رغم فك عقدة تأهل الريدز إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد طول انتظار دام لتسعة أعوام، على حساب بورتو البرتغالي بعد التعادل السلبي الفقير من الأهداف والأداء البطولي من العملاق البرتغالي، الذي لقي تحية حارة من مشجعيه نهاية المباراة أبكى به مدربه سيرجيو كونسيساو، مساء أمس والتقدم في النتيجة المجملة ذهاباً وإياباً بخمسة أهداف نظيفة، إلا أن مدير ليفربول الفني الألماني يوجين كلوب قد حرم نجم الفريق الأول محمد صلاح من فرصة هز شباك العملاق إكير كاسياس في ما قد تكون آخر مبارياته في البطولة، بعد حديثه عن إمكانية اعتزاله اللعب في البطولات الأوروبية مؤخراً، وشكره لجماهير الليفر على الاستضافة الحارة له في الآنفيلد، ولكن أهداه في المقابل ما قد يكون أهم من تجاوز أحد أفضل حراس كرة القدم في التاريخ، وهى الرتبة الأعلى في الفريق؛ رتبة “المعلّم”.

فمع العلم بأن الليفر كان متقدماً في مباراة الذهاب في البرتغال بخمسة أهداف نظيفة، كان من المتوقع أن يظهر الفريق الإنجليزي بنصف طاقته في إنجلترا وهذا ما أوحته تغييراته الخمس في تشكيلته الأساسية المعتادة أمام بورتو وعلى رأسهم صلاح، إلا أنه أشرك كلّاً من السنغالي ساديو ماني و البرازيلي روبيرتو فيرمينيو، مما يوحي بأهمية صلاح عن البقية، حتى وإن برر مدرب الفريق تلك التغييرات بشكلٍ آخر في المؤمتر الصحفي عقب نهاية المباراة قائلاً: “علينا استخدام جميع جودات الفريق وأخذ استهلاكي لهم بعين الاعتبار، فعلى سبيل المثال، إشراكي لصلاح لربع ساعة في هذا اللقاء يعني أنه سيكون جاهز لحصة تدريب كاملة في الغد لأنها في النهاية تعتمد على مدى كثافة و حدّة استهلاكي للاعب.”

ولكنه لم يخالف وجهة نظر أنه جزء من عملية تدوير اللاعبين في التشكيل علماً بأنه بصدد خوض معركة قد تكون حاسمة على وصافة الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد خارج الديار، إذ قال: “نعم سيفيدُني هذا التدوير في مباراة مانشستر ولكنه في نفس مستوى أهمية استخدامي لكل ما يملكه فريقي من عناصر ذات جودة أمثال آدم لالانا وجوميز وآخرين.”

كاسياس مع لاعبي ليفربول عقب نهاية مباراة الأمس

كاسياس مع لاعبي ليفربول عقب نهاية مباراة الأمس

اشترك الفرعون المصري صلاح في المباراة من على دكة البدلاء في الدقيقة الـ74 من عمر اللقاء بديلاً لماني، الذي بدأ المباراة بجوار فيرمينيو قبل أن يخرج هو الآخر في الدقيقة 62 من عمر اللقاء لحساب الإنجليزي داني إنجس.

ومع كثرة النجوم في الفريق، من المتوقع أن يكون هناك تحفّظ داخل النادي أوفي حديث المدرب عن لاعبيه عن أهمية أي لاعب عن الآخر وهو من الصواب تجنّباً لنشوب فتنة أو أي نوع من الغيرة أو الكراهية بين اللاعبين، فحتى في وجود نجم أوحد في الفريق أمثال ملِكا عرش كرة القدم الحديثة، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، فحدوث أشياء كتلك أمر وارد لا مفر منها.

وبات محمد صلاح محط أنظار وحديث كرة القدم الحديثة بكل وسائلها بأرقامه وجوائزه الفردية التي في تصاعد دائم كان آخرها حصوله على جائزة لاعب الشهر عن شهر فبراير، من رابطة اللاعبين المحترفين في الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة هذا الموسم ومشاركته لصدارة هدافي الدوري الإنجليزي مع ماكينة الأهداف هاري كين.

ويلاقي ليفربول (60 نقطة) نظيره التاريخي مانشستر يونايتد (62 نقطة) يوم السبت في العاشر من شهر مارس/آذار ضمن مباريات الجولة الـ30 من الدوري الإنجليزي الممتاز في تمام الساعة الـ12:30 ظهراً بتوقيت جرينيتش في “مسرح الأحلام” الأولد ترافورد.

للتواصل مع الكاتب