العرب وأبطال أسيا .. ماذا ينقصهم للسيطرة عليها من جديد؟

محمد عواد 09:28 04/12/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تستطيع الآن ربح هاتف آي فون مقدماً من UAE Exchange بالتعاون مع سبورت 360 عربية .. اضغط هنا

    العام الخامس على التوالي، والعرب يصلون المباراة النهائية لدوري أبطال أسيا، ثم يخسرون، ولولا السد القطري عام 2011 لكان أخر فوز بالبطولة يعود إلى عام 2005، عندما فاز الاتحاد السعودي على نظيره وشقيقه الإماراتي العين، أي عندما كان النهائي عربياً خالصاً.

    11 عاماً، لقبان، و9 لشرق أسيا، حالة توضح أن هناك مشكلة بتحويل الاستثمارات إلى ألقاب، وتحويل النشاط الدائم في أنديتنا إلى تفوق، فماذا ينقصنا؟

    النظام يفيد شرق أسيا .. كيف تجاوزه؟
    نظام الفصل بين مباريات شرق أسيا وغربها حتى المباراة النهائية، يصب حالياً بمصلحة الأندية التي تلعب في الدوري الكوري أو الصيني أو الياباني.

    فهم يملكون دوري أكثر حدة وسرعة وضغطاً من بطولات الدروي العربية الأسيوية وبالتحديد الخليجية التي تعتبر مرشحة للمنافسة، ويملكون بالتالي خبرة أكبر بالتعامل مع الظروف الصعبة، والمباريات التي تحتاج لتفاصيل صغيرة.

    هم أيضاً يخوضون موسماً كاملاً بفكر تكتيكي واضح، ولا يجهزون فريقهم للفوز بدوري أبطال أسيا فقط متناسين البطولات المحلية، هذا يجعلهم دوماً جاهزين.

    على العكس من ذلك، فرغم وجود شعبية لبعض البطولات الخليجية وحضور جماهيري، فنحن في بطولات متراخية، وضغوط أقل، وحماية إعلامية للفرق الكبيرة، وفارق مستوى رهيب بين الأربعة أو الخمسة الكبار وباقي الفرق.

    هذا يؤثر على مستوى تطور الفريق من الناحية الجماعية خلال الموسم، ويؤخر دوماً وصولها للقمة.

    يتم التنافس فيما بيننا تقريباً للوصول إلى المباراة النهائية، وهناك نصطدم بفريق قادم من بطولة أقوى، وعقلية أصعب، واعتياد أفضل على الضغوط، وبالتالي يتعاملون معها بذكاء ويمرون بسلام.

    لم يستحق سيدني اللقب أمام الهلال بناء على ما جرى في أرض الملعب، وما كان للفريق الكروي جونبك أن يخرج سالما من العين، لولا قدرتهم على الثبات في ظروف صعبة، ظروف صعبة لم تستطع فرقنا التعامل معها لـ 10 دقائق فقط في نسخ عديدة من المباريات النهائية.

    وبما أن رفع مستوى البطولات العربية مطلب غير واقعي، لأن هذا ما يتم المناداة به منذ دخول كرة القدم إلى بلادنا، فإنه من الأفضل للفرق الطامحة للفوز بدوري أبطال أسيا الاستعداد بشكل مختلف لها، وليس فقط عندما تصل للنهائي.

    بطولات مصغرة تضم فرقاً من شرق أسيا تلعب بالأساسيين هي حل سريع لذلك، فلو لعب العين مثلاً مع 3 فرق صينية وكورية قبل النهائي، لكان أدرك فلسفتهم وأسلوبهم باحتواء اللعب، ولأنه يملك فارق الجودة لكان حقق الانتصار.

    نوعية المحترفين والاحتراف
    هناك فارق في أداء المحترفين في المباريات النهائية يصنع الفارق، مثلاً لولا ليوناردو في المباراة النهائية لعام 2016، لكان العين يحتفل الآن بلقب دوري أبطال أسيا.

    هذا اللاعب، يستمر مع فريقه الكوري منذ عام 2012، أي أنه يصبح جزءاً من منظومته وثقافته، ويصبح منتمياً لجماهيره وحريصاً على سعادتهم، في حين أن ثلاثي محترفي العين على سبيل المثال جدد.

    قلة فقط من اللاعبين المحترفين في العالم العربي استمروا لسنوات مع فريقهم، ومن استمر صنع الفارق وبات رمزاً، لأنه بات منتمياً بشكل مختلف، فلم تعد المسألة كرة قدم فقط بالنسبة له، بل أكثر من ذلك.

    المحترفون بغالبيتهم ما زالوا يتعاملون مع القدوم إلى منطقتنا من باب “مصدر الرزق”، ولعله من اللافت أن أخر فريق عربي حمل اللقب في مواجهة فريق أسيوي كان السد، الذي لم يكن يملك بصفوفه أي محترف لاتيني، بل محترفين أفارقة، وهذا يعيدني أيضاً إلى ذكريات العين تحت قيادة المرحوم ميتسو.

    ربما الأفريقي أكثر مناسبة لنا في مثل هذه المناسبات، وأكثر حدة في العطاء والولاء من اللاتيني، فرغم تألقهم وإعطائهم لمحات فنية مميزة، لكنهم غالباً في حال لم يقضوا فترات طويلة، يظهرون مفتقرين للروح التي تحتاجها مثل هذه المواجهات.

    الإعداد طويل الأمد للمحترفين وعدم جعلهم لعبة سنوية يجب أن تتغير، والحرص على جلب من يلعب بقلبه قبل قدميه، سيكون مفتاحاً مهماً لهذه الألقاب.

    التعامل الإعلامي والشعبي
    لا أستطيع نسيان بطولة الأندية العربية عام 2007، يومها وصل الفيصلي الأردني إلى المباراة النهائية بمواجهة فريق وفاق سطيف الجزائري، وحقق نتيجة إيجابية 1-1 خارج ملعبه، فحشد الإعلام بشكل غريب للقاء الإياب.

    كل إذاعة، كل قناة تلفزيونية، كل صحيفة، جعلت الأمر قضية وطنية لا يمكن التردد في دعمها، وهذا ما خلق ضغط سلبي كبير على اللاعبين، وجعلهم يخسرون المباراة في ملعبهم بهدف نظيف، ويخسرون اللقب.

    نحن ما زلنا نضع ضغوطاً هائلة على كل فريق يصل للمباراة النهائية، نحوله لسفير البلاد الأول، وبما أن معظم اللاعبين المحليين ليسوا مؤهلين للتعامل مع هذه الضغوط التي تظهر فجأة بعد سنوات من الاسترخاء الإعلامي تجاههم، نجد الهفوات، ونجد التسرع ونجد التوتر.

    في كوريا واليابان واستراليا والصين، الأندية لا يتم التعامل معها كقضية وطنية، بل كفريق رياضي ناجح من البلاد، يتم تكريمه بعد الفوز وليس قبله، ويتم الإشادة به بعد العودة بالكأس وليس على افتراض أنه سيحمله.

    هذا البرنامج الإعلامي الرياضي الهادىء المتوازن، البعيد عن محاولات تسجيل المواقف، يصنع الفارق، وكل ما تحتاجه للعودة ومشاهدة بعض المباريات النهائية لتدرك أن اللاعب العربي كان خائفاً من أن يخطىء بحق قضية كبيرة جداً، في حين سعى ريال مدريد بتوتر 12 سنة من أجل العاشرة ولم ينجح، فجلب أنشيلوتي الهدوء وخطفها في الدقيقة 94.

    تستطيع الآن ربح هاتف آي فون مقدماً من UAE Exchange بالتعاون مع سبورت 360 عربية .. اضغط هنا