دروس كروية من الملاعب المصرية.. الدوري مؤجل لدواعٍ أمنية!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الأهلي والزمالك

    موقع سبورت 360 – يميل البعض في الكثير من الأحيان للمقارنة ببعض الأمور التي قد تبدو متشابهة بين الدوري المصري والدوريات المصرية والعالمية، علما بأنه لا يوجد أي وجه من أوجه التشابه بين ما يوجد في مصر، إذا ما تم الاستقرار على أنه بالفعل كرة قدم وليست أي شيء آخر.

    لكي تكون لديك كرة قدم بالمعنى الحقيقي، فيجب ان تكون هناك منظومة متكاملة تدير هذه اللعبة الشعبية الأولى في العالم، بشكل على الأقل احترافي أو شبه احترافي، أو تسعى إلى ذلك وإن جانبها التوفيق.

    لكن ما يحدث في مصر منذ سنوات بعيدة، وبالأخص في آخر 10 سنوات لا يُمكن أن يندرج تحت مسمى كرة القدم، بل أن الفيفا ربما لو تابع عن كثب كل ما يحدث في الكرة المصرية يمكن أن يشكك مسؤولوه في أن مصر تمتلك عضوية لديه وتتبعه.

    قواعد أساسية

    المبدأ الأساسي في إرساء أي نظام احترافي لكرة القدم، أن تكون اللعبة بجميع عناصرها منضبطة وهو أمر لا تعرفه الكرة المصرية منذ سنوات، فعلى مستوى اتحاد الكرة لم يحدث – على الأقل في آخر 10 سنوات – أن تم الإعلان عن جدول الدوري كاملا من بدايته وحتى موعد نهايتها مع مراعاة الارتباطات الخارجية للأندية والمنتخبات – المعروفة سلفا – لكن في كل مرة تتفاجأ لجنة المسابقات بمباراة هنا وأخرى هناك

    الأمن وكرة القدم

    في مصر والعالم العربي لا توجد أنشطة رياضية بدون تأمين حقيقي، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت حراكا سياسيا وجماهيرية أدى إلى حدوث اضطرابات في بعض الأحيان، نتج عنها بعض الأحداث المؤسفة في الملاعب مثل مجزرة بورسعيد وأحداث الدفاع الجوي.. كل هذه الامور فرضت ما يُسمى بـ “الموافقات الأمنية” من أجل إقامة مباراة هنا وهناك، وتأجيل او انتظام أي لقاء.

    معضلة الأمن في مصر باتت تؤرق كرة القدم والمسؤولين عن اللعبة سواء في الاتحاد أو الأندية، فالاتحاد مغلوب على أمره في الكثير من الأحيان، والأندية تعاني من مواقف وأزمات تضعها في موقف حرج خاصة على المستوى القاري فيما يتعلق بتأجيل المباريات أو رفض الأمن حضور جمهور، مثلما حدث مع أمام جينيراسيون فوت السنغالي والأزمة الشهيرة.

    حلول بسيطة ولكن

    منذ فترة ليس بعيدة اقترح البعض التطبيق الفعلي لدوري المحترفين، بأن تدير شؤون المسابقات المحلية رابطة تضم ممثلي الاندية، وأن يكون دور الاتحاد إداري فقط، وليس من شأنه أن يتحكم في آلية إدارة المسابقات أو ما إلى ذلك.

    Mortada-abdelsalam

    تلك الفكرة كانت تمهيد لأن تدار المباريات بواسطة شركات أمن خاصة تتولي تأمين داخل المدرجات على أن يقوم الأمن بدوره في محيط الاستاد، ولاقت هذه الفكرة قبولا، ولكن كالعادة لم تدخل حيز التنفيذ.

    صورة الكرة المصرية عالميا

    لاشك أن أنباء تأجيل مباراة بحجم ديربي الأهلي والزمالك من شأنها أن تضر بسمعة الكرة المصرية عالميا، وتجعل أي اتحاد قاري أو دولي – ليس فقط في كرة القدم – يفكر 1000 مرة قبل أن يسند إلى مصر تنظيم بطولة، علما بان البلاد – وبنجاح كبير – استضافت كأس أمم أفريقيا بمشاركة قياسية “24 منتخبا” دون حدوث أي شكاوى أو تجاوزات.

    Egypt-fans-1

    ولا تضر هذه الامور بسمعة الكرة المصرية فحسب، بل والسياحة والاستثمار والاقتصاد أيضا.

    الدوري المصري والدوريات العربية

    منذ ما يزيد عن 10 سنوات كان الدوري المصري هو الأقوى عربيا وأفريقيا، لكن بمرور الوقت تراجع بشكل كبير وأصبح لا يقوى على منافسات جيرانه في البلدان العربية، ليس فقط في السعودية والإمارات الأكثر انتظاما واستخداما للتقنيات الحديثة، بل دوريات أخرى كانت بعيدة عن مجال المقارنة مع الدوري المصري مثل التونسي والمغربي والجزائري، حتى الدوري العراقي أصبح أكثر جماهيرية وإثارة من المصري