من يحقق الانتصار بثلاثة أهداف دون رد، أو بهدفين دون رد خارج ملعبه، من الطبيعي أن يكون العبور من نصيبه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا خصوصاً إن كانت هذه النتائج تقف في صف الكبار، ريال مدريد ويوفنتوس.
لكن في عالم كرة القدم، وفي دوري أبطال أوروبا بالتحديد، كان هناك بعض المباريات التي بقيت عالقة في الأذهان للأبد، فرق هزمت بنتائج قاسية وردت اعتبارها بنتائج عريضة إياباً، الحالات عديدة وسنذكر أبرزها.
لم يكن هناك فريق مرشح للقب في موسم 03\2004 أكثر من اي سي ميلان بعد تحقيقه اللقب في الموسم السابق، الروسونيري ظن أنه حسم كل شيء في معقله سان سيرو بعد الفوز على ديبورتيفو لاكورونا بنتيجة 4-1 ، لكن الصفعة أتت مدوية بعد أن قلب الديبور الطاولة عليه بتحقيق الانتصار بنتيجة 4-0 في لقاء العودة. واحدة من أعظم العودات في التاريخ كونها تحققت من فريق متوسط أمام فريق كبير.
في نفس الموسم، ريال مدريد كان أبرز منافس لميلان على اللقب وظن هو الآخر أن مهمته سهلة للعبور إلى نصف النهائي بعد تحقيق الانتصار على موناكو بنتيجة 4-2 ذهاباً، لكنه تفاجأ بقوة المنافس في لقاء العودة ليقصيه بعد الفوز بنتيجة 3-1 ، علماً أن الريال هو من سجل أولاً في اللقاء.
ليست ببعيدة عنا، قبل شهرين فقط شهدنا على واحدة من أعظم المباريات في تاريخ كرة القدم، برشلونة استطاع قلب تأخره أمام سان جيرمان من الهزيمة 0-4 ذهاباً إلى الفوز 6-1 في لقاء العودة، نتيجة لم يتوقعها سوى قلة قليلة جداً، وحتى من توقعها كان من باب العاطفة والتفاؤل بسبب حبه لبرشلونة وليس من واقع ومنطق. مباراة كهذه كفيلة بأن تحفز موناكو وأتلتيكو كونها حصلت قبل أسابيع قليلة.
لم يكن ريال مدريد نهاية الثمانينات من ضمن أقوى الفرق في أوروبا، لذلك كان سقوطه أمام سيلتك بنتيجة 0-2 ذهاباً في ربع نهائي موسم 79\1980 أمر ليس مستغرب جداً، لكن المفاجئ أكثر تمثل في قلب ريال مدريد الطاولة على ضيفه في لقاء العودة محققاً الانتصار على حسابه بنتيجة 3-0.
القصة لم تتوقف هنا، ريال مدريد واجه هامبورج في نصف النهائي والذي كان يعد من أقوى فرق أوروبا، الفريق الأبيض حقق الانتصار ذهاباً بنتيجة 2-0 ليظن الجميع أنه عبر للقاء الختامي، لكن عودة منافسه جاءت مزلزلة واستطاع تحقيق فوز تاريخي وكاسح على كبير أوروبا بنتيجة 5-1.
لم يكن يتخيل الكثيرون أن برشلونة قادر على قلب الطاولة ضد جوتيبورج السويدي في نصف نهائي دوري الأبطال موسم 85\1986 بعد تأخره بالنتيجة 0-3 ذهاباً، لكن عزيمة الفريق الكتالوني كانت حاضرة في لقاء العودة لتمنحه الانتصار بنفس النتيجة قبل أن يعبر للنهائي عبر ركلات الحظ الترجيحية.
