انتهت قمة الأسبوع من بطولة دوري أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني بالتعادل السلبي بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما على ملعب أنفيلد ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي.

المباراة شهدت رتم سريع جداً وضغط متبادل بين الفريقين، مع أفضلية لصالح أصحاب الأرض ليفربول، ولكنها انتهت في النهاية بالتعادل السلبي بدون أهداف بسبب القرارت النهائية السيئة للاعبين في الثلث الهجومي الأخير.

هنا نستعرض لكم أبرز الملاحظات التي خرجنا بها من تعادل ليفربول مع بايرن ميونخ في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا..

الشوط الأول..

في البداية، تفاجأت كثيراً بالشجاعة التي تحلى بها لاعبي بايرن ميونخ، خصوصاً في بداية المباراة، حيث شعرت للحظة أن المباراة تلعب على أرضية ملعب أليانز أرينا مدينة ميونخ الألمانية وليس أنفيلد الإنجليزي.

بايرن ميونخ بدأ المباراة بشكل خططي 4-2-3-1 بلاعبان ارتكاز تياجو ألكانتار ومواطنه الإسباني خافي مارتينيز أمام ليفربول وعادته ب 4-3-3.

الضغط وعدم ترك الكرة والمساحات لصالح لاعبي ليفربول، هكذا نجح لاعبو بايرن ميونخ في أول 25 دقيقة من عمر الشوط الأول ، حيث أصبح الضغط مرتد ومتبادل بين الفريقين، الأمر الذي أدى لارتكاب الفريقين أخطاء عديدة في التمرير خصوصاً في عملية تحضير الهجمات من الخلف للأمام.

الفريقان لم يتخليان عن أسلوبهما الذي يعتمد دائماً على التحضير من الخلف تدريجياً بالتمرير وفتح مساحات الملعب بإستخدام الأجنحة والظاهرة، الأمر الذي أدى مع الضغط العالي من الجانبين لارتكاب العديد من الأخطاء.

حتى الفرص التي أتيحت بالشوط الأول من جانب الفريقين كانت ناتجة عن أخطاء تحضير وتمريرات من الخطوط الخلفية لليفربول وبايرن ميونخ، حيث وقع الحارسين أليسون ومانويل نوير بالكثير من الأخطاء في التمرير.

ومع أخر 10 دقائق من عمر الشوط الأول، بدأ لاعبو ليفربول يشعرون بالضغط وكثرة ارتكاب الأخطاء، ليتم تسريع الرتم في التمريرات بشكل رهيب والتمرير من لمسة، الأمر الذي أدى لتفكيك الضغط من لاعبي بايرن ميونخ ورجوع الدفاع الألماني أمام منطقة جزاء مانويل نوير بس الضغط المرتد والسريع الذي قام به لاعبي ليفربول.

وبالفعل وصل لاعبو ليفربول لمنطقة جزاء بايرن ميونخ أكثر من مرك بفضل سرعة التمريرات والدفع الكبير والدعم من جيني فينالدوم ونابي كيتا من وسط الميدان للثلاثي الهجومي، ولكن لم يحلافهم الحظ وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني..

في الشوط الثاني حاول ليفربول الدخول بنفس الرتم الذي أنهى به شوط المباراة الأول وعدم ترك أى فرصة للاعبي بايرن ميونخ بالتقدم والضغط بل التراجع لمنطقة الجزاء أمام مرمى الحارس الألماني مانويل نوير.

بايرن ميونخ نجح بكسر وقتل رتم ليفربول في مناسبات كثيرة بالاحتفاظ بالكرة لمدة طويلة والتمريرات العرضية والخلفية لتضييع بعض الوقت وقتل حماس ورتم لاعبي ليفربول.

القرارات النهائي للاعبين في الثلث الأخير من الملعب هى التي أدت لانتهاء المباراة سلبية بدون أهداف على الرغم من الرتم السريع الذي شهده اللقاء.

عدم التركيز في القرار النهائي أمام المرمى يؤدي لضياع مجهود فريق كامل وتغيير شكل نتيجة المباراة، صلاح، فيرمينو وماني، القرارات النهائية لثلاثي ليفربول هذا الموسم تخرج بشكل غريب للغاية، سواء كانت تمريرة، تسديدة أو مراوغة، على عكس الموسم الماضي الذي امتاز فيه الثلاثي باللمسة الأخيرة وسرعة القرارت.

ملاحظات فردية – فابينيو

ليس من السهل تماماً أن تأمر لاعب ارتكاز في وسط الملعب وأحياناً ظهير أيمن، اللعب كقلب دفاع في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وأمام فريق مثل بايرن ميونخ الألماني.

ليفربول دخل المباراة اليوم وفي قائمته قلب دفاع واحد فقط وهو الكاميروني جويل ماتيب ولكن البرازيلي فابينيو كان في الموعد بالفعل وقدم مباراة رائعة.

فابينيو اليوم قدم كل شيء يستطيع أى قلب دفاع تقديمه، تمركز، التحامات أرضية وهوائية، وبرأيي الشخصي أن البرازيلي يستحق لقب أفضل لاعب في المباراة.