دروس كروية من الملاعب المصرية.. الدفاع خير وسيلة لـ “الخسارة”!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – لطالما اعتبر خبراء التدريب والكثير من المدربين إن الدفاع خير وسيلة للهجوم، تلك المقولة الشهيرة التي يُقصد بها أن الفريق الذي يجيد تنظيم صفوفه الدفاعية يمكن أن يتحول للحالة الهجومية بشكل جيد ويستغل الهجمات المرتدة لتحقيق الفوز.

    ولطالما ارتبطت هذه المقولة بالكرة الإيطالية وفكرة “الكاتانيتشو” أو الدفاع على طريقة الكماشة التي أصبحت سمة مميزة للدفاع المحكم بشكل عام.

    وربما استفاد الكثير من المدربين في الكرة المصرية بهذه المقولة، إلا أن الغالبية العظمى أخطأت في تطبيقها، خاصة إذا لم يكن المدرب لديه من الإمكانيات الفنية ما يؤهله للعب بصرامة دفاعية.

    تجارب فاشلة

    ويتضح فشل تلك التجربة على الصعيد المصري عندما تلجأ الفرق صاحبة الإمكانيات الضعيفة إلى الدفاع لمجرد الدفاع أمام ترسانة أسلحة هجومية للفرق الكبرى مثل الأهلي والزمالك ومؤخرا بيراميدز.

    ويراهن مدربو هذا الطريقة في مصر على قدرتهم في إيقاف خطورة المنافسين طوال 90 دقيقة دون ارتكاب هفوات قاتلة تفسد كل ما كان مخططا له.

    bikly-petrojet

    وعلى الرغم من أن السيناريو الأكثر تكرارا هو خسارة الفريق الذي يلجأ للدفاع بدون تكتيك واضح إلا أن هناك العديد من الفرق تصر على انتهاج نفس الأسلوب أملا في نتائج مختلفة.. ويقول أيناشتاين: ” الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة”.

    تجربة كوبر

    ساهم الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر السابق في أن يرسخ الفكر الدفاعي لدى اللاعبين مع أنديتهم وحتى على طرق اللعب في الدوري المصري، المدرب الذي انتهج اسلوبا دفاعيا لم يقنع غالبية المتابعين، أثر بشكل سلبي على أداء عناصر المنتخب أنفسهم.

    Cuper-egypt-stuff

    دفاع كوبر وأسلوبه المتحفظ كان ينتهجه حتى أمام منافسين أقل قوة فنيا مثل أوغندا في تصفيات كأس العالم والتي فاز عليها المنتخب المصري بهدف نظيف في برج العرب، وعانى في سبيل الاحتفاظ بهذا التقدم.

    رحل كوبر وظل تأثيره على أداء بعض اللاعبين لفترة ليست بقليلة، من بينهم عبدالله السعيد نجم الأهلي السابق وبيراميدز الحالي، الذي كان يلعب كلاعب وسط ارتكاز في منتخب مصر، وينسى الأدوار الهجومية إلا قليلا، لكنه بدأ في التعافي من “آثار كوبر” واستعاد مستواه الهجومي المميز مع بيراميدز حاليا.

    أزمة دفاعية

    في الوقت الذي يلجأ فيه الكثير من المدربين – وفي أندية مهددة بالهبوط – لفكر دفاعي بحت، فإن الأزمة الدفاعية تواجه الكرة المصرية بشكل عام، فلا يمكن القول بأن هناك مدافعين مميزين بنسبة تزيد عن 80 إلى 90%، وتظل آفة اللاعب المصري التي أشار إليها المدرب محسن صالح في 2004 وهي سوء التعامل مع الكرات العرضية، الأمر الذي يفسره الإخفاق أمام أندية الشمال الأفريقي تحديدا التي باتت تعتمد الكرات في عمق الدفاع كأحد الأسلحة الفتاكة.

    أيضا سوء التمركز وعدم التركيز في الكثير من الأحيان سمة غالبة على أداء أغلب المدافعين لاسيما في قلب الدفاع.