خسر مانشستر سيتي مواجهة القمة على أرضية ميدانه الاتحاد أمام العملاق برشلونة بهدفين مقابل لا شيء في ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال، خسارة جعلت أبناء مدينة مانشستر على أبواب الرحيل من البطولة الأوروبية بينما منح الفوز النادي الكاتالوني فرصة ذهبية للعبور نحو ربع نهائي المسابقة.

الآن كيف خسر مانشستر سيتي؟

1- بيليجريني طبق خطة جيدة دفاعياً عندما يستحوذ برشلونة على الكرة وهي الخطة المعروفة لمواجهة البرسا بتحول الجناح الأيمن (وأحياناً الأيسر) لظهير دفاعي واللعب بثلاثة لاعبين في وسط الدفاع وتقليص المساحات بين الخطوط وشل خطورة التمريرات الطويلة المباغتة على الطرفين وفي العمق من قبل لاعبي البرسا.

لكن ما نسيه المدرب التشيلي هو سوء تعامل لاعبيه مع الكرات المتحركة والهجمات السريعة على مرماهم، السيتي دائماً يتلقى أهداف من هجمات سريعة في عمق دفاعه وأشرنا إلى هذه النقطة في العديد من المناسبات، لكن بيليجريني يكتفي بدور المشاهد منذ بداية الموسم!

2- عندما نتحدث عن خط الدفاع فلا بد من التساؤل، ما الذي يفعله ديميكيليس في فريق بمواصفات السيتي؟ الأرجنتيني ربما يكون من أسوء المدافعين الذين مروا على الكرة الأوروبية في السنوات الأخيرة وهو السبب الرئيسي في اقصاء ملقا من ربع النهائي الموسم الماضي، لذلك من المستغرب اصرار بيليجريني في الاعتماد عليه. هذا ما جناه المدرب التشيلي على فريقه.

3- العمل الهجومي للسيتي كان متوسط في الشوط الأول، المدرب التشيلي اعتمد بصورة كبيرة على الكرات العالية والعرضية رغم أن مدافعي برشلونة ضعيفين في الكرات الأرضية البينية والعرضية والسيتي بارع جداً في هذا النوع من الكرات! بيليجريني لم يستغل قدرات فريقه جيداً.

كما أنه من الطرق السهلة لهزم برشلونة هو ممارسة ضغط عالي على حامل الكرة في مناطق الفريق الكاتالوني خصوصاً عندما تتحول الكرة لأقدام مدافعيه. بينما بالكاد رأينا لاعبي السيتي يطبقون ذلك.

4- إحقاقاً للحق، من اهم الأسباب التي أدت لخسارة السيتي الليلة بهدفين نظيفين هو منح الحكم ركلة جزاء غير شرعية لميسي، ناهيك عن تصرف أحمق وأرعن من ديميكيليس تسبب في طرده.

5- في الدقائق الأخيرة كان السيتي قادر على تعديل النتيجة لكن بيليجريني فضل الدفع بإيدين ديجكو بدلاً من يوفيتيتش، المدرب التشيلي حاول استغلال الوقت والاعتماد على الكرات الطويلة والعالية داخل منطقة الجزاء، بينما نسي أنه طوال 80 دقيقة يمارس هذا النمط من اللعب ولم يؤتي ثماره. كان من الأفضل الدفاع بيوفيتيتش وممارسة اللعب الأرضي والتسديد من خارج منطقة الجزاء.

6- يايا توريه كان سيء للغاية، بالغ في الاحتفاظ بالكرة وحاول المراوغة في مناطق فريقه بدلاً من تسريع الهجمة المرتدة ومنح الكرة للزميل الذي يقبع في مكان فارغ وخالي من الرقابة.