كأس دوري أبطال أوروبا

موقع سبورت 360 – تبدأ مساء اليوم مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال اوروبا والتي ستحدد مصير عدة أندية كبرى لم تحسم حتى الآن تأهلها لدور الـ16 كليفربول، انتر ميلان واتليتيكو مدريد. وبالرغم من التعثر الطفيف لهذه الأندية هذا الموسم إلا أن اجتياز دور المجموعات يصبح أسهل فأسهل لمعظم الفرق الكبرى خلال السنوات الأخيرة مما جعل معظم مباريات هذا الدور مباريات مملة مقارنة بمباريات دور الستة عشر وما بعد، فأغلب مباريات أي مجموعة، بإستثناء واحدة أو اثنتين، تجمع فريق عملاق يملك تاريخاً طويلاً و”عضلات مالية” عملاقة ضد فريق من دوري صغير يحاول الحصول على المركز الثالث والإنتقال للدوري الأوروبي دون أن أي خسارات مذلة؛ أو تجمع الفريقين الصغيرين الذين يتنافسان على المركز الثالث. فهل حان موعد تغيير نظام دوري الأبطال لإعادة بعض الإثارة إلى دور المجموعات؟

يهمك أيضاً:

فرق تنتظر حسم تأهلها إلى دور 16 من دوري أبطال أوروبا

في البداية دعونا ننظر إلى حجم المشكلة الحقيقية من خلال إحصاء عدد المباريات التي تنتهي بنتيجة كاسحة، وسنعرف “النتيجة الكاسحة” كفوز أحد الفريقين بفارق أربع أهداف وتسجيله لخمس أهداف على الأقل (أي أن نتيجة 5-1 تعتبر نتجية كبيرة لكن 4-0 لا تعتبر كذلك).

الجولات الخمس الأولى من دور المجموعات لهذا الموسم شهدت ست نتائج كبيرة! وإذا أحصينا هذه النتائج خلال دور المجموعات للمواسم الخمس الأخيرة سنجد أن نسبتها تصل إلى 9.1%  من إجمالي المباريات. وقبل أن نقارن هذه النسبة بتلك التي تسجلها الدوريات الأوروبية الكبرى علينا أن نتذكر أن دوري الأبطال يفترض أن يكون المسابقة التي تجمع أقوى الفرق في القارة العجوز وبالتالي فإن الفوارق الفنية لا يجب أن تكون كبيرة كتلك التي يمكن أن نراها في أي دوري محلي. ولكن الأرقام لا تعكس هذا أبداً.

D5DE089B-77A7-43FE-934D-E41F523F92FB

فنسبة النتائج الكاسحة في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الماضي لم تتجاوز 4.5%، أي أقل من نصف نسبتها في دوري الأبطال. هذه النتيحة قد تبدو متوقعة نظراً للتوزيع العادل لعوائد البث التلفزيوني المحلي في البريميرليج. ولكن نسبة النتائج الكاسحة أقل فعلياً في الدوري الإسباني (2.1%) والإيطالي (1.8%) وحتى الفرنسي (2.9%) وهي جميعها دوريات لا يمكن وصفها بالمتساوية مالياً على الإطلاق. وحده البوندسليجا الألماني يملك نسبة مرتفعة نسبياً من النتائج الكاسحة خلال الموسم الماضي (6.5%) بين الدوريات الخمس الكبرى ومع ذلك فإنها أقل من تلك الموجودة في دوري المجموعات (9.1%) وهي نسبة لا نراها سوى في دوريات تتسع فيها الهوة بين القمة والقاع بشكل ملحوظ كالدوري الهولندي (9.8%).

السبب البديهي لهذا التباين الواضح في “التنافسية” بين الدوريات المحلية ودوري الأبطال هو الهوة المالية العملاقة التي تتنامى مع كل موسم بين دوريات غرب أوروبا، وخصوصاً تلك الكبرى، وباقي الدوريات الأوروبية مما أدى إلى تركز كبير للمواهب في فرق غرب أوروبا الكبرى. انعكاس هذه الظاهرة يبدو واضحاً في دور المجموعات. على سبيل المثال، فإن ريال مدريد بدأ الموسم الحالي بأسوأ مستوياته من سنوات ومع ذلك تمكن من حسم تأهله قبل جولتين حاله كحال توتتنهام الذي تجاوز خسارته الكاسحة المذلة أمام بايرن ميونخ وكأنها لم تكن وتأهل قبل مباريات الجولة الأخيرة.

فهل يكون الجواب هو بتغيير نظام دور المجموعات بتقليص عدد الفرق في المجموعة إلى ثلاثة لإجبار الفرق الكبرى على تقديم أفضل مستوياتها من بداية المسابقة؟ أو ربما يجب علينا الإستغناء عن فكرة المجموعات كلياً والعودة لنظام خروج المغلوب الذي كان متبعاً في بدايات المسابقة؟

كلمات مفتاحية