ليس مباراة اليوم لقاءً عادياً، ذلك الذي سيجمع باريس سان جيرمان بضيفه ليفربول ، نزال الضربة القاضية إن صح التعبير فالخسارة فيه ربما تعني الإقصاء من المسابقة الكبرى دوري أبطال أوروبا، البطولة الأهم في الموسم.

ليفربول يتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط وهو نفس رصيد نابولي، فيما يملك باريس سان جيرمان 5 نقاط، والجولة المقبلة سيستضيف فيها ليفربول ضيفه نابولي، فيما سيواجه باريس مضيفه سرفينا زفيزدا، أي أن خسارة باريس أو حتى ليفربول اليوم ربما تجعله على شفى الإقصاء من المسابقة.

وفي الحقيقة، نحن كمتابعين للعبة كرة القدم محظوظين جداً بهذه التنافسية الشديدة والنزاع الشرس بين الفريقين، فكلاهما يملكان ترسانة من أفضل نجوم اللعبة في خط الهجوم، وكلاهما يتبع أسلوب هجومي وممتع على أرض الملعب مما يعدنا بوجبة كروية ممتعة ودسمة، لكن في ذات الوقت فإن هناك من هو أكثر حظاً منا نحن الجماهير، ريال مدريد يستطيع أن يكون المستفيد الأكبر من لقاء الليلة!

ليفربول يخسر .. ريال مدريد سيستفيد بهذه الطريقة

في حال تلقى ليفربول الهزيمة فإنه سيصبح خلف باريس بفارق نقطتين، وإن استطاع نابولي تحقيق الانتصار أيضاً فحينها سيتصدر بفارق 3 نقاط عن الريدز وسيكفيه التعادل بالجولة الأخيرة حتى يعبر للدور التالي. أي أن الريدز سيقتربون جداً من مغادرة البطولة في حال خسروا الليلة.

بدوره ريال مدريد سيستفيد في حال أقصي ليفربول من البطولة، حدوث ذلك سيمنحه الفرصة للتفاوض بقوة أكبر مع النجم المصري محمد صلاح، اللاعب الذي أشيع أن الريال يفكر فيه خلال نهاية الموسم الماضي.

ليس فقط محمد صلاح، روبيرتو فيرمينيو مهاجم جيد ويسجل عدد إيجابي من الأهداف ويعمل مع الفريق بشكل جيد، لذلك سيكون مفيداً للريال لو نجح بالتعاقد مع أي من اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية لتعزيز حظوظه في تحقيق لقب الدوري الإسباني، أو حتى في حال انتظر للصيف المقبل لإتمام أي من الصفقتين.

أن يتعرض فريق مدجج بالنجوم للإقصاء مبكراً من دوري الأبطال، وهو بالأساس غير قادر على تحقيق لقب الدوري المحلي منذ زمن بعيد، فهذا سيجعل موقفه ضعيفاً لإقناع لاعبيه بالبقاء، وهو ما حدث مع ليفربول بالفعل في السنوات الأخيرة في مفاوضاته مع العديد من الأندية، مما يجعل الريال مستفيد جداً من إقصاء الريدز من المسابقة في حال حدث ذلك.

باريس يخسر .. ريال مدريد سيستفيد بنفس الطريقة !

وضعية باريس تبدو أكثر تعقيداً فالخسارة الليلة تعني إلى حد بعيد إقصائه من البطولة لأنها ستضعه خلف المتصدر ليفربول بفارق 4 نقاط، وفي حال فوز نابولي في ذات الوقت على زفيزدا فسوف يتم إقصاء باريس من المسابقة بشكل رسمي.

إقصاء باريس يعني إلى حدٍ بعيد عدم قدرته على الحفاظ على أحد اللاعبين نيمار دا سيلفا أو كيليان مبابي، فهو ملاحق منذ مدة من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يخص مخالفته لقوانين اللعب النظيف مالياً، ومع الإقصاء الأوروبي فسوف يتعرض لضربة اقتصادية جديدة تحد من قدرته على سداد العجز بين الإيرادات والإنفاق، مما قد يدفعه للتخلي عن أحد نجومه الكبار.

ليس هذا فقط من سيهدد باريس بخسارة مبابي أو نيمار، الإقصاء من دوري الأبطال سيجعل كلا اللاعبين في حالة شك شديدة من مشروع النادي الفرنسي، فكلاهما يطمحان بتحقيق الكرة الذهبية وهي الجائزة التي يبدو أنها أصبحت مرتبطة إلى حد بعيد بمسابقة دوري الأبطال، خصوصاً في ظل ضعف المنافسة في الدوري الفرنسي، مما يجعل فرصة الأندية خارج فرنسا والتي تقدم نتائج أفضل في دوري الأبطال قوية للتعاقد مع أحدهما.

لذلك يعد إقصاء باريس بمثابة “طاقة الفرج” لفلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، الرئيس يرغب بشدة في التعاقد مع نيمار أو مبابي بل يبدو غير مقتنعاً بفكرة ضم أي لاعب آخر لتطوير خط هجوم الفريق، لكنه لم يستطع إقناع أي من اللاعبين بهذه الفكرة الصيف الماضي بسبب إيامنهم بمشروع باريس، وهو ما قد يتغير في الصيف المقبل، او حتى في يناير، إن لم يستطع النادي الفرنسي تخطي دور المجموعات.

تعرف على تصريحات تيبو كورتوا بعد فوز ريال مدريد على روما