هل يقلص التألق التونسي تواجد “أفريقيا السمراء” في الدوري المصري؟

أمير نبيل 14:03 05/12/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل نحو 10 سنوات، كانت فكرة الاستعانة بلاعبين عرب في الدوري المصري قائمة ولكن في نطاق ضيق، في ظل الفكرة التي تسيطر على أغلب مسؤولي الأندية، بأن المحترف الأجنبي، القادم من أفريقيا، يجب أن يكون من “أفريقيا السمراء” سواء نيجيريا أو غانا أو الكاميرون، حيث القوة الجسمانية والقدرات العالية.

    وجاءت، فكرة ضم لاعبي شمال أفريقيا وبالأخص اللاعبين التونسيين في السنوات الأخيرة، بعدما ساهمت المواجهات المصرية التونسية على مستوى الأندية والمنتخبات في أن تصبح هناك أسماءً مألوفة لدى مسامع الجماهير المصرية.

    ورغم أن تاريخ لاعبي تونسي في الدوري المصري ليس بالكبير إلا أن الفترة الأخيرة ربما تكون الأبرز للاعبين التونسييين في الملاعب المصرية.

    وفي 2006 انضم التونسي أنيس بوجلبان إلى الأهلي، بعد فترة تألق مع الصفاقسي التونسي، قابله ثنائي تونسي مع الزمالك هما وسام العابدي مدافع الصفاقسي التونسي، ويامن بن ذكري من الإفريقي، علما بأن الثلاثي قدم مستويات جيدة مع قطبي الكرة المصرية.

    وترجع فكرة تفضيل أفارقة القارة السمراء، لدى الكثير من الأندية في مصر، إلى أن هؤلاء اللاعبين ربما يكونوا أقل تكلفة من اللاعبين العرب، الذين يميلون لخوض تجربة احترافية أوروبية عن الانتقال لنادٍ عربي يكون محطة بالنسبة لهم سواء نحو الخليج أو الانتقال لأندية اوروبية لاحقا.

    Ahly-maaloul

    لكن المثير في الأمر هو أن الأندية المصرية لا تميل لجلب مهاجم تونسي، فباستثناء الإسماعيلي الذي يضم الجناح التونسي سيف الدين الجزيري، القادم من طنطا، فلم تقدم أندية عدة على تلك الخطوة، رغم التعاقد معه مهاجمين عرب من شمال أفريقيا، مثل وليد أزارو المغربي في الأهلي، ومواطنه حميد أحداد في الزمالك – والأخير لا يشارك – وسبق للزمالك أن ضم المهاجم الجزائري محمد أمين عودية وقديما قاسي سعيد، بينما لعب للأهلي أمير سعيود صانع الألعاب الجزائري.

    لكن التجربة الحالية للاعبين التونسيين وتألقهم بشكل لافت على غرار علي معلول – أفضل ظهير أيسر في الدوري المصري حاليا – وأيضا ثنائي الزمالك فرجاني ساسي المتألق في وسط الملعب الأبيض، وحمدي النقاز الجناح الأيمن الطائر، ربما يعزز التواجد التونسي في الدوري المصري، خاص أنه هناك أنباء عن إمكانية ضم أنيس البدري أو طه ياسين الخنيسي، أو ربما غيلان الشعلالي، علما بأن الثلاثي توج مع الترجي مؤخرا بدوري أبطال أفريقيا.

    لكن ما يحول دون فرض الهيمنة التونسية على قوائم المحترفين بالدوري المصري، هو أن أبناء أفريقيا السمراء أيضا يثبتون أنفسهم بقوة في الأندية المصرية، ولا أدل على ذلك مما حققه الغاني جون أنطوي الذي أصبح عميد الهدافين الأجانب في الدوري المصري بتسجيله 63 هدفا متخطيا رقم مواطنه بابا أركو الذي ظل صامدا لسنوات.

    ففي ظل تألق العديد من لاعبي وسط وغرب وشرق أفريقيا يصعب فرض الهيمنة التونسية أو حتى الشمال أفريقية على أندية الدوري المصري، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قدم كل من المدغاشي باولين فوافي “المقاصة”، النيجيري جونيور أجايي “الأهلي”، الإيفواري رزاق سيسيه “الاتحاد”، البوركيني محمد كوفي “المصري”، الإثيوبي شيملس بيكلي “بتروجت”، المالي إبراهيما نداي “وادي دجلة”، مستويات رائعة مع أنديتهم سواء في الموسم الحالي أو الفترة الأخيرة بوجه عام.