الحصان الأسود الموسم الماضي يسقط، روما الذي حقق معجزة تاريخية وأقصى برشلونة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي بريمونتادا لن تنسى بعد الخسارة من النادي الكتالوني برباعية مقابل هدف في الكامب نو ليحقق عودة إعجازية على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية ونجح بالفوز بثلاثية نظيفة.

جماهير الذئاب سوف تعيش عهود كثيرة تتذكر هدف مانولاس التاريخي الثالث لصالح روما في شباك برشلونة باللحظات الأخيرة من المباراة، والذي أقصى النادي الكتالوني بقيادة ليونيل ميسي من دوري أبطال أوروبا، وأرسل روما للدور نصف النهائي.

تحديداً في موسم مثل الجاري هذا، جماهير روما ليس عليها إلا العودة والبحث في الذكريات، هدف مانولاس تاريخ توتي أشياء مثل هذا، الفريق يقدم موسماً كارثياً للغاية تحت قيادة إزيبيو دي فرانشيسكو وبانظار المدير الرياضي الإسباني ليوناردو مونشي.

لا يوجد شك على إمكانيات مونشي الكبيرة كرجل إداري ومدير رياضي ناجح في عالم كرة القدم، ما فعله في إشبيلية كان أمراً رائعاً بكل تأكيد ولكن أيضاً هناك أساسيات لا يجب تعديها.

مونشي منذ توليه مهمة إدارة الأمور الرياضية في روما وهو بدأ بثورة حقيقية في فريق الكرة، استغنى عن العديد من اللاعبين الذي قدموا مستويات معهودة في روما وقادوا الفريق للحفاظ دائماً على مركز متقدم في الكالشيو والصول الموسم الماضي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

الغرض كان اقتصادياً بكل تأكيد ليس العهد الأول لروما أن يتسغنى فيه الفريق عن نجومه، صلاح، ناينجولان، أليسون، كيفين ستروتمان، باريديس، إيميرسون، وغيرهم جميعهم رحلوا عن روما بعهد مونشي.

خطايا كثيرة، مونشي استغنى عن كمية كبيرة من اللاعبين الأساسيين في روما في غضون فترة زمية قصيرة، وهذا ضرب واضح لاستقرار الفريق فنياً.

ثانياً عدم إيجاد البديل المناسب للأسماء الكبيرة التي رحلت، مونشي وضع عينه على الاستقرار الاقتصادي عن الفني، وأضر الفريق ببعض الصفقات الضعيفة والمتوسطة مثل إيفان ماركانو، نزونزي، الحارس السويدي أولسن وباتريك شيك وغيرهم.

حتى الاكتفاء بالتعاقد مع اللاعبين الشباب وصغار السن فقط كان خطأ كبير وقع فيه مونشي، الآن الشباب يلعبون والقليل من الخبرات حولهم، حتى الأسماء التي تبدو كبيرة تتراجع مستواها يوماً بعض يوم، مثل دزيكو، دي روسي، مانولاس وكولاروف.

من الجيد أن ينظر الفريق للمستقبل، صفقات مثل زانيولو، التركي أوندر، جاستن كلويفرت، كريستانتي، كارسدورب جيدة للغاية، ولكن لا ترميهم في التهلكة وتتركهم يلعبون بدون اللاعبين القادرين على مساعدتهم وتطوير مستواهم.

وعلى أثر ذلك، روما حقق هذا الموسم نتائج كارثية، الفريق يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 44 نقطة بعد مرور 26 جولة من عمر مسابقة الكالشيو.

6 هزائم و8 تعادلات ومستوى دفاعي كارثي كان آخرها السقوط أمام الغريم والجار لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالي روما بثلاثية مهينة، وضعت مستقبل مونشي ودي فرانشيسكو في خطر.

مباراة بورتو شخصياً أراها فرصة مؤقتة لمونشي ودي فرانشيسكو، روما بالتأكيد ليس مرشحاً للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ولكن التواجد في الدور ربع النهائي بين الثمانية الكبار في أوروبا، أمر معنوي جيد للجماهير واللاعبين، وأيضاً مادياً ووضعاً جيداً للنادي.