زيدان كرر مجازفته المملة أمام سان جيرمان ونجح في شيء واحد

رامي جرادات 01:56 15/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت مواجهة القمة التي جمعت ريال مدريد وضيفه باريس سان جيرمان بفوز الفريق الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ضمن إطار ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في مباراة شهدت إثارة كبيرة كما كان متوقعاً.

    المباراة كانت متقلبة جداً، فكان كل فريق يضغط على فترات، فتارة يسيطر ريال مدريد، وتارة أخرى تكون الأفضلية للباريسيين، لكن أبرز ما يمكن الحديث عنه هو التشكيلة والطريقة التي لعب بها المدرب زين الدين زيدان في مباراة اليوم.

    زيدان كرر مجازفته المملة

    التشكيلة ليست أغرب ما جاء به زيزو اليوم بإشراك إيسكو بدلاً من جاريث بيل، بل هناك طريقة اللعب الغير مفهومة على الإطلاق بالأخص أمام فريق يملك أسلحة هجومية فتاكة مثل باريس سان جيرمان.

    كان لا بد من إشراك إيسكو في مباراة اليوم، لكن كان من المنطقي الدفع به بدلاً من كريم بنزيما أو حتى كاسيميرو وعكس مثلث خط الوسط، لكن زيزو فاجأ الجميع كعادته في المباريات الكبيرة وقرر التضحية بسرعة جاريث بيل في مباراة أبرز ما يميزها المساحات.

    كما قلنا، المشكلة لم تكن بالتشكيلة وحسب، بل تخطى زيدان حدود المعقول عندما أمر لاعبيه بالاندفاع منذ الدقيقة الأولى، فشاهدنا كيليان مبابي ونيمار يحصلان على مساحات شاسعة كان يمكن استغلالها بطريقة أفضل وقتل ريال مدريد مبكراً، لكن رعونة بعض اللاعبين في باريس وعدم التوفيق أعادا ريال مدريد للمباراة ومنحاه فرصة جديدة ليقلب الموازين.

    زيدان جازف بنفس الفكرة التي طبقها في العديد من المباريات، فرض ضغط عالي في الأمام بالهجوم بثمانية لاعبين، فهو يريد التسجيل أكثر من هدف والتحكم بعد ذلك في المباراة، لكن كما يحدث دائماً أيضاً أهدر الريال الفرص التي سنحت له وتلقى هدف، وكاد أن يتلقى أهداف أخرى، فمن الواضح أن المدرب الفرنسي يضع خططه دائماً على مبدأ أن كل شيء سيسير لمصلحة فريقه.

    عبقرية في التبديلات

    صحيح أن زيدان أخطأ كثيراً في مباراة اليوم، لكن ما يشفع له وما يجعل هذا الانتصار مستحقاً له وللاعبين هو التبديلات التي أجراها، وهنا لا نتحدث عن اللاعبين المقحمين، فكان الجميع يعلم أن جاريث بيل وماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز سيشاركون في الشوط الثاني، لكن النجاح الباهر كان بإخراج كاسيميرو وكريم بنزيما من أرض الملعب، وبالأخص النجم البرازيلي.

    المنطق يقول أن كاسيميرو يجب أن يبقى لأن باريس كان يضغط على الريال من الأساس، لكن زيدان كان له رأي آخر، فهو وجد أن وجود النجم البرازيلي لا يفيد بشيء لا على الصعيد الدفاعي ولا الهجومي، بينما يتحكم توني كروس ولوكا مودريتش في نسق اللعب، لذلك كان إخراج أحدهما سيفقد ريال مدريد السيطرة على خط الوسط.

    منذ خروج كاسيميرو ودخول أسينسيو، تحول ريال مدريد إلى 4-2-3-1 بأجنحة تقليدية، وهنا بدأت السرعة تظهر على ريال مدريد من جميع الجبهات، وهو ما كان ينقص الفريق في بداية المباراة، فإيسكو وبنزيما وكاسيميرو كانا يبطؤون نسق اللعب بشكل كبير، وزيدان أدرك ذلك جيداً وقام بإخراجهم جميعاً في الشوط الثاني.