من الجميع في القارة العجوز إلى المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني ولاعبي أتلتيكو مدريد، لا تتركوا البرتغالي كريستيانو رونالدو يذهب بعيداً في دوري أبطال أوروبا.

دوري أبطال أوروبا، البطولة الأوروبية الأعرق والأغلى، والتي من سيطرة البرتغالي كريستيانو رونالدو عليها السنوات الأخيرة، أطلق عليها البعض لقب “دوري أبطال رونالدو”.

بدأ الدور ثمن النهائي، المرحلة الإقصائية الأول وهناك لافتة كبيرة باللون الأحمر عليها “لا يوجد هناك فرصة للأخطاء” مواجهة ذهاب وإياب والفائز يمر للدور الإقصائي الذي يليه، لا توجد فرص مثل أدوار دور المجموعات المكون من 6 مباريات.

أسفرت قرعة دور ثمن النهائي عن مباريات نارية، وكانت أبرزها وقوع أتلتيكو مدريد الإسباني ضد يوفنتوس الإيطالي، الفريقان اللذان نجحا اوروبياً المواسم الماضية، وكان لهما كلمة كبيرة في الأدوار الإقصائية.

لا توجد فرصة للأخطاء، وملك استغلال الأخطاء موجود، البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 121 هدف من أصل 158 مباراة أى بمعدل 0.77 هدف في المباراة الواحدة.

رونالدو رحل إلى يوفنتوس قادماً من ريال مدريد وسجل أخر مباراة له بقميص النادي الملكي هى نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي حقق فيها البرتغالي لقبه الرابع مع الميرنجي والخامس له تاريخياً بفضل إحرازه اللقب بقميص مانشستر يونايتد عام 2008.

رونالدو مع لقبه الخامس

رونالدو مع لقبه الخامس

5 ألقاب و121 هدف هذه ليست أرقام لاعب بل تاريخ أندية، رونالدو تفوق بهذه الأرقام على تاريخ أندية عريقة في دوري أبطال أوروبا و عادل أرقام البعض، مانشستر يونايتد نفسه يمتلك 3 ألقاب، أندية مثل برشلونة، بايرن ميونخ وليفربول يمتلكون 5 ألقاب، فقط ريال مدريد وميلان يتفوقان على رونالدو في بطولته المميزة.

رونالدو يبدأ مرحلة الدور ثمن النهائي وفي تاريخه 20 هدفاً من أصل 121 في دوري أبطال أوروبا، سجلهم البرتغالي في الدور 16، متفوقاً على الجميع في تاريخ الشامبيونز ليج ماعدا الأسطورة الأرجنتينية الحية ليونيل ميسي.

ليس فقط الدور ثمن النهائي، الأدوار الإقصائية هى لعبة كريستيانو رونالدو، البرتغالي سجل 60 هدفاً في أدوار خروج المغلوب من دور 16 مروراً بربع النهائي، نصف النهائي والمباراة النهائية، أكثر من أى لاعب أخر في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

رونالدو رحل عن ريال مدريد وترك تاريخاً كبيراً خلفه، وصل يوفنتوس وكلنا نعلم أن الاختبار الحقيقي له سيكون في دوري أبطال أوروبا وليس الدوري الإيطالي الذي اعتادت السيدة العجوز على الفوز به بسهولة خلال السنوات السبعة الماضية وهكذا ستفعل هذا الموسم أيضاً.

دوري أبطال أوروبا التي رفضت يوفنتوس كثيراً خلال الأعوام الماضية، خسر بطل إيطاليا مرتين في المباراة النهائية أخر 5 سنوات ضد برشلونة عام 2015 وريال مدريد بقيادة رونالدو في نهائي 2017، لقب استعصى منذ أكثر من 20 عاماً عندما فازت السيدة العجوز بآخر لقب لها عام 1996.

رونالدو لو نجح بالاختبار وقاد يوفنتوس للفوز بدوري أبطال أوروبا، سيتوج ملكاً في تورين، سيصبح الرقم واحد في دوري أبطال أوروبا، وستصبح هى “دوري أبطال رونالدو”.