صفقة القرن، هكذا أطلقوا عليها الصفقة التي أحدثت جدلاً واسعاً ولن تنسى من تاريخ كرة القدم، رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد وانتقاله إلى يوفنتوس كان أمراً كبيراً بكل تأكيد.

المشوار الذي بدأه كريستيانو رونالدو في 2009 مع ريال مدريد انتهى رسمياً الصيف الماضي، بعد عن انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي، بعد 9 سنوات من الإنجازات والألقاب التي لم يحققها أحد غير رونالدو، ومن وقتها الجميع ينتظر ويسأل ماذا سيفعل البرتغالي في تجربته الجديد مع يوفنتوس.

لماذا رحل رونالدو إلى يوفنتوس؟


ولكن في الحقيقة أن السؤال الذي جاء ببال عشاق كرة القدم أولاً كان لماذا رحل رونالدو في الأساس عن ريال مدريد، لماذا يخاطر بتجربة جديدة في دوري جديد وهو بالعمر 34 سنة، هل هو تحد جديد بالفعل!؟

رونالدو رحل والجميع تحدث وقتها عن صراع بينه وبين فلورونتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، ولكن كريسيتانو نفسه خرج في أول مؤتمر له بقميص يوفنتوس وتحدث عن تنافس وتحد جديد.

كلنا نعلم أن هناك في إيطاليا بطل واحد فقط وهو يوفنتوس، اليوفي الذي حقق اللقب 34 مرة في تاريخه أكثر من أى ناد إيطالي أخر، أكثر بحوالي مرتين من أقرب ملاحقيه تاريخياً ميلان، الأخير الذي حققه 18 مرة كان آخرها في موسم 2010/2011.

ومنذ بطولة ميلان في 2011، فقط يوفنتوس هو من حقق لقب الدوري الإيطالي، بطولة واحدة وبطل واحد، السيدة العجوز حققت اللقب 7 مرات على التوالي بدون البرتغالي كريستيانو رونالدو.

يوفنتوس في طريقه لتحقيق اللقب الثامن على التوالي والخامس والثلاثون في تاريخه هذا العام، فقط مجرد وقت ويتوج اليوفي مرة ثامنة، السيدة العجوز تبتعد بالصدارة بفارق 18 نقطة عن صاحب المركز الثاني نابولي وفارق 24 عن الثالث ميلان، الأمر انتهى وكان سيحدث ذلك أيضاً بوجود رونالدو أو غيره.

كريستيانو لو كان يتحدث عن تحدي أو منافسة فمن المؤكد أنه لم يكن يقصد الدوري الإيطالي، رونالدو وصل إلى يوفنتوس من أجل لقب واحد فقط غائب عنهم منذ سنوات ولكن لم يكن غائباً عنه، دوري أبطال أوروبا.

دوري أبطال أوروبا التي رفضت يوفنتوس كثيراً خلال الأعوام الماضية، خسر بطل إيطاليا مرتين في المباراة النهائية أخر 5 سنوات ضد برشلونة عام 2015 وريال مدريد بقيادة رونالدو في نهائي 2017، لقب استعصى منذ أكثر من 20 عاماً عندما فازت السيدة العجوز بآخر لقب لها عام 1996.

ماذا سيقولون عن رونالدو إذا خرج يوفنتوس أمام أتلتيكو مدريد ؟

يوفنتوس في خطر اللقب الغائب منذ أكثر من 20 عاماً مهدد بالغياب مرة أخرى وعام جديد، أتلتيكو مدريد بقيادة الشولو دييجو سيميوني تفوق وفاز بالذهاب على الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية “واندا ميترو بوليتانو” بثنائية نظيفة ووضع قدماً في ربع النهائي على حساب يوفي رونالدو.

رونالدو يواجه خطر الخروج من الدور ثمن النهائي لأول مرة منذ عام 2010 عندما أطاح ليون الفرنسي بريال مدريد وكريستيانو من دور الستة عشر في أول مواسم البرتغالي مع النادي الملكي.

ومن وقتها رونالدو كان عادة يتواجد في نصف النهائي بالبطولة المفضلة له، المسابقة التي يتسيدها كريستيانو ، 5 ألقاب و121 هدف، الأكثر تاريخياً ولكنه في خطر حقيقي الآن.

رونالدو في خطر حقيقي لأن التحدي الذي تحدث عنه عندما بدأت الأقاويل عن لماذا رحل ولماذا يوفنتوس، بدأ يتبخر، يوفنتوس إذا خرج مساء الثلاثاء سيقولون أن رونالدو فشل وأن هذه الصفقة هى الطريق الأسهل لإنهاء مسيرته في دوري شبه منتهي.

سيقولون أن فقط رونالدو نجح بتحقيق 4 بطولات دوري أبطال أوروبا في غضون 5 سنوات لأنه كان لاعباً في صفوف ريال مدريد، وفشل عندما انتقال حتى إلى أحد أكبر الفرق في أوروبا على مستوى اللاعبين والجهازية.

سيقولون أن رونالدو فاز بالاختبار الأسهل وحقق لقب الدوري مع يوفنتوس، اللقب الذي حققه اليوم 7 مرات متتالية بدون رونالدو وكان سيحققه للمرة الثامنة مع أو بدون كريستيانو.