تقنية الفار في الدوري المصري..هل هي الجنة الموعودة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تقنية الفيديو الفار

    موقع سبورت 360- شهدت الساحة الإعلامية الرياضية في مصر منذ فترة مطالبات بإدخال تقنية الفيديو “الفار” إلى الدوري المصري ظناً من هؤلاء المطالبين أنها ستنهي الجدل تماماً فيما يتعلق بالجدل التحكيمي الدائم.

    وتم اليوم إرسال خطاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من جانب اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة المصري بتقديم طلب لتطبيق التقنية ومعرفة التكلفة المالية المتوقعة لها وذلك حسب الإعلامي المصري خالد الغندور.

    وظنّي أن دخول تلك التقنية “الفار” أو ال” في آ آر” هو أمر جيد للكرة المصرية كمبدأ عام وكفكرة، فهي طيبة للغاية لكن لنتوقف هنا قليلاً ولنرى ما هي حقيقة تقنية الفيديو المُساعدة.

    فكلمة فار هي اختصار كلمة تقنية الفيديو المُساعدة للحكم وليست تلك التقنية التي تُقرر بدلاً من الحكم بشكلٍ تلقائي فهي تعرض له اللقطات مثار الجدل وللحكم كل الحق في استخدام تلك التقنية أو رفضها.

    شخصية الحكم في اتخاذ القرارات هي الفيصل..سواءاً بالـ Var أو بدون الـ Var

    القانون يقول بالنص أن من يقرر الرأي الأخير هو الحكم ايضا بعد الاستشارة مع حكام الفار ولكنه له الكلمة الأخيرة في كل القرارات – ما يختلف في الدوري الإنجليزي هو عدم وجود جهاز داخل الملعب ليرى حكم الساحة الإعادة عليه وهو ما قام به مسؤولي البريميرليج لتسريع عملية القرار دون رضا كامل من فيفا أو يويفا على هذا الامر-.

    .لذا لن يتغير شئ..فالقرار الأخير بيد ذلك الرجل الذي يتم اتهامه على الدوام بالتحيز لطرف على حساب آخر.

    حكم المباراة يراجع لقطات الفار ويتخذ قراره على الفور إذا أراد

    حكم المباراة يراجع لقطات الفار ويتخذ قراره على الفور إذا أراد

    سيبقى الحكم الأول في الميدان هو سيد قراره سواءا فيما يتعلق بحالات التسلل ضربات الجزاء أو في الحالات الانضباطية مثل إشهار بطاقة أو خلافه.

    فتطبيق تلك التقنية يقلل بنسبة ما من بعض الأخطاء ولكنه لا يمحيها ولا حتى يقلل من دور الحكم في تقرير مصائر المباريات.

    وهذا حدث في المانيا وايطاليا وانجلترا واسبانيا عندما تم تطبيق التقنية ففي كثير من الأحيان يرفض الحكم الرجوع إلى الفيديو من الأساس في بعض المباريات الحساسة والصعبة والتي تحتاج لقرارات قوية، وذلك رغم التجهيزات العالية المتاحة لمساعدته..فما بالكم بالنقل التلفزيوني الردئ نظرا للكاميرات المتهالكة تقنيا والشحيحة عدديا كما هو الحال في مصر.

    من الناحية الفنية..هل نحن جاهزون؟

    لتطبيق التقنية بشكلها الأمثل يجب أن تكون الملاعب مستعدة لاستقبالها وأن يكون هناك عدد كافٍ من الكاميرات في أماكن شتى من الملعب لكي تقدم المساعدة المنتظرة منها لحكم المباراة، فإن تم تطبيقها مع وجود تجهيزات ضعيفة سيكون الأمر وبالاً أكثر منه مفيد.

    الوصول للعدل عبر التكنولوجيا لا يحدث فقط بوجود نية استخدامها ولا يتأتى بالنوايا الطيبة…الفقر ليس عيبا لكنه يقف بوجهك وإن كانت التقنية ستساعد الحكم في بعض الحالات التي يسهل البت في قرار بها بعد مراجعة الفيديو.

    أما الحالات التقديرية الخاضعة لاختلاف الراي بها فباقية..لن يمت الجدل.