانيا بهدفٍ نظيف، قبل أن تُواجه الدنمارك وتنتصر عليها بثلاثة أهداف لهدفين، لتأتي المُباراة الأهم في الدور ضد هولندا لتشهد تألقاً من رونالدو الذي سجل هدفين في مرمى الطاحونات الهولندية التي كانت متقدمة في البداية، لتنتصر البرتغال بهدفين لهدف.

في دور ربع النهائي انتصرت البرتغال على التشيك بهدفٍ نظيف سجله الدون أيضاً، لتصعد البرتغال إلى نصف النهائي وتصطدم بالجيل الذهبي للجارة إسبانيا.

نجحت البرتغال في الصمود أمام أبطال العالم حينها، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي للمُباراة بتعادل الفريقين السلبي، ليلجأ الحكم لركلات الجزاء التي أنصفت الإسبان بعد إضاعة موتينيو وبرونو ألفيس ركلتيهما من البرتغال.

يورو 2016..رونالدو يصنع فخر البرتغال أخيراً

على أرض فرنسا في 2016، كان الدون على موعد مع صناعة الفخر مع البرتغال، فمع البداية المُتعثرة في دور المجموعات انطلق المُنتخب بقيادة سانتوس للفوز بالكأس للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

أوقعت القرعة البرتغال في مجموعة كان يجب أن تكون في المتناول مع أيسلندا والنمسا والمجر، بدأ المُنتخب البطولة بتعادل مُخيب مع أيسلندا الطموحة بهدفٍ لهدف، قبل أن يُكرروا التعادل أمام النمسا في المُباراة الثانية سلبياً هذه المرة.

وفي المُباراة الثالثة، اكتفى البرتغاليون بالتعادل بثلاثة أهداف لكل مُنتخب مع المجر، سجل منهم رونالدو هدفين ليتأهل مع رفاقه لدور ثُمن النهائي مستفيداً من قاعدة تأهل أصحاب أحسن مركز ثالث في البطولة.

في دور الـ16، تجاوزت البرتغال عقبة كرواتيا القوية بهدفٍ نظيف سجله كواريزما في الدقيقة 117 من المُباراة بعد الوصول للأوقات الإضافية عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

في دور ربع النهائي، واجهت البرتغال بولندا، وحينها نجح نجم بولندا الأول روبرت ليفاندوفسكي في التسجيل مُبكراً في الدقيقة 2، قبل أن يتعادل ريناتو سانشيز للبرتغال في الدقيقة 33.

وصلت المُباراة لركلات الترجيح التي ابتسمت لرفاق رونالدو بعد إضاعة بولندا لركلتها الرابعة، وكان الدون قد خطف الأضواء بحديثه الذي التقطته الكاميرات مع موتينيو الذي كان خائفاً من تسديد ركلته خشيةً من تكرار سيناريو يورو 2012 ضد إسبانيا.

في نصف النهائي، واجه رونالدو زميله في ريال مدريد حينها جاريث بيل، ونجح مع مُنتخب بلاده البرتغال في إنهاء المُغامرة الويلزية الشجاعة بعد التغلب عليهم بهدفين دون رد عن طريق رونالدو وناني.

وصلت البطولة بعدها لمشهدها الأهم، وذلك حينما واجهت فرنسا على أرض ملعبها التاريخي في عاصمة النور باريس الجارة البرتغال بقيادة الدون.

بدأت المُباراة وسط حماسة رونالدو لتحقيق لقبه الأول مع مُنتخب بلاده، قبل أن يتحول الحلم الجميل لصدمة حزينة بعد الإصابة التي تعرض لها وحرمته من إكمال المُباراة بعد تدخل عنيف من ديمتري باييه.

أكملت البرتغال المُباراة بدون نجمها الأبرز والأشهر، وكادت فرنسا عبر جينياك أن تُنهي المُباراة لولا القائم، لتصل المُبارة إلى لحظتها الحاسمة في الدقيقة 109 حينما نجح إيدير في تسديدة كرة صاروخية كتبت التاريخ وأهدت البرتغال نجمتها الأولى في البطولة الأوروبية.