رونالدو وعقلية الفريق .. 7 تصريحات توضح لماذا ظفرت البرتغال باللقب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رونالدو يوجه زملائه في نهائي يورو 2016

    الأفراد لا يجلبون الألقاب لكن ربما يحسمون بعض المباريات، هذا هو الحال والواقع الذي أكده منتخب البرتغال في يورو 2016، ففي الوقت الذي كان فيه العالم أجمع يتحدث عن كريستيانو رونالدو، كان البرتغالي يتحدث خلاله عن “الفريق” والمجموعة، ولإيمانه بالفريق تحقق الحلم الذي يصبو إليه منذ الطفولة.

    ليس رونالدو من يتحدث كثيراً عن المجموعة، أو ربما لم نؤمن يوماً بأن كريستيانو يمتلك عقلية الفريق كما يجب، كما كان من المفاجئ أن يكون رونالدو هو الرجل الأول الذي يتقمص هذا الدور كقائد عامل وليس كنجم لامع، لكنها العقلية التي تشربها رونالدو عبر المدرب القدير والعبقري فرناندو سانتوس.

    رونالدو كان جزء من هذا الانجاز، جزء من الإلهام، جزء من الروح، لكنه لم يكن كل شيء، ففي الوقت الذي كان فيه الفريق يدافع ضد ويلز وكرواتيا عاد للدفاع معهم، وحينما كان زملائه بحاجة للشحن المعنوي حضر لمساندتهم لكن كقائد وليس كنجم، فرد من المجموعة التي قهرت المستحيل في يورو 2016.

    كلمات رونالدو قبل انطلاق اليورو وحتى اليوم الأخير توضح كيف ساهم تغيير عقليته من “الفرد” إلى الفريق في تتويج البرتغال، كريستيانو لعب دوره كقائد هذه المرة فحطم فريقه المستحيل.

    landscape-1468236873-ronaldo-portugal-euro

    نعدكم بأن لا نخذلكم وسنقاتل من أجل تحقيق الفوز” كلمات كريستيانو رونالدو قبل البطولة كانت كفيلة بأن توضح حجم التغيير في عقلية هذا الرجل، فبعد أن شدد قبل مونديال 2014 بأن الأسطورة يجب أن يتألق في البطولات العالمية، غير قليلاً هذه المرة من تصريحاته ليتحدث باسم المجموعة، والفريق، كقائد.

    كيف لنا أن لا نحترم كرواتيا وهي من هزمت إسبانيا؟ لكن هذا لا يعني أننا سنخاف منهم، نحن سنقاتل ونحاول خطف الانتصار” عقلية القتال التي تحدث عنه رونالدو والممزوجة باحترام المنافس هي ما زرعه المدرب فرناندو سانتوس بالفريق، قائد البرتغال تقمص عقلية المدرب وعممه على الفريق، بل لم يتوانى عن الإشهار به لوسائل الإعلام.

    تعال إلى هنا .. أنت تسدد بشكل جيد، دمرتهم اليوم .. لا يهم إن خسرنا” ليس تصريح مباشر، لكنها الكلمات التي سرقتها وسائل الإعلام أثناء استعداد البرتغال لتنفيذ ركلات الترجيح ضد بولندا في ربع النهائي، رونالدو لعب الدور الذي عجز عنه المدرب فرناندو سانتوس بإقناع جواو موتينيو بتسديد ركلة الترجيح، كلمات تؤكد أن رونالدو لعب دوره كقائد للفريق وليس نجم، بل كرجل حاسم في الأوقات الصعبة إدارياً. كريستيانو شجع زميله، أجبره على التسديد، وفي ذات الوقت أزال الضغط عن كتفيه، وبالفعل نجح رهان القائد.

    مستواي سيء؟ ذلك غير مهم، المهم أن يحقق الفريق الفوز” توقعنا بعد استفزاز الصحفي لرونالدو بتذكيره أنه لم يقدم أداء جيد ضد بولندا أن يرد عله كريستيانو بواحدة من جمله الشهيرة، بل ربما يتمادى ويقول “لولاي لما تأهلوا للدور الثاني لأنني من سجل وصنع ضد المجر والأرقام لا تكذب” لكن على غير العادة ظهر كريستيانو هادءاً، مؤكداً مرة تلو الأخرى بأن المهم هو الفريق. الجميل أن رونالدو رد بالفعل على الانتقادات لكن على أرض الملعب ضد ويلز.

    كريستيانو رونالدو يبكي في نهائي يورو 2016

    كريستيانو رونالدو يبكي في نهائي يورو 2016

     “سعيد من أجل الفريق، الوصول للنهائي ينبثق من المجهودات التي قدمناها جميعاً خلال البطولة” مرة أخرى يشدد فيها كريستيانو على عمل الفريق، روح الفريق، ويؤكد على دور جميع اللاعبين والكادر الفني في الوصول للنهائي. ليس من السهل أن تؤمن بالمجموعة، لكن من الواضح أن هذه الروح من النجم الأول في الفريق انعكست على الفريق ككل، وبالتأكيد هي تنشأ بالأساس من المدرب القدير فرناندو سانتوس.

    رونالدو شجعني وأخبرني بأنني سأسجل هدف الفوز” إيمان كريستيانو بزملائه ورفاقه، مع شحذ هممهم كمعالج نفسي اتضح بكلمات صاحب هدف الفوز إيدير، المهاجم كان يستطيع التغاضي بسهولة عما قاله له رونالدو ولا يكشف عنه لوسائل الإعلام، لكن في اللحظات العاطفية يظهر مدى تأثر الرجال بمن حولهم. تصريح يؤكد أن رونالدو آمن بالمجموعة وبزملائه رغم أنهم ليسوا بجودة المنافسين.

    ليس النهائي الذي أردته، لكني سعيد جداً، هذا اللقب من أجل البرتغاليين أجمع، من أجل جميع المناصرين وكل من آمن بنا، أنا فخور بفريقي” ليس هناك طريقة أفضل من اختتام بطولة الفريق والمجموعة من الكلمات التي قالها رونالدو، القائد أنهى الكلام، ظفر باللقب الدولي الذي يطمح له منذ صغره لكن ليس بالمجهود الفردي، إنما بعمل الفريق، لذلك كان القول “فخور بالفريق” أهم ما يمكن قوله في ليلة النهائي.

    ** اقرأ أيضاً: رونالدو .. عندما تبحث الأمجاد عن البطل

    – اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا